مصائب قوم عند قوم جوائز
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

مصائب قوم عند قوم جوائز!

المغرب اليوم -

مصائب قوم عند قوم جوائز

بقلم : جمال بودومة

بين شتنبر وأكتوبر يلتقي الجمهور السينمائي في فرنسا والمغرب مع فيلمين جديدين يستحقان وقفة استثنائية: “صوفيا” للمخرجة الشابة مريم بنمبارك و”وليلي” للمبدع فوزي بن السعيدي. الفيلم الأول استُقبل بالتهليل والمقالات والجوائز في بلاد “كنال پلوس”، رغم أن قيمته الفنية متوسطة، والثاني تحدث عنه الإعلام الفرنسي باحتشام كبير رغم أنه مدهش من حيث لغته السينمائية وبناؤه الدرامي وحبكته الفنية ورسالته السياسية… واضح أن “للإعلام أسبابه التي لا يعرفها الإبداع” عند ورثة بلاز باسكال!

“وليلي” يحكي قصة حب بين عبدالقادر (محسن مالزي)، الذي يعمل حارسا في مركب تجاري، ومليكة (نادية كوندا) التي تشتغل خادمة في بيت سيدة ثرية. البطل الحقيقي للفيلم هو “القهر”، الذي يلتقط له فوزي السعيدي بورتريهات من كل الزوايا، في بلد مسخته العولمة وصادرت خيراته حفنة من البورجوازيين. الأغنياء لا يترددون في دعس الفقراء كما تُدعس الحشرات. لا أفق لأبناء الشعب، غير الاستعباد والسحق والاحتقار. المخرج يصور شخصياته البسيطة بكثير من التعاطف، فيما يلتقط ملامح الشخصيات الميسورة من بعيد، كأنه يخشى الاقتراب. ابن السعيدي ينحاز إلى الفقراء بلا هوادة، لأن السينما عنده موقف قبل كل شيء. عندما يأخذنا في مشاهد مطولة لعبدالقادر وهو يرصد تحركات غريمه في فيلته الفخمة بحي “لاسياندا” في مكناس، نفكر أن ساعة الانتقام دقت. نتخيل المصائر المُحتملة لهذا الظالم، ننتظر طويلا… لكننا لا نرى في النهاية إلا فقراء يُطحنون. هناك كثير من الحب في “وليلي”: أغنياء يحبون بعضهم البعض بكثير من القسوة، وفقراء يعشقون بغير قليل من العنف، لكنه حب أفقي، لا يصعد ولا ينزل. المشاعر التي يكنها صديق عبدالقادر لإحدى الميسورات تتشتت وتسيل مع دمه على الرصيف. الغني لا يمكن أن يحب الفقير. الفقير ينسى أحيانا ويعتقد أنه صار صديقا للغني، لكن الأخير سرعان ما يذكره بحقارته، مثلما تفعل لالة (نزهة رحيل) مع خادمتها مليكة.


 
“صوفيا” يعالج موضوعا مستهلكا في الدراما المغربية: الحمل خارج الزواج. عشرات المسلسلات والمسرحيات والأفلام القصيرة والمتوسطة والطويلة تطرقت إلى مأساة الأمهات العازبات. أهم شيء في الشريط الأول لمريم بنمبارك أن الحبكة تكسر أفق الانتظار. الرسالة أكثر تعقيدا مما كنّا نظن. ليست المرأة وحدها الضحية في المجتمع الذكوري، بل الرجل أيضا. حبكة موفقة، جعلت بنمبارك تفوز بجائزة السيناريو في مهرجاني “كان” (مسابقة “نظرة ما”) و”آنگوليم”. لكن فرنسا بالغت في الاحتفال بالشريط، بسبب الموضوع على الأرجح، وبفضل نفوذ شركة التوزيع التي تكفلت بتسويقه في الأوساط الإعلامية والسينمائية. ولا يسعنا إلا أن نهنئ المخرجة. رغم أن هناك مشكلة جوهرية في “صوفيا”: الكاستيغ غير موفق. نعتقد أن البطلة مجرد خادمة لدى أسرتها وليست بنتهم، دون أي مبرر درامي. رغم أن الأداء الفردي لكل واحد منهم لا غبار عليه، فإن “الكيمياء” العائلية غير موجودة، بين الأم (نادية نيازي) والأب (فوزي بن السعيدي) وبين صوفيا (مها علمي)، التي يفترض أنها بنتهما. من الصعب ألا تفكر في فيلم “قضية عائلية”، للياباني هيروكازو كوريدا (السعفة الذهبية في “كان” 2018)، الذي بنى حبكته الدرامية على هذه الكيمياء العائلية، وأنت تراها تتحول في “صوفيا” إلى مجرد خلل فادح في اختيار الممثلين!

بعيدا عن “صوفيا” و”وليلي”، أو قريبا منهما، الطريقة التي تتعامل بها وسائل الإعلام الغربية مع الإبداعات العربية والأجنبية تصيب بالاحباط. هناك أعمال فنية عالية الجودة لا تخصص لها الجرائد المعروفة حتى سطرين في صفحاتها الثقافية، وثمة إنتاجات متوسطة القيمة، وضعيفة أحيانا، تستقبل بحفاوة بالغة. من يتابع المشهد الإعلامي الغربي عن كثب، يعرف أن العوامل التي تدفع بعمل فني أجنبي إلى الواجهة ليست إبداعية دائماً. كثير من الكتب والأفلام تقدم في الإعلام الغربي كتحف فنية، رغم أن مستواها الإبداعي متواضع، فيما تلاقي أخرى التهميش والإهمال رغم قيمتها الرفيعة. يكفي أن تتوفق في اختيار الموضوع المناسب في الظرفية المناسبة، وأن تعثر على الناشر الحاذق والموزع النافذ، كي تجد نفسك تحت الأضواء، محفوفا بالكاميرات والمقالات والجوائز. نحن في عصر انتصر فيه التسويق على الإبداع بالضربة القاضية!

الإعلام الغربي يحب أن يرى ويسمع ويقرأ ما يشتهي، لذلك يسلط الضوء على الأعمال والأقلام التي توافق هواه. كمال دَاوُدَ كاتب بأسلوب استثنائي، لكن جريدة “لوپوان” ما كانت لتعطيه صفحتها الأخيرة كل أسبوع لو لم يكن يشتم أردوغان ويدافع عن الأكراد وينتقد اللغة العربية. روايات ليلى السليماني جميلة، لكنها ما كانت لتحصل على أكبر تتويج أدبي في فرنسا لو لم تكن امرأة شابة من المغرب، تطرق مواضيع تتوافق مع هوى المرحلة، ولولا وجود كاتب اسمه الطاهر بن جلون في أكاديمية گونكور. ويكفي أن تقرأ “بوابات أرض العدم” و”نيران متقاطعة” في أصلهما العربي، كي تتأكد أن سمر يزبك كاتبة سورية عادية جدا، مع ذلك وجدت من يشبّهها بجورج أورويل في كبريات الصحف الفرنسية، فقط لأنها امرأة هاربة من الحرب وتكتب عن المأساة السورية،  حتى إن الكاتب عبد وازن سجل استغرابه في مقال بليغ تحت عنوان: (نعمة “اللعنة” السورية)…  خلاصة الحديث: “مصائب قوم عند قوم جوائز”!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصائب قوم عند قوم جوائز مصائب قوم عند قوم جوائز



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib