تحديات أمنية في إقليم الساحل
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

تحديات أمنية في إقليم الساحل

المغرب اليوم -

تحديات أمنية في إقليم الساحل

بقلم - ادريس الكنبوري

لعل ما يحصل من تطورات في منطقة الساحل الأفريقي من شأنه أن يدفع الاتحاد الأوروبي، وفرنسا بوجه خاص، إلى مراجعة سياساتها الأمنية وإعادة النظر في الأطر العسكرية التي تم وضعها.

تعقيدات واضحة على الصعيد الميداني
بعد أسبوع من انعقاد مؤتمر دولي للمانحين في العاصمة البلجيكية بروكسل نهاية الشهر الماضي، بهدف دعم دول الساحل الأفريقي التي تعيش محنة مع الجماعات المسلحة منذ بضع سنوات، تلقت عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو، ضربة أخرى موجعة على يد الجماعات الإرهابية الجمعة، استهدفت مقر السفارة الفرنسية ومقر القيادة العامة للجيش، وذلك في أعنف هجوم تتعرض له البلاد منذ شهر أغسطس من العام الماضي، حين استهدف هجوم مسلح مطعما في العاصمة خلف حوالي 20 قتيلا.

الهجوم الأخير خلف 28 قتيلا من عناصر القوات البوركينية، بينما لم يصب أي فرنسي في العملية، كون القوات الأمنية المرابطة قرب مقر السفارة تصدت للمهاجمين، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم. وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعات المسلحة في بوركينا فاسو مقر السفارة الفرنسية، الأمر الذي اعتبرته باريس استهدافا لها ما دفعها إلى الإعلان عن إجراء تحقيق، مباشرة بعد العمليتين.

وتشير أصابع الاتهام إلى وقوف تنظيم إرهابي يطلق على نفسه اسم “أنصار الإسلام” وراء العمليتين، أعلن عن نفسه في بداية عام 2016 عندما نفذ أولى عملياته في ديسمبر من نفس العام بمنطقة ناسومبو شمال البلاد، وخلف مقتل اثني عشر جنديا بوركينيا. وينشط التنظيم بشكل رئيسي في ولاية سوم، بالقرب من الحدود مع مالي، وهي المنطقة التي عرفت شهر يناير من السنة الماضية مقتل اثنين من قوات الأمن، ما دفع عشرات الألوف من المواطنين إلى مغادرة المنطقة بسبب انعدام الأمن.

وفي الشهر الماضي أعلنت الخارجية الأميركية إدراج التنظيم على قائمة الإرهاب، كما فرضت عليه عقوبات تتمثل في “حرمانه من الموارد التي تحتاج للتخطيط لتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية، ومنع المواطنين الأميركيين من التعامل معه”.

وتشير معلومات إلى أن التنظيم يقوده شخص يدعى إبراهيم ديكو، وهو أحد الإرهابيين الذين كانوا يحاولون الالتحاق بالجماعات المسلحة في شمال مالي عام 2013، في أعقاب انطلاق عملية “باراخال” التي تقودها القوات الفرنسية، إلا أنه جرى اعتقاله من طرف السلطات البوركينية، ثم أفرج عنه بعد عام لكي ينشئ هذا التنظيم الجديد الذي يتحرك مقاتلوه في إحدى الغابات على الحدود بين بوركينا فاسو ومالي، ويطلق على نفسه لقب “أمير المؤمنين”، تقليدا لعادة صارت لصيقة بالجماعات الإرهابية التي ما إن تظهر واحدة منها حتى تنصب على رأسها شخصا تعطيه تلك التسمية، في محاولة لإضفاء الطابع الديني على العمل الإرهابي.

من الواضح أن الهجوم الأخير استهدف فرنسا بشكل أساسي، كما استهدف من ورائها القوات الأممية التي تشارك ضمن عملية “مينوسما” التي تم إنشاؤها عام 2013 لحفظ الأمن في مالي. فالعاصمة واغادوغو تضم إحدى القواعد العسكرية الفرنسية التي تعمل في إطار عملية “باراخال” التي أنشأتها باريس عام 2013 خلفا لعملية “سيرفال” التي قادتها في عام 2012 لطرد الجماعات المسلحة من شمال مالي بعدما كادت تتوغل في اتجاه العاصمة باماكو. كما أن هناك قوات بوركينية مشاركة ضمن الوحدات العسكرية للأمم المتحدة في عملية “مينوسما”، وتوظف الجماعات المسلحة هذه الذرائع لخوض حرب ضروس ضد الدولة.

وتظهر العمليات الأخيرة، سواء تلك التي حصلت في مالي أو النيجر أو بوركينا فاسو أخيرا، الطابع المعقد لإستراتيجية محاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء. فبالرغم من المساعدات المالية التي وضعت رهن إشارة البلدان الخمسة المشكلة للقوة الإقليمية المشتركة- بوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا ومالي وتشاد- إلا أن هناك تعقيدات على الصعيد الميداني تحول دون بدء تلك القوة المشتركة مهامها بشكل طبيعي، بالإضافة إلى التداخل بين أكثر من إطار للتنسيق، إذ علاوة على تلك القوة الخماسية المشتركة هناك تنسيق ثلاثي بين بوركينا فاسو والنيجر ومالي، التي أنشأت في العام الماضي قوة موحدة لمكافحة الإرهاب والجريمة على الحدود في ما بينها.

ولعل ما يحصل من تطورات في المنطقة من شأنه أن يدفع الاتحاد الأوروبي، وفرنسا بوجه خاص، إلى مراجعة سياساتها الأمنية وإعادة النظر في الأطر العسكرية التي تم وضعها، بحيث يوضع في الحسبان احتمال التنسيق بين الجماعات المسلحة المتواجدة في المنطقة لإعاقة أي تقدم في الإستراتيجية الراهنة لمكافحة الإرهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات أمنية في إقليم الساحل تحديات أمنية في إقليم الساحل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib