تحولات في جغرافيا الإرهاب
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

تحولات في جغرافيا الإرهاب

المغرب اليوم -

تحولات في جغرافيا الإرهاب

بقلم : ادريس الكنبوري

حمل التقرير الأخير للخارجية الأميركية حول ظاهرة الإرهاب في العام الماضي، والذي صدر هذا الأسبوع، أنباء مقلقة بشأن تمدد خطر الجماعات الإرهابية على الساحة الدولية واحتمال حصول تحولات في جيواستراتيجيا الإرهاب خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار لعبة تغيير المواقع التي يلجأ إليها الإرهابيون وتغيير نقاط الارتكاز، بهدف تشتيت أنظار القوى العالمية الفاعلة، عبر توظيف التناقضات في العلاقات الدولية.

وإذا كان التقرير قد أظهر تراجعا ملحوظا في حجم الهجمات الإرهابية خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي قبله، أي 2016، بنسبة 23 في المئة، وانخفاضا بنسبة 27 في المئة في أعداد ضحايا العمليات الإرهابية، إلا أنه في المقابل دق ناقوس الإنذار في ما يتعلق بجغرافيا الإرهاب، وكشف أن النسبة الأكبر من العمليات الإرهابية التي حصلت العام الماضي وقعت في خمسة بلدان تقع كلها في القارة الآسيوية، وهي أفغانستان والهند والعراق وباكستان والفلبين.

 إدراج العراق ضمن هذه المجموعة يدل على أن التقرير لم يعتمد التقسيم الجيوسياسي، كون العراق يقع في منطقة الشرق الأوسط، بل اتجاه إلى اعتماد تقسيم جغرافي بحت. في الوقت ذاته، وقع أكثر من ثلثي القتلى نتيجة العمليات الإرهابية في خمسة بلدان موزعة على آسيا وأفريقيا، وهي أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسوريا.

يعود تراجع العمليات الإرهابية في المرحلة المذكورة إلى الهزيمة التي تلقاها تنظيم داعش في العراق وسوريا خلال العامين الأخيرين بسبب الهجمات التي شنها التحالف الدولي، وأدت إلى تفكيك المواقع الرئيسية التي كان التنظيم يتحصن بها، لكن الأرقام المتعلقة بتزايد عدد العمليات الإرهابية وأعداد الضحايا في مواقع محددة تشير إلى أن نهاية التنظيم في معاقله الرئيسية الأولى لم تكن مؤشرا على موته وزوال عوامل الخطر التي كان مصدرا لها منذ العام 2014، بقدر ما تعني تحولا نوعيا في اختيار أهدافه ومواقعه، وزيادة التركيز على مناطق بعينها، في إطار محاولات التنظيمات الإرهابية للانبعاث من جديد والتكيف مع المتغيرات الدولية والإقليمية.

السؤال الذي بات يطرحه الخبراء في النزاعات الدولية والشبكات الإرهابية ينصب على مدى استعداد تنظيم الدولة الإسلامية، ومعه تنظيم القاعدة، لتحويل القارة الآسيوية إلى معقل جديد للجهاديين خلال الفترات المقبلة. وهو تساؤل يتفرع من ملاحظة منحنى تطور العمليات الإرهابية في البلدان الآسيوية خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تمت ملاحظة كثافة العمليات التي شهدتها بلدان لم تحصل فيها عمليات إرهابية طوال أعوام، كما هو الأمر مع إندونيسيا التي بقيت في منأى عن الإرهاب طيلة الفترة ما بين 2012 و2016، قبل أن تهتز العاصمة جاكرتا على وقع أولى العمليات المنسوبة إلى تنظيم محلي تابع لتنظيم داعش في يناير 2016، أعقبتها سلسلة من العمليات المتزامنة في مايو من العام الماضي نفذها أفراد أسرة واحدة، أنهت الاستقرار الذي عرف به بلد كان يوصف بأنه واحة الإسلام المعتدل في جنوب شرق آسيا.

وتجاوز عدد الجماعات الإرهابية المحلية المسلحة التي بايعت تنظيم داعش في السنوات الأربع الماضية 60 جماعة، موزعة على عدد من بلدان جنوب شرق القارة كإندونيسيا والفلبين وماليزيا وبورما. وتأتي أفغانستان، التي تقع في آسيا الوسطى، على رأس قائمة بلدان القارة الأكثر استهدافا من الإرهابيين، سواء التابعين لتنظيم داعش أو لحركة طالبان. وحسب تقارير أميركية فإن هذه الأخيرة تشن حرب استنزاف كبيرة على قوات الجيش النظامي في الدولة، بحيث وصل معدل ضحايا هذه القوات بفعل الغارات والعمليات التي تنفذها الحركة إلى 22 عسكريا في اليوم الواحد خلال العام 2016.

وربما تعود كبرى العوامل التي تحفز الجماعات الإرهابية على التركيز على البلدان الآسيوية إلى التداخل العرقي والتعددية الدينية ووجود حركات انفصالية داخل تلك البلدان تشجع الجماعات الإرهابية على استغلالها، عبر تكييفها بإدخال عناصر الخطاب الديني الجهادي. بيد أن ما يضاعف من الخطر الإرهابي في القارة تواجد المقاتلين التابعين للقاعدة ولداعش في الوقت نفسه، ضمن استراتيجية للمنافسة والسبق، ففي حين ترى القاعدة أن وجودها هناك هو وجود تقليدي يعود إلى نهاية التسعينات، يرى تنظيم البغدادي أن سياسة التسابق مع الظواهري تلزمه بتكثيف العمليات الإرهابية لضمان ولاء التنظيمات المحلية له.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحولات في جغرافيا الإرهاب تحولات في جغرافيا الإرهاب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib