حوار صريح مع وزير إسلامي
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

حوار صريح مع وزير إسلامي

المغرب اليوم -

حوار صريح مع وزير إسلامي

بقلم - توفيق بو عشرين

لم يكد يكمل سعد الدين العثماني وفريقه 100 يوم في المشور السعيد، حتى بدأت الصيحات تتعالى من كل جانب في حزب العدالة والتنمية، تطالب بانسحاب المصباح من حكومة أبريل، لإنقاذ ماء وجهه، والحفاظ على مشروعه السياسي، واستدراك سوء تقدير سياسي وخوف شخصي تملك بعض القياديين في حزب العدالة والتنمية، ودفعهم إلى القبول بالمشاركة في حكومة ضعيفة، وأغلبية مخدومة، وجهاز تنفيذي لا يملك ربع الهامش الذي يعطيه إياه الدستور من أجل مباشرة الإصلاحات الضرورية.

يوم عيد الفطر، اضطر جل وزراء البيجيدي إلى إغلاق هواتفهم وأفواههم عندما كان أبناء الريف «يُسلخون»، فقط لأنهم يتظاهرون في الشارع للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم والنهوض بمنطقتهم… لم يقو رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وفريقه، على الدفاع عن سياسة العصا التي تنزل باسمه على رؤوس الناس، وفي الوقت ذاته لم يقدر رئيس حكومتنا على مجابهة احتجاجات مناضلي حزبه في القاعدة والقيادة ضد المقاربة الأمنية، والعودة إلى زمن انتهاكات حقوق الإنسان، ففعل ما يتقنه دائما في مثل هذه الأوقات الحرجة، التي تتطلب قرارا وجرأة ووضوحا.. لجأ إلى الصمت، وإلى «اللاقرار»، وإلى وضع رأسه في الرمل إلى أن تمر العاصفة.

حتى الوزراء الذين كانوا، في ما مضى، ناشطين فايسبوكيا، بلعوا ألسنتهم، وأقفلوا كتب التبرير، وتوقفوا عن صبغ المرحلة بألوان خوفهم أو هواجسهم أو ضعفهم أمام المنصب، وكل ذلك على حساب مليوني مغربي أعطوهم أصواتهم في آخر انتخابات ليقودوا الإصلاحات العميقة في الدولة، لا ليضفوا الشرعية على عصا السلطة، وليطبعوا مع الفساد والسلطوية وسياسة إقفال القوس والرجوع إلى الوراء.

سألت وزيرا من حزب المصباح يشارك في حكومة العثماني عن أسباب قبول الحزب المشاركة في «حكومة محكومة»، بعد الإطاحة ببنكيران الذي كان يمثل خط الدفاع الأخير عن مشروع الحزب القائم على الإصلاح في ظل الاستقرار، فرد علي: «لم يكن أمامنا بديل إلا القبول بالمشاركة في حكومة نعرف حدود الهامش أمامها. هذا من باب أقل الأضرار»، قلت: «كان باستطاعتكم أن تنزلوا إلى المعارضة، وأن تدافعوا عن الإصلاحات التي وعدتم الناس بها، فالمعارضة مؤسسة دستورية، كما تعلم، وهي جزء من النظام، وليست خارجه»، فرد بعصبية: «كيف تريدنا أن نرفض دعوة صاحب الجلالة إلى العمل مع الحزب، وقد اختار جلالته رئيس المجلس الوطني ‘‘الرجل الثاني’’ لقيادة الحكومة، مكان الأخ بنكيران؟ إذا رفضنا المشاركة في الحكومة، فذلك معناه أننا نرسم قطيعة مع المؤسسة الملكية.. قطيعة ربما تدوم عقودا، وربما تقودنا المعارضة إلى اصطدام مع النظام، وليس مع الحكومة التي لن تكون لها من مشروعية دون العدالة والتنمية، وأنت تعرف أن يد الدولة غليظة، وإن هوت فوق رأسك فلن تجد من يساندك أو يخفف عنك، ثم إن المغاربة اختارونا لنشتغل مع الملك في كل الظروف والأحوال». استدركت عليه بالقول: «أنا أقول لك النزول إلى المعارضة وليس الصعود إلى الجبل، واختيار المعارضة لا يعني الخروج عن طاعة ‘‘ولي الأمر’’، ألم تسمع الحسن الثاني، رحمه الله، يقول: ‘‘لو لم تكن لدي معارضة في المغرب لصنعتها’’. الأنظمة الديمقراطية وغير الديمقراطية تحتاج إلى المعارضة قدر احتياجها إلى الموالاة، ثم من قال لك إن المعارضة في البرلمان وفي المؤسسات ستقود إلى الاصطدام بالملكية؟ نحن بلد فيه دستور، وفيه قانون، وفيه تجربة سياسية عمرها من عمر الاستقلال، وقد سبق لعلال الفاسي وعبد الله إبراهيم وامحمد بوستة وعبد الرحيم بوعبيد واليوسفي أن اعتذروا إلى الحسن الثاني مرات عدة عن دخول حكومات متعددة. لم تحدث هناك قطائع بالشكل الذي تتحدث عنه، ولم يحل القصر الأحزاب التي نزلت إلى المعارضة… نعم، تعرضت للتضييق والتزوير في الانتخابات، لكن ذلك قواها ولم يضعفها في عيون المغاربة. العكس هو الذي وقع، انهارت الأحزاب الوطنية عندما قبلت الدخول إلى حكومات هجينة بلا سلطة ولا قرار، والاتحاد الاشتراكي أبرز مثال على ذلك.. ثم إنك حين تقول إن المغاربة اختاروكم للعمل مع الملك، هل ذلك معناه أن الآخرين اختاروهم للعمل ضد الملك؟ هذه تبريرات وليست قناعات، ثم، في النهاية، لا يوجد تأمين من كل المخاطر Assurance tout risque في السياسة. دائما هناك هامش للمخاطرة، وهذا ما يصنع الفرق بين حزب وآخر». رد الوزير الملتحي بهدوء مصطنع قائلا: «لماذا كل هذا التهويل بخصوص قرار مشاركة العدالة والتنمية في الحكومة؟ ماذا سيقع إذا أدى الحزب ضريبة المشاركة في هذه الحكومة؟ لهذا وجدت الأحزاب لتضعف في الحكم، وتتقوى في المعارضة، وهذه هي لعبة التناوب». قلت له: «إذا سلمت بأن حزبك سيخسر إذا شارك في هذه الحكومة، فأنت تشبه ملاكما فاشلا يقول قبل بداية المباراة: ‘‘وماذا سيقع إذا خسرت؟’’. هذه نفسية مهزوم وليست نفسية منتصر، ثم إن الأحزاب الحقيقية تضعف في السلطة طبيعيا عندما تطبق إصلاحات غير شعبية، أما أن تضعف في حكومات هجينة بسبب عدم تطبيق الإصلاحات، فهذا انتحار».

مسح صاحبنا بيده على ذقنه المشذب بعناية وقال: «بلادنا لا تحتمل مغامرات.. انظر ما يقع في مصر وسوريا وتونس، وغيرها من البلدان، لا أحد في أوروبا وأمريكا يدافع اليوم عن الديمقراطية، ولا عن حق الإسلاميين في الوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، ولهذا، فإنه من الحكمة أن ننحني للعاصفة، وأن نظل في الحكومة حتى وإن لم تحقق شيئا، فالمغاربة سيتفهمون موقفنا، وسيعذروننا ولو بعد حين». قلت لصديقنا: «العامل الخارجي له تأثير على الداخل، لكن لا تضخمه. المغرب له خصوصية، وقيادة الحكومة فيه ليست مثل رهانات قيادة الرئاسة في مصر.

كلامك هذا يعني أنك تدبر مسار إسلاميين في نظام، ولا تحمل هم المواطنين في دولة.. مشغول بسلامة رأس جماعتك لا بالإصلاح الديمقراطي المتعثر في الوطن… هذا منظور آخر للمسألة. فقط يجب أن تصارحوا المغاربة به، وتقولوا لهم: لقد جئنا للسياسة من أجل تأمين وجود الجماعة، لا من أجل خدمة الديمقراطية»… وللحديث بقية…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار صريح مع وزير إسلامي حوار صريح مع وزير إسلامي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib