شبح تطرف السجون يخيم على أوروبا
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

شبح تطرف السجون يخيم على أوروبا

المغرب اليوم -

شبح تطرف السجون يخيم على أوروبا

ادريس الكنبوري
بقلم - ادريس الكنبوري

سلط حادث مدينة لييج البلجيكية، الذي أودى يوم الثلاثاء الماضي بثلاثة أشخاص بينهم شرطيتان في اعتداء نفذه شاب بلجيكي، الأضواء مجددا على ظاهرة جديدة في عالم التطرف الديني والإرهاب في المجتمعات الأوروبية بوجه عام، وهي ظاهرة التحول إلى التطرف داخل السجون من دون أن يكون الشخص قد مر بتجربة مماثلة في حياته الطبيعية قبل الاعتقال، أو حتى من دون أن يكون قد تعرف من قبل على الدين الإسلامي واحتك بالخطابات الدينية التي ينتجها المتطرفون.

وتتسم حالة بنجامين هرمان، الشاب البالغ من العمر 31 عاما الذي نفذ عملية لييج، بطابع مزدوج، فهو من ناحية لم يكن مسلما قبل اعتقاله، ومن ناحية ثانية انتقل إلى اعتناق الأفكار المتطرفة داخل السجن. وفي يوم تنفيذ العملية كان غادر السجن في رخصة سراح لمدة يومين من أجل استكمال الإجراءات الإدارية لإعادة إدماجه بعد انتهاء مدة الاعتقال. وسبق له أن استفاد أكثر من عشر مرات من رخص شبيهة دون أن يقوم بأي سلوك عدواني، وكان قد اعتقل مرات عدة من قبل في تهم بالسرقة وإفساد ممتلكات عمومية والمتاجرة بالمخدرات. ولا توجد في سجله العدلي أي تهمة لها صلة بالتطرف أو الإرهاب، بل كان يعد مجرما عاديا، بالرغم من تعدد المرات التي حوكم واعتقل فيها، كما أنه لم يكن يثير أي شبهة لدى السلطات البلجيكية المختصة في محاربة الإرهاب والعنف ذي الطابع الديني.

قضية بنجامين هرمان وجهت اهتمام المحققين البلجيكيين ناحية التطرف الذي ينشأ لدى الأفراد داخل السجون، التي لم تعد بالنسبة إلى خبراء الإرهاب في البلدان الأوروبية تعني نهاية المطاف للتخلص من الإرهابيين، بقدر ما صارت تعني مرحلة تفريخهم وتكوينهم النفسي والذهني. وتزيد هذه الظاهرة اليوم من تعقيد أساليب مكافحة الإرهاب والعنف الديني في المجتمعات الأوروبية، إذ بعد أن كان التركيز موجها إلى الأفراد العائدين من ساحات القتال في العراق وسوريا، الذين قاتلوا إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو الجماعات الإرهابية الأخرى، وصاروا يطرحون مشكلة أمنية على مستوى عال من الجدية، أصبحت الحكومات الأوروبية أمام نوعية أخرى من المتطرفين، هم أولئك الذين يتم صنعهم داخل السجون على نار هادئة، بعيدا عن أعين المراقبة.

وتقدر السلطات البلجيكية، حسب حصيلة رسمية، عدد السجناء المتطرفين بنحو 237 شخصا، غالبيتهم من الشباب دون سن الثلاثين، يخضعون لمراقبة مستمرة من لجنة خاصة تدعى “وحدة التطرف” في الإدارة المسؤولة عن السجون التابعة للحكومة البلجيكية، ولكن هذا الرقم لا يغطي جميع المتطرفين المفترضين الآخرين، بل يشمل فقط المعتقلين في إطار العمليات الإرهابية التي حصلت في البلاد في الأعوام الأخيرة، أو أولئك الذين عادوا من ساحات المعارك.

والإشكالية العويصة التي تواجهها الحكومة البلجيكية لا تتمثل فقط في صعوبة معرفة ما إن كان السجناء المتطرفون المعروفة هويتهم قد تخلوا عن قناعاتهم المتطرفة وتحولوا إلى أشخاص عاديين، بل أيضا في عدم معرفة ما إن كان السجناء العاديون، المعتقلون في إطار الحق العام، لن يتحولوا إلى اعتناق الفكر المتطرف خلال مرحلة الاعتقال.

وتعيش فرنسا معضلة مماثلة، فهناك ما يزيد على 500 سجين في ملف الإرهاب سيغادرون السجن طيلة السنوات المقبلة قبل نهاية عام 2020، يضاف إليهم 1500 من معتقلي الحق العام الذين يشتبه في أنهم تحولوا إلى التطرف الديني داخل السجن. ومنذ العملية التي استهدفت طاقم مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة في قلب باريس في يناير عام 2015 أثير موضوع تدبير ملف السجناء المفرج عنهم بعد انتهاء مدة الاعتقال، ذلك أن أحد منفذي تلك العملية، وهو شريف كواشي، مر من نفس الطريق. فقد اعتقل عام 2005 ثم عام 2006 لتورطه مع شبكة لتهجير الجهاديين إلى العراق، وتمت إدانته أيضا عام 2008، لكن أخلي سبيله وبقي حرا طليقا، بينما كان الجميع يعتقدون أنه تخلى عن قناعاته المتطرفة بمجرد خروجه من السجن.

أما في بريطانيا، فتقول التقارير الرسمية للعام الماضي إن هناك حوالي 200 معتقل في ملف الإرهاب، بارتفاع نسبته 25 في المئة عن سنة 2016، وبين المرحلتين تم الإفراج عن 36 معتقلا، لكن لا توجد مؤشرات على أن هؤلاء جميعهم قد اندمجوا بشكل طبيعي وسط المجتمع وتخلوا عن الأفكار المتطرفة، وهو هاجس يظل حاضرا باستمرار كلما أثير موضوع الارتباط بين التطرف والسجن في بلد أوروبي، كما حصل في بلجيكا هذا الأسبوع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح تطرف السجون يخيم على أوروبا شبح تطرف السجون يخيم على أوروبا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib