العراق في اليوم التالي للانسحاب الأميركي مجدداً
وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفًا و272 شهيدًا، و95 ألفًا و551 إصابة وزارة الصحة اللبنانية تنفي معلومات غير دقيقة حول سقوط 11 شهيداً و4000 مصاب وزير الصحة اللبناني يعلن أن 3 آلاف جريح بانفجار أجهزة النداء بعضها يحتاج إلى العلاج في الخارج طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تجري هبوطاً اضطرارياً في إسبانيا بسبب سرب من الطيور شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُعلق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة
أخر الأخبار

العراق في اليوم التالي للانسحاب الأميركي مجدداً

المغرب اليوم -

العراق في اليوم التالي للانسحاب الأميركي مجدداً

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

افتراضياً، في المؤتمر الصحافي الذي عقده مسؤول أميركي كبير بعد نهاية اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي الذي أعلنت فيه الإدارة الأميركية إتمام إجلاء آخر جندي أميركي من العراق، يجيب هذا المسؤول عن سؤال أحد الصحافيين بأن «بلاده لن تتخلى عن أصدقائها في العراق، وأنها ستتحرك لمساعدتهم عندما يلزم الأمر»، ويضيف أن «القيادة المركزية الوسطى تدرس إمكانية بقاء قواتنا بالقرب من الحدود العراقية وأن هناك سيناريوهات أخرى إذا حدث أي تهديد لأصدقائنا أن نكون إلى جانبهم وحتى داخل الأراضي العراقية».

يلتفت مخضرم كردي، انخرط في النضال الكردي إلى جانب الملا مصطفى البرزاني، وعاش جزءاً كبيراً من مآسي الأكراد وبعض أفراحهم القليلة إلى ضيفه بعد نهاية المؤتمر الصحافي وسأله مستهجناً هل لواشنطن من أصدقاء؟ ونظر من شرفة منزله الريفي في جبل سكران الذي يطل على الحدود الإيرانية وقال صدق محمود درويش حين قال «ليس للكردي إلا الريح» ولكن بعد تجربتي ليس للكردي إلا الجبل.

في لحظة الخروج الأميركي إن حصل، سيعود الجبل المكان الآمن للأكراد، فهم وفي ذروة صعودهم فضّل البعض منهم البقاء فيه على النزول إلى بغداد، وبقيت عاصمتهم المركزية بنظرهم منطقة غير آمنة، وتعاملوا معها بحذر رغم ضعفها في البداية، حيث سكنهم هاجس الخوف من أن ترسل بغداد يوماً ما دباباتها كما أرسلتها في مرات سابقة، فلم ينجح القادة في أربيل ولا حتى في السليمانية ولا القادة الشيعة في بغداد في بناء الثقة بينهم، ولم تتجاوز علاقتهم مستوى التحالفات المصلحية وليس الوطنية، إذ تتهمهم بغداد بأنهم استغلوا ضعفها وارتباكاتها السياسية والأمنية في العقد الأول للتغيير لكي يحصلوا على كثير من المكاسب، فيما بعض نخبهم حذر مبكراً من الثمن الذي قد تدفعه كردستان إذا اشتد عود بغداد والتفت بعض أولياء أمرها السياسيين نحو الشمال وتعاملوا مع إقليم كردستان كتمرد بعد الخروج الأميركي.

بخروج واشنطن العسكري أو عدمه، فإن انعدام الثقة بين الساسة الأكراد والساسة الشيعة قد أدى تدريجياً إلى فتور العلاقة بين العاصمتين، وتسبب صمت بغداد عن الضربات الداخلية والخارجية التي تتعرض لها أربيل من قبل «الحرس الثوري» الإيراني وفصائل عراقية متحالفة مع الحكومة إلى خيبة أمل كبيرة بواشنطن التي لم تتحرك إلا عند مقتل جنودها، فواشنطن المستقيلة أصلاً من دورها، بدأت تصرفاتها تزيد من قلق الأكراد حول مستقبل الإقليم وذلك نتيجة تداعيات قرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة التي أعادت إلى الأذهان طبيعة العقل السياسي المركزي في بغداد والذي يجري أمام أعين واشنطن.

في نضالهم الدائم من أجل حماية هويتهم المستقلة دفع الأكراد ثمن مواجهات غير متكافئة مع هويات شوفينية قاتلة، كما دفعت القضية الكردية في شقها العراقي ثمن رهانات سياسية غير واقعية، وأدت الخلافات الداخلية بين أحزابها إلى تمكن القوى الإقليمية المجاورة، خصوصاً تلك التي تعيش رهاب القضية الكردية، إلى التحكم بمصيرهم، كما أن سلطة بغداد في كل مراحلها السياسية من الملكية مروراً بالبعثية وصولاً إلى الولائية لم تتوانَ عن التدخل في شؤونهم والعمل على قسمتهم والاستثمار في تناقضاتهم. رغم أن الفرص كانت كبيرة ما بعد 1991 و2003 وطيّ صفحة النزاع الكردي - الكردي المسلح، إلا أن التجربة الكردية - العراقية الجديدة، أي الحكم الذاتي، ظلت عالقة ما بين رغبة دفينة بالاستقلال وحذر دائم من بغداد، حتى في مرحلة صعود التحالف الكردي - الشيعي المقبول أميركياً وإيرانياً، إذ يدفع الأكراد إلى اليوم ثمن محاولتهم إجراء الاستفتاء، الذي انتهى بخسارتهم كركوك، من دون أن تحرك واشنطن ساكناً، هذه الصدمة كانت لحظة تاريخية لطرح السؤال حول شروط الجغرافيا التي تتحكم بمصير الأكراد، وعن خيانة الأصدقاء أي الأميركيين، يصف الناشط الكردي المستقل هيوا عثمان علاقة بني جلدته بواشنطن بقوله: «بالنسبة للأميركيين لا يوجد أكراد، يوجد عراقيون جيدون»، ولكن حتى تفسير «جيدون» مبهم، فواشنطن لا ترى بديلاً عن بغداد حتى لو تظاهرت بمخاصمتها، فكيف ستتصرف أربيل... وللحديث بقية.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق في اليوم التالي للانسحاب الأميركي مجدداً العراق في اليوم التالي للانسحاب الأميركي مجدداً



GMT 23:25 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

لماذا نهتم بالانتخابات الأميركية؟

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تغريد دارغوث إذ ترسم ضد تسليع الكارثة

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مصر وحماس؟!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 08:23 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هواتف سامسونغ تتصدر الأسواق الناشئة في الربع الثالث

GMT 02:02 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط عون سلطة متلبس بتلقي رشوة في جرسيف

GMT 01:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

محرر "صن" البريطانية يدعي الهرب من تركيا إلى فرنسا

GMT 02:22 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عيب خلقي يهدّد حياة طفلة ووالدتها تجمع تبرعات لعلاجها

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي

GMT 14:01 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

زيدان يتحدث عن انتقال مبابي لـ ريال مدريد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib