رسائل إيرانية الى اميركا تنطلق من اليمن
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

رسائل إيرانية الى اميركا تنطلق من اليمن

المغرب اليوم -

رسائل إيرانية الى اميركا تنطلق من اليمن

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ليست الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون (انصار الله) في اتجاه الأراضي السعودية، بما في ذلك منشآت نفطية حيوية، سوى رسائل إيرانية الى الإدارة الأميركية الجديدة. هل تأخذ واشنطن علما بذلك... ام تستمر في سياسة تعكس نوعا من الجهل بالوضع اليمني؟

تعتقد "الجمهورية الاسلاميّة" ان لديها ما يكفي من الأوراق في المنطقة كي تجبر إدارة جو بايدن على التفاوض معها بشروطها. تظنّ انّها استطاعت تحويل شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون الى قاعدة اطلاق صواريخ إيرانية. تظنّ ان سوريا باتت "ساحة" إيرانية، كذلك لبنان، فيما العراق، الذي يقاوم الاحتلال الإيراني، شبه رهينة لديها بفضل "الحشد الشعبي" الذي ليس سوى رديف لـ"الحرس الثوري" الإيراني.

ما تكشفه ردود الفعل الإيرانية، خصوصا عبر تصرفات "انصار الله" تجاه السعودية، ليس سوى افلاس بكل ما في كلمة افلاس من معنى. ليست هذه الصواريخ والطائرات المسيّرة المفخخة التي تطلق من اليمن سوى دليل على مدى معاناة ايران من العقوبات الأميركية التي فرضتها الإدارة السابقة. كشفت إدارة دونالد ترامب ان ايران ليست سوى نمر ورق. لذلك، نجدها تستغلّ اليوم فرصة ناجمة عن رغبة إدارة جو بايدن في العودة الى الاتفاق في شأن ملفّها النووي كي تثبت انّ في استطاعتها ممارسة لعبة الابتزاز والذهاب فيها الى ابعد حدود ممكنة.

ليست لعبة الابتزاز سوى لعبة قديمة لا تصلح للسنة 2021. هذا يعود أوّلا الى ان أوراق ايران ليست أوراقا، خصوصا ان السعودية قادرة على الدفاع عن نفسها وعن وجهة نظرها في ما يخصّ اليمن. يحصل ذلك في حين سيتوجب على الإدارة الأميركية اكتشاف ان سياستها اليمنية خاطئة الى حدّ كبير. يعود ذلك الى انّ الحوثيين، خلافا لما يعتقده الاميركيون، ليسوا أحرارا في اتخاذ قرارهم. كلّما مرّ الوقت، يتبيّن انّ "انصار الله" ورقة إيرانية وانّ الحاكم الفعلي للمنطقة التي يسيطرون عليها في اليمن هو السفير الإيراني في صنعاء.

يفترض بواشنطن إعادة النظر في سياستها اليمنية، وهي سياسة اعتمدت في عهد باراك أوباما. تقوم تلك السياسة على ان الحوثيين ليسوا مشكلة وان لا مشكلة في اليمن سوى "القاعدة". اكثر من ذلك، كان الاعتقاد السائد لدى كبار المسؤولين الاميركيين في عهد أوباما ان الحوثيين أداة تصلح لمواجهة تنظيم "القاعدة" الذي استطاع الانتشار في اليمن وكان وراء جرائم كثيرة من بينها استهداف المدمّرة الأميركية "كول" في اثناء رسوّهها في ميناء عدن في تشرين الاوّل – أكتوبر من العام 2000.

آن أوان حصول مراجعة أميركية للسياسة المتبعة في اليمن، وهي سياسة تجاوزها الزمن، خصوصا بعدما تبيّن لدى الحوثيين اجندة وحيدة هي الاجندة الإيرانية. هؤلاء يستفيدون من دون شكّ من عوامل عدّة في مقدّمها ضعف "الشرعية" اليمنية وعجزها عن مواجهتهم في ايّ من المناطق اليمنيّة. اكثر من ذلك، هناك تواطؤ بين الاخوان المسلمين الذين يشكلون جزءا من "الشرعية" و"انصار الله". ظهر هذا التواطؤ في مناسبات عدّة كانت احداها في كانون الاوّل – ديسمبر 2017، عندما اخلى الحوثيون جبهة نهم المهمّة وركزوا على مهاجمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح تمهيدا لاغتياله بدم بارد في صنعاء. لم يحصل وقتذاك أي استغلال لـ"الشرعية" لهذا الاخلاء للجبهة، بل انّ ما حصل كان تفاهما من تحت الطاولة مع "انصار الله".

في كلّ الأحوال، المطروح حاليا عودة الولايات المتحدة الى طاولة المفاوضات مع ايران وقبولها رفع العقوبات عن "الجمهورية الإسلامية"، بل دفع تعويضات لها. هل هذا ممكن؟ هل ينفع الأسلوب الإيراني هذا في التعاطي مع إدارة جو بايدن التي يفترض ان يكون فيها من يعرف تماما ما هي ايران؟

تكمن المشكلة بكلّ بساطة في انّ ايران لا تستطيع ان تكون دولة طبيعية. لا تدرك انّها لا تمتلك الوسائل التي تسمح لها بالبقاء الى ما لا نهاية لا في سوريا ولا العراق ولا حتّى في لبنان. امّا اليمن، فهو مسألة اكثر تعقيدا لأسباب عدّة من بينها النجاح الذي حققه الحوثيون في تطويع المجتمع القبلي في الشمال وسيطرتهم على صنعاء.

قد تنجح ايران في اليمن، خصوصا في حال بقيت السياسة الأميركية على حالها. مثل هذا النجاح مرشّح لان يكون مؤقتا لا اكثر. في المدى الطويل، لا يمكن فصل اليمن عن الملفات التي ستفرض نفسها وهي ملفات مرتبطة بالصواريخ الباليستية والصواريخ المجنّحة الإيرانية وبسلوك "الجمهورية الاسلاميّة" خارج حدودها. بكلام أوضح إنّ الصواريخ والسلوك الإيراني مرتبطان عضويا بالملفّ النووي الإيراني. لا يمكن العودة الى الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني من دون اخذ في الاعتبار لملفي الصواريخ والسلوك الإيراني. هذا مطلب أوروبي إضافة الى انّه مطلب أميركي.

مشكلة ايران في ان الرسائل التي تبعث بها الى اميركا عبر السعودية ذات فائدة محدودة الى حدّ كبير. فوق ذلك، إنّ الإدارة الأميركية يمكن ان تقدّم لها مغريات من هنا وهناك وهنالك، كما حصل اخيرا عندما أفرجت كوريا الجنوبية عن أموال مجمّدة عائدة الى ايران. لكنّ السؤال الذي سيطرح نفسه عاجلا ام آجلا هل مقبول ان تكون المنطقة تحت الهيمنة الإيرانية؟

مثل هذا الامر ليس طبيعيا نظرا الى انّ ايران تستطيع ان تهدم، لكنها لا تستطيع ان تبني. هناك فارق كبير بينها وبين اميركا التي تستطيع ممارسة لعبة الانتظار على الرغم من سقوطها في فخّ الحوثيين في اليمن.

الاهمّ من ذلك كلّه ان العرب في الخليج، على رأسهم السعودية ليسوا نكرة بغض النظر عن السياسات التهاون الذي يمكن ان تمارسها واشنطن بين حين وآخر. لعلّ افضل دليل على ذلك الدعم العربي السعودي – الاماراتي- الكويتي للثورة على حكم الاخوان المسلمين في مصر في حزيران – يونيو 2013. كانت إدارة أوباما متواطئة مع الاخوان المسلمين على مصر وشعبها وقتذاك. لم ينتظر الخليجيون ما تريده اميركا. فعلوا ما يتفق ومصلحتهم لا اكثر ولا اقلّ... وسيفعلون ذلك متى تطلّب الامر الاعتراض على سياسة أميركية بعيدة كلّ البعد عن فهم اليمن وما يدور فيه.     

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل إيرانية الى اميركا تنطلق من اليمن رسائل إيرانية الى اميركا تنطلق من اليمن



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib