«آب» لبنان من دون إجازة
مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة إصابة سفير إيران لدى بيروت جراء انفجار أجهزة لا سلكية في لبنان وزارة الصحة السودانية تُعلن تسجيل 266 إصابة جديدة بالكوليرا وارتفاع إجمالي الوفيات إلي 315 حالة جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن تنفيذ غارة جوية أدت إلى اغتيال رئيس وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الأونروا يؤكد تدهور الأوضاع في ‎غزة بشكل متزايد والحشرات والقوارض تُهدد صحة الفلسطينيين حزب الله اللبناني يستهّدف موقع العباد الإسرائيلي بصاروخ موّجه
أخر الأخبار

«آب» لبنان من دون إجازة

المغرب اليوم -

«آب» لبنان من دون إجازة

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

وحده المبعوث الفرنسي إلى لبنان وزير الخارجية السابق جون إيف لودريان التزم أو ألزم نفسه بإجازة صيفية حين أبلغ المسؤولين اللبنانيين بأنه لن يعود إلى لبنان قبل منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، فيما استمر مسؤولون كبار في السلطة ممارسة عملهم وعرض الصفقات والمساومات السياسية والمالية بينهم وعدم الاهتمام بالإجازة الصيفية قبل عودة لودريان لإدارة ورشة عمله الحوارية، فحرارة شهر أغسطس (آب) السياسية تجاوزت في بيروت ارتفاع درجات الحرارة المناخية، وزادت القلق السياسي من مناخ حار ينذر بموجة غضب عامة وفوضى أمنية وحتى عسكرية على وقع صفقة رئاسية ومخاوف جدية من إفلاس الدولة.

على خط الصفقات الساخن، لا أحداث مخيم عين الحلوة ولا الإجازة الصيفية عطلتا الحوار ما بين «حزب الله» وجبران باسيل، الطرفان دخلا ورشة حوار جانبية استعداداً لورشة سبتمبر الموسعة بين الأطراف السياسية كافة، فرئيس التيار الوطني جبران باسيل العائد من تقاطعه الانتخابي مع خصومه الدائمين إلى الحوار مجدداً مع حليفه الأساسي «حزب الله» للبحث عن صفقة رئاسية تعيد تثبيته، ولكن بشروط تعجيزية يريد انتزاعها من حليفه، مستغلاً حاجة الأخير أي «حزب الله» إلى الشراكة معه بهدف إعادة تكوين السلطة في لبنان وفقاً لشروطه.

مطالب باسيل من الحزب أصعب من أن تُنفذ، فاللامركزية الإدارية والمالية الموسعة أو إنشاء صندوق ائتماني، إضافة إلى قانون انتخابات جديد مُستنسخ من القانون الأرثوذكسي وإقرارها في البرلمان قبل الذهاب إلى انتخاب مرشح «حزب الله» الرئاسي، أشبه بانقلاب سياسي على الطائف، سيؤدي إذا حاول الطرفان تنفيذه إلى إشعال حرائق سياسية كبيرة بين الطوائف اللبنانية لا يمكن احتواؤها، لذلك من المرجح أن «حزب الله» الذي يحاول استرضاء باسيل وإعادته إلى حظيرته يعمل على صفقة انتخابية فقط، يقدم فيها لباسيل مزيداً من المكاسب السياسية والاقتصادية مقابل تجيير أصوات كتلته لصالح انتخاب سليمان فرنجية.

على الجانب المالي، يبدو أن المسؤولين عن السياستين المالية (الحكومة) والنقدية (المصرف المركزي) غير معنيين بأي إجازة، فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشر موظفي الدولة بأنهم مهددون برواتبهم نهاية الشهر الحالي، وأن حكومته مضطرة إلى الاقتراض من المصرف المركزي لسداد التزاماتها المالية، أما حاكم المركزي الجديد بالوكالة فدخل مباشرة مرحلة الارتباك، فإذا وافق على طلب ميقاتي حتى لو بغطاء مجلس النواب عبر صفقة حكومية ما بين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري باعتباره المسؤول حالياً عن السياستين المالية والنقدية للدولة، فإن أي استخدام للاحتياط الإلزامي سيؤدي حتماً إلى انهيار كامل للعملة الوطنية، وإذا رفض فإن المنظومة الحاكمة كافة ستكون في مواجهة جيش من موظفي الدولة يبلغ تعداده أكثر من 320 ألفاً.

أما الأشد لهيباً من حرارة أغسطس (آب) فهي حرارة المواجهة المرتفعة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، والاشتباك المُسلح المتصاعد ما بين حركة «فتح» وجماعات إسلامية مسلحة، اشتباك يريد من يقف وراءه جزّ العامل الفلسطيني في الأزمة السياسية اللبنانية من جهة، ومن جهة ثانية تقليص نفوذ منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية في مخيمات لبنان عبر ضرب حركة فتح باعتبارها الحزب القائد في المنظمة والسلطة، أما الأخطر توريط الجيش في مواجهة مع المخيمات، فالجيش لا يمكن أن يبقى متفرجاً إذا استمر استهداف مواقعه أو خرجت الاشتباكات إلى خارج المخيم، حيث سيكون مضطراً للتدخل حفاظاً على أمن مدينة صيدا، فالأزمة الحالية تثبت أن معادلة السلاح الفلسطيني في لبنان إقليمية وتستخدم كورقة ضغط على اللبنانيين وعلى السلطة الفلسطينية، وهنا نعود إلى ذاكرة ما نقل عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد رسالة اعتذاره للشعب اللبناني بأن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ضد لبنان وداخل المخيمات ضد فلسطين.

وعليه كما يقول اللبنانيون، فإن أغسطس اللهاب حرارته السياسية والمالية والأمنية ستؤرق «المجاز» الوحيد في هذه المعمعة لودريان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«آب» لبنان من دون إجازة «آب» لبنان من دون إجازة



GMT 23:25 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

لماذا نهتم بالانتخابات الأميركية؟

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تغريد دارغوث إذ ترسم ضد تسليع الكارثة

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مصر وحماس؟!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:28 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
المغرب اليوم - عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء عدة في مراكش لمدة 3 أيام

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"جاغوار" تعلن عن نموذجًا جديدًا من السيارات الفارهة

GMT 19:05 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

خديجة الزياني تفتح ملف " حراس الأمن الخاص" داخل البرلمان

GMT 11:39 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إدارة الوداد الرياضي تغرم اللاعب أنس الأصباحي

GMT 18:44 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

تسريب جديد يكشف عن سعر هاتف HTC المقبل U12+

GMT 15:45 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

لجنة المراقبة تحجز لحوم فاسدة في الناظور

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib