العثماني فقد أعصابه
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

العثماني فقد أعصابه

المغرب اليوم -

العثماني فقد أعصابه

توفيق بو عشرين

لو سألتم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن عدوه رقم واحد هذه الأيام، سيقول لكم إنه كاتب هذه السطور. أما الفقر الذي يمس ثلث الساكنة، أو الأمية التي تمس ربع سكان المغرب، أو البطالة التي تدمر 30% من الشباب المتعلم، أو البرد الذي يقتل المهمشين في الشارع، أو التعديل الحكومي الذي تأخر أكثر من اللزوم، فهذه مشاكل ومعضلات تأتي في مرتب متأخرة من اهتمامات الطبيب النفسي، الذي فقد التحكم في أعصابه، وانهال بالتقريع على صحافي لا يملك إلا قلمه، في تجمع للشباب في بوزنيقة نهاية الأسبوع الماضي، متهما إياه «بالكذب»، ومدعيا أنني شخصيا طلبت لقاءه فرفض، ومختتما تعريضه بشخصي المتواضع بالقول إن بعض أعضاء الحزب، للأسف، يصدقون ما أكتبه، «وهذا بيت القصيد».
للسيد العثماني أقول إنك لست أول رئيس حكومة يشتكي قلمي، قبلك فعلها بنكيران أكثر من مرة، حتى إنه قال لي مرة: «أنت أكثر قلم يقسو علي»، وذلك عندما كتبت في 2012 أن «بنكيران لاعب كرة جيد، ويمتع جمهوره، ويراوغ بمهارة، لكنه، للأسف، لا يسجل الأهداف، والجمهور سيمل بعد مدة قصيرة، وأنه أدخل الدستور إلى سوق البازار، وبدأ يبيعه بالتقسيط لشراء بطاقات التطبيع مع الدولة»، لكنه عندما اتخذ قرارات شجاعة، في المقاصة والتقاعد والإضراب ومساعدة الأرامل والزيادة في منح الطلبة قيمة وعددا، صفقنا له، وقبل بنكيران كان عباس الفاسي يؤاخذني بما يعتبره تحاملا على حكومته، عندما كتبت أنها أضعف حكومة في تاريخ المغرب، وفي عهدها تأسس البام تحت نظر عباس، الذي كان يقول عن حركة لكل الديمقراطيين إنها مجرد نادٍ للتفكير، في حين أن الزعيم، علال الفاسي، لم يتردد في الخروج من الحكومة سنة 63، بعدما شرع اكديرة في تأسيس بام تلك الأيام، والمقصود «جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية»، أما إدريس جطو فقد طلب مني، أكثر من مرة، حذف لقب «التقنوقراطي» عن اسمه، والكف عن تسمية حكومته بحكومة «الخروج عن المنهجية الديمقراطية»، وحتى عندما أعطانا حوارا جريئا دام سبع ساعات، رجع وطلب عدم نشره فاستجبنا له، أما عبد الرحمان اليوسفي، فلم يكن فمه يخرج «العار» في حق الصحافيين، لكن رفاقه في الاتحاد اعتبروا هذا العبد لله واحدا من «عصابة» الصحافيين الذين «هلكوا الاتحاد»، ونشروا غسيله على رؤوس الأشهاد خدمة لأجندة خفية.
مرة جئت إلى محمد البريني، ذكره الله بخير -وكان مدير جريدة «الأحداث المغربية» التي بدأت فيها مهنة «البحث عن المتاعب»- لأشتكي وزيرا اتحاديا هاجمني في ندوة صحافية، على تقرير إخباري كتبته عن «ديوان سعادته»، فقال لي البريني: «لا تلتفت إلى كلامه، بعد أربع سنوات لن يبقى هو وزيرا، أما أنت فستبقى صحافيا».
السيد العثماني يعرف، كما يعرف أصدقاؤه في الأمانة العامة للحزب، أن جريدة «أخبار اليوم» تفصل بين الأخبار وبين التعاليق، بين التقارير وبين أعمدة الرأي، ويعرف أن المصداقية التي لها اليوم جاءت بفضل احترامها أخلاقيات المهنة، وبسبب صمودها أمام الضغوط والإغراءات، أمام العصا والجزرة، وأن الناس يصدقونها لأنهم جربوها على مدى عشر سنوات، أو كما تقول الحكمة: «يمكن أن تكذب على الناس بعض الوقت، لكن لا يمكنك أن تكذب على الناس طوال الوقت»، وأتحدى رئيس الحكومة أن يقدم الدليل على كذبة واحدة نشرناها، أو بعث لنا تصحيحا حولها ولم ننشره. الحقيقة أن العثماني، وبعد ثمانية أشهر في الحكومة، بدأ يتعب، وبدأ يفقد توازنه من شدة الضغوط حوله، ومن شدة نزول أسهم الحكومة في بورصة الرأي العام. وعوض أن يرى نفسه في مرآة الصحافة، بدأ يرمي الحجر عليها دون تبين، ودون أن يفرق بين من ينتقده لإصلاح أخطائه، وبين من يطبل له ليدفعه إلى الهاوية. العثماني لديه مشكل مع رأي تعبر عنه هذه الافتتاحية، ويعتبر أن مجيئه في ظرف «سيئ» إلى رئاسة الحكومة، وبعد نجاح البلوكاج، جعل مهمته شبه مستحيلة، زد على هذا أن أسلوبه في إدارة المفاوضات مع الدولة أفقده كل الأوراق الرابحة التي مده بها صندوق الاقتراع. هذا رأي قطاع واسع من المدافعين عن التحول الديمقراطي في البلد، وقد سمع رئيس الحكومة أسوأ منه في مؤتمر حزبه، حيث وصف مناضلون في الحزب حكومة العثماني بـ«حكومة الإهانة»، وهذا ما لم نجرؤ نحن على قوله، إذن، لا داعي إلى «التدليس» وخلط الأوراق. يمكن أن تختلف مع هذا الرأي، وأن ترد عليه، وقد طلب منك مدير مكتب الجريدة بالرباط، الزميل عبد الحق بلشكر، أكثر من مرة، استجوابا لعرض وجهة نظرك، كما نفعل مع الجميع، لكنك رفضت.
أما حكاية أنني طلبت لقاءك وأنت رفضت، فهذا كذب في كذب. لم يسبق لي أن طلبت لقاءك أبدا، لا مباشرة ولا عبر وسيط، وإذا كان لديك دليل فانشره… ثم أن يرفض رئيس حكومة لقاء صحافي، على افتراض أنني طلبته، أمر ليست فيه بطولة أبدا، وهو أمر يعيبك ولا يعيبني في شيء، يا سعادة الطبيب النفسي.
أما قولك، السيد رئيس الحكومة، إن بعض شباب الحزب يصدق ما أكتبه، فهذا أمر أفتخر به، وأنت نفسك كنت تثني على ما أكتبه، وتمدح خط تحرير الجريدة في بقائها على الحياد في حرب داحس والغبراء، التي تجند فيها إعلام السلطة لمهاجمة حكومة بنكيران وحزب العدالة والتنمية، حيث استعملوا سلاح الإشاعات والكذب والافتراء، والدخول إلى غرف نوم بعض أعضاء الحزب، من أجل شيطنة مغاربة لهم اختيارهم ولهم حزبهم ولهم برنامجهم، وآخر مرة التقينا فيها، كانت بدعوتك إياي إلى منزلك في سلا حول مائدة العشاء، حيث تحدثنا في السياسة والفكر والفقه والإعلام، بحضور ضيوف آخرين مازالوا أحياء، ألم أكن آنذاك صحافيا يحترف «الكذب»؟ فقط الآن أصبت بهذا الفيروس؟ أنا لم أتغير يا سيادة رئيس الحكومة، أنت من تغيرت معاييرك، وتبدلت نظرتك، وأنا لا ألومك، فقط أطلب منك شيئا من لباقة أهلنا في سوس، وكياسة الفقهاء، وتجرد الأطباء.
وظيفة الصحافي أن «يزعج» وأن يدق الأجراس، وأن يتحدث بلسان النقد، لا أن يداهن أو يطبل أو يعظ بأجر أو بأمر.
دعني أحكي لك نكتة طريفة من لبنان تقول: «إن وزيرا جاء يشتكي إلى رئيس الحكومة نشر الكذب عنه في الصحافة، فابتسم رئيس الحكومة وقال بحكمة المجرب لوزيره: ‘‘هون عليك، واحمد الله أنهم يكتبون عنك الأكاذيب ولا يكتبون عنك الحقائق، لأن حقائقك أسوأ من أكاذيبهم’’».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني فقد أعصابه العثماني فقد أعصابه



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib