المصباح في مهب الريح
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

المصباح في مهب الريح

المغرب اليوم -

المصباح في مهب الريح

بقلم : توفيق بو عشرين

طنجرة العدالة والتنمية تغلي بشكل غير مسبوق، وصوتها بدأ يسمع من بعيد، فمناضلو المصباح لم يكادوا يبتلعون الإطاحة برأس زعيمهم، حتى توالت تنازلات العثماني، رئيس الحكومة المكلف، الذي عمد إلى إدخال الاتحاد الاشتراكي إلى الأغلبية، بعدما كان الحزب كله يرفض مناورات إدريس لشكر، ثم خضع لشروط أخنوش، بعدما قاوم بنكيران لخمسة أشهر وزيادة ضغطا هائلا لدفعه إلى التنازل، واستسلم الطبيب النفسي لإزاحة مصطفى الرميد من وزارة العدل والحريات دون أن يكمل مشروع الإصلاح على أرض الواقع، ثم قبل العثماني فوق هذا كله إدخال «خادم الدولة الكبير»، عبد الوافي لفتيت، وزيرا للداخلية. لفتيت الذي توجد في سيرته الذاتية CV نقطتان مثيرتان للجدل؛ أولا حيازته، السنة الماضية، 3500 متر من أراضي الدولة بثمن بخس في طريق زعير لا يتعدى 350 درهما، في صفقة ريعية تتحدى مشاعر الناس، وتضحك على ذقن مشروع «صوتك فرصتك لمحاربة الفساد والاستبداد»، والنقطة الثانية التي يفتخر بها وزير الداخلية المقبل، في الثلاث سنوات التي جاء فيها من الناظور إلى الرباط، هي أنه تحول إلى «خصم سياسي» لمنتخبي العدالة والتنمية الذين اختارهم الشعب لإدارة مدن الرباط وسلا وتمارة وغيرها، حتى إن سعادة الوالي خسر معظم القضايا التي رفعها حزب المصباح ضده في المحاكم، ببساطة لأن خريج مدرسة الطرق والقناطر بباريس يعرف كيف يهدم ولا يعرف كيف يبني، وهو نفسه يفتخر بهذا الطبع، الذي أوصله اليوم إلى قيادة أم الوزارات، فقط لأن المرحلة تقتضي «قَص الأجنحة».

مجمل هذه التنازلات، التي لم يشرك فيها الدكتور العثماني حزبه، ولم يتقيد فيها بتوجيهات المجلس الوطني وبلاغات الأمانة العامة، علاوة على أن جزءا كبيرا من الرأي العام لم يقبلها، كما هو ظاهر من تدوينات الفايسبوك وتعليقات الشباب، كل هذا حبس البخار في الطنجرة، وزاد من الضغط تواري العثماني إلى الخلف، وعدم خروجه إلى الرأي العام لشرح ما يجري، والدفاع عن موقفه، فالطبيب معروف عنه أنه يسكت حيث يجب أن يتكلم، ويعتبر أن الصمت حكمة، وإذا تحدث، فإنه لا يفصح عما يجول في تفكيره.

بدأ النقاش سياسيا وسط الغاضبين حول تنازلات غير مبررة، وارتخاء سياسي غير مفهوم، وإدارة مفاوضات خارج أي قواعد، ثم بدأ هذا النقاش يتجه إلى أن يصير أخلاقيا، يطرح سؤال الوفاء لمشروع الحزب من عدمه، والخلط بين مصلحة البلاد والحزب والديمقراطية، من جهة، وشهوة الفرد ونزوعه إلى السلطة، من جهة أخرى.

أما الحملة التواصلية لثقافة التبرير، التي تجتهد في تضخيم اختلال ميزان القوى، دون قراءة دقيقة لكل الأوراق الموجودة لدى كل طرف، فتزيد من تعقيد المشكلة.. الثقافة التي ترعب الناس من خطورة القطيعة مع الدولة، في حين لا تلتفت إلى مخاطر القطيعة مع المجتمع. ثقافة التبرير هذه لا ترى بالعين المجردة كل الحقائق على الأرض، ولا تستوعب حجم التغييرات التي طرأت على المجتمع المغربي في العشر سنوات الأخيرة، ولا تلتفت إلى دروس تاريخ الأحزاب بالمغرب، بل تنزع إلى المواقف السهلة التي تجاري هوى النفوس، ولا تستحضر حاجة البلاد إلى خطة إنقاذ ديمقراطية وتنموية، وحاجة الاستقرار إلى أحزاب قوية، تقول لا في الوقت المناسب، أما نعم، فالجميع يقدر عليها.

العثماني في موقف حرج للغاية، وهو يدخل إلى تجربة معقدة جدا، فلا حزبه سيساعده، لأنه يراه يتجاوز الخطوط الحمراء التي خطها بنكيران، الذي مازال رئيسا للحزب وزعيما لهذا التيار السياسي، ولا الرأي العام سيعذر العثماني لأن الناس تعبوا من لعبة «سيزيف» في كل مرة، ولا الدولة ستساعد العثماني لذا أرادت له أن يلعب دور «بنعرفة» الذي حذر منه الرميد، قبل أن يصير وزيرا بحقيبة فارغة في مشهد يبعث على الحزن.

لقد بدأت الأصوات ترتفع من داخل قلعة العدالة والتنمية تدعو إلى الحد من الخسائر، وفصل قيادة الحكومة عن قيادة الحزب، وتموقع المصباح في ما يشبه المساندة النقدية للحكومة المقبلة، مادامت هذه الأخيرة لا تعبر عن إرادة الحزب، ولا عن برنامجه، ولا عن تطلعات الشارع، ومادامت المشاركة فيها لم تخضع لتوافق عريض في مؤسسات الحزب.

حزب العدالة والتنمية جاء إلى السياسة من الدعوة، ولهذا، فإن ثقافته التنظيمية تعلي من شأن الوحدة وتنبذ الفرقة، وتعتمد آليات عدة لطبخ القرارات الصعبة حتى لا تؤدي إلى انقسامات وانشقاقات. إلى أي حد ستصمد هذه الآليات أمام هذه الرجة العنيفة؟ هذا ما سنراه في الأيام المقبلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصباح في مهب الريح المصباح في مهب الريح



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib