ما وراء الزفزافي ‎
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ما وراء الزفزافي ‎

المغرب اليوم -

ما وراء الزفزافي ‎

بقلم : حسن طارق

بعيدا عما ينتجه التناول الإعلامي، من تبئير على الأشخاص والزعامات، فإن ديناميكية “الحَراك” الاجتماعي بالحسيمة، هي في الواقع تركيب لجيلين من أجيال الحركات الاحتجاجية: جيل الحركات الاحتجاجية المتعلقة بالمطالب المادية ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية، وجيل الحركات الاحتجاجية الجديدة ما بعد المادية، حيث تحضر المطالب الرمزية والهوياتية.

الجيل الأول يرتبط بعودة المسألة الاجتماعية، فيما يرتبط الثاني بانبثاق ظاهرة القدرة التعبوية للقضايا الثقافية والهوياتية .

التركيب بين الجيلين سمح بمنح المطالب الاجتماعية والاقتصادية وعاءً ثقافيا مشتركا، كما منح هذه المطالب قدرة تعبوية قوية باستثمارها لخطاب الانتماء الجماعي إلى مجال جغرافي ولغوي، تحيط به سردية مليئة بكثافة من الرموز (عبدالكريم الخطابي، 1958، 1984…)، ومخيال جمعي جريح، حيث لم تسمح الخطوات المهمة للمصالحة كما دشنها عهد محمد السادس، بتجاوز الندوب العميقة للماضي .

في التفاصيل، فإن الحركة الاحتجاجية، توفرت لها شروط حالة مدرسية: حدث تأسيسي قوي قادر على التأطير وخلق المعنى السياسي والشحنة العاطفية (وفاة محسن فكري). عنوان بحمولة استثنائية تعيد التذكير لكل بكل سردية التهميش و”الحكرة” (طحن مو). قيادة شعبية أنتجت الخطاب المطابق للحالة الاحتجاجية، بغض النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا مع مرجعياته وتركيبته (ظاهرة ناصر الزفزافي).

في التحقيب، يبدو هذا “الحَراك” منخرطا في لحظة ما بعد الانفجارات الحضرية الكبرى (1965/ 1980/ 1984 /1990)، والمتميزة بالاحتجاجات التي عرفتها مدن مغربية صغيرة ومتوسطة انطلاقا من العام 2005 (صفرو، سيدي إفني، تازة….)، على أنه يظل مختلفا في: امتداده الزمني، وقدرته على نقل “العدوى المجالية” في محيطه الإقليمي، وطبيعة قيادته الميدانية، وحجمه الجماهيري .

لذلك كله، فهذه الديناميكية الاحتجاجية، تبقى أقرب في الواقع إلى روح 20 فبراير، ذلك أنها من أعادت مرة أخرى التأكيد على حقيقة سوسيولوجية وسياسية تنتمي إلى “الاتجاهات الثقيلة” التي تخترق المجتمع المغربي، والتي تتعلق بترسخ عقيدة المساءلة لدى قطاعات واسعة منه، وتحرره من هواجس الخوف .

هذه التحولات المجتمعية، التي فرضت تصاعدا في ثقافة ديمقراطية الرأي (الاحتجاج على البيدوفيل الإسباني، وقائع الاحتجاج عبر وسائط التواصل على الوزراء الذين ارتبطوا بفضائح..)، وانفلاتا – شبه نهائي -للمدن من استراتيجيات التحكم الانتخابي (شتنبر 2015/ أكتوبر 2016).

كل هذه الاستطرادات ضرورية للقول بأن ما يقع في الحسيمة ليس أثرا لزعامة احتجاجية فردية استثنائية، ولا هو انفلات عابر في علاقة السلطة بالمجتمع، سرعان ما سينتهي بمقاربة أمنية تقليدية !

ما يقع هو تحول عميق في تمثل المجتمع المغربي لذاته وللدولة.

ما يقع يعني، كذلك، أزمة كبرى في الوساطة المجتمعية، بقنواتها الحزبية والنقابية والمدنية، وبنخبها ومثقفيها، تجعل استراتيجية الشارع خيارا مركزيا لدى المجتمع، وتجعلنا أمام خطاب “خام”، لم يتعرض لأثار “العقلنة” داخل مؤسسات التأطير وتدوير”المطالب”.

ما يقع هو عجز بنيوي لنموذج دولتي، ينطلق من “براديغم” الوصاية على المجتمع، عبر آليات عديدة للترتيبات الفوقية ذات المنشأ السلطوي .

هذا العجز يوضح اليوم أن التحكم في الأحزاب السياسية، لا يمكن مثلا أن يوازيه التحكم في خيارات الناخبين المدينيين، ولا أن يوازيه التحكم في الحركات الاجتماعية .

لذلك، يبدو التناقض اليوم واضحا، بين خيار عودة الملكية التنفيذية، وتهميش السياسة، والتعالي على المشروعية الشعبية، من جهة، وبين انفجار الطلب الاجتماعي، وتحرر المجتمع من تقاليد الوصاية وتمسك قطاعات واسعة منه بفكرة المساءلة .

الحل ليس في الاعتقالات والمحاكمات.

الديمقراطية هي الحل .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما وراء الزفزافي ‎ ما وراء الزفزافي ‎



GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فعول، فاعلاتن، مستفعلن.. و»تفعيل» !

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

من يسار ويمين إلى قوميين وشعبويين

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

خطة حقوق الإنسان: السياق ضد النص

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المهنة: مكتب دراسات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib