ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

المغرب اليوم -

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

بقلم - محمد داودية

كان وجه ابنة الجيران، يا سبحان الخالق، كالبدر في تمامه، جميلا متوردا دون أية اختلالات او ما يسميه الفرنسيون دفو. وهو الجمال الربّاني الطبيعي الأخّاذ الذي قال فيه أبو الطيب المتنبي:

حسن الحضارة مجلوب بتطريةٍ   

وفي البداوة حسنٌ غير مجلوب.

لعلعت الزغاريدُ ونُقرت الدفوف وحدث هرج ومرج، فهرعنا نحن الفتية لنحصل على الحلوى التي كانت تلك الأيام قطعا من الملبس والكعكبان والراحة-الحلقوم والقضامة واللوز المغطاة بالسكر الفيصلية. 

وعبرتُ من حوش جيراننا لاستراق النظر ومشاهدة العروس الجميلة العائدة للتو من صالون التجميل وتصفيف الشعر متوقعا ان تكون قد أصبحت اكثر جمالا وحسنا وفتنة. كانت العروس مصمودة على اللوج وسط حشد من النسوة، من بينهن والدتي وخالاتي، فصعقني منظرها أيّما صعق، وتراجعت الى الخلف مذعورا وانا في تمام الدهشة والتأسف.

وكانت العروس الجميلة، ذات الوجه الذي يشبه البدر في تمامه، واحدة اخرى غير التي اعرفها وهي بلا تزيين. كانت مجردة من الجمال كليا. وكأن المسكينة ذهبت الى صالون التجميل لنزع ما تتمتع به من حسن وجمال وفتنة وكأنّ صاحبة الصالون التي تولت تزيينها من الحاقدات عليها فتعمدت تبشيعها.

كنت أوشك أن اصرخ في العروس وفي النسوة اللواتي كن يغنين، ان ما جرى حرام، امسحوا كل ما طليتن به هذا الوجه السموح الجميل الحسن من مساحيق واصباغ.

سيظل هذا المشهد في ذاكرتي دليلا على أن ما زاد على حدّه انقلب إلى ضدّه، وان ليست كل المساحيق تصلح لكل الوجوه بنفس المقدار وبنفس الفرشاة وبنفس الظلال.

وللأسف الشديد فإننا نشاهد اليوم على شاشات الفضائيات مذيعات ومقدمات برامج، تم اختيارهن لجمالهن وحسنهن، فإذا بهن يفرطن بما منحهن الله من زين لانهن يعتقدن أن الجمال الحديث هو في النفخ والشد والحقن الذي يكون غير متناسق أحيانا وغير متقن أحيانا أخرى ومنفرا في معظم الأحوال.

من الذي وضع معيارا حديديا لجمال النساء لا يجب اختراقه والخروج عليه بتجعيدة على الجبين او بتغضن في العنق؟ من قال انه يجب إزالة وكشط واخفاء خطوط العمر واسراره. 

من قال إن جمال النساء هو مسطرة واحدة ؟

من قال إن أذواق الرجال هو مسطرة واحدة ؟

وبالطبع فإن الذين يشجعون ويضللون ويغرون النساء بالعبث في صنعة الخالق، الذي جعلنا في احسن تقويم، انما يفعلون ذلك لا حرصا على إشاعة المزيد من الجمال بل حرصا على أموال السيدات اللواتي تنطلي عليهن اباطيل ان الجمال في إخفاء الطبيعي وإبراز ما هو صناعي.

إن عمليات التجميل والترميم التي تجري من اجل إزالة آثار الحوادث، هي العمليات التي نقرها لضرورتها. اما عمليات «التجميل» غير الضرورية التي لا يمكن إخفاء آثارها، مهما كان الطبيب عبقريا، فتلك التي تقول للملأ بوضوح: لقد نفخت وحقنت وقطعت ووصلت.

ويظل السؤال: وهل أصبحت أجمل وأصغر سنا ؟

وإنني أجد الجواب في الإحالة الى وجه ابنة الجيران المزيونة ذات الوجه الملائكي التي لطّخوا وجهها وأخفوا حسنها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها



GMT 08:13 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

سيّدتي لا تصدّقينا

GMT 06:20 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

الجنة تحت أقدام النساء

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 02:41 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للازواج

GMT 15:55 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الصداقة، سعادة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib