مزاج الدولة والمناخ الديموقراطي
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

مزاج الدولة والمناخ الديموقراطي

المغرب اليوم -

مزاج الدولة والمناخ الديموقراطي

بقلم : عبد الحميد الجماهري

أنهى ملك البلاد كل السيناريوهات التي كانت تدور حول مجال محفوط دستوريا له، في ما يشبه التعبير عن «انحباس ديموقراطي»، وتبنى الخيار الدستوري في تأويل التصويت الشعبي.
وقد اتضح أن رئيس الدولة، لم ينصع للسيناريو الذي وضعته نخب كثيرة بناء على .. غضب شخصي من رئيس الحكومة بدا حقيقيا بفعل الترويج الاعلامي، أو نفور مزعوم بين الملك وبين رئيس الحكومة…
واتضح أن حقائق السياسة خضعت للمعيار الانتخابي، المسيج بالدستور بمبادئ التغيير العام الذي دخله المغرب منذ 2011.
وهو تغيير لا يمكن الجزم أن جزءا من الذهنية السياسية قد انتبهت إلى حمولته، ومازالت تعتقد بأن مزاج الدولة هو الذي يحدد مناخ الديموقراطية!
ويحدد اتجاه الريح في أعالي الدستور ..!
تنسى هذه النخبة أن جوهر الدولة هو أنها «شخصية معنوية»،أن إبقاءها كـ «شخصية طبيعية»، هو نسف للدولة أصلا!
وواضح أن الملك نفسه لا يرفع شخصه فوق الدستور، وهي نقطة حاسمة وكبيرة للغاية، في التاريخ المؤسساتي للبلاد.
وكان من الممكن أن يفضي تداخل الالتباس في النص الدستوري، ـ أو عدم دقته على الأقل في التنصيص على التعيين الدستوري للأمين العام للحزب الفائز - مع الطبيعة الذاتية للدولة في ترجيح كفة ما يعيق التطبيق السليم لنص المنهجية الديموقراطية،… غير أن ذلك لم يحصل!
لا سيما بعدم البحث عن بدائل من داخل الحزب نفسه، الذي نال الأغلبية الانتخابية.. وهو الاختيار الذي كان سيجر هذا الحزب إما الى رفض التعيين أو الى التفجير من الداخل.. أو هما معا!
ولا ننسى أن آليات من هذا القبيل اشتغلت - وأحيانا بنجاح باهر - مع أحزاب سياسية أخرى، كانت تفاعلات النظام تنفجر فيها بسهولة مفاجئة!
ويعتقد العبد الضعيف لربه ولشعبه أن هذه خيارات قوية تروم ديموقراطية في التعيين تحمي المشاركين فيه.
ولعل ما ذهب أيضا مع التعيين هو «الدسترة» المبطنة والعملية التي تريد بعض النخب أن تعطيها للطبيعة البشرية للملكية!
النقطة الثانية هي أن الميل الى احترام الدستور، كان في جوهره احترام خيار شعبي موجود، كما أنه أبطل الحديث عن وجود نوع من الجفاء بين القصر - وهذه المرة يتجاوز الملك كشخص- وبين رئيس والذي كان يمثل مؤسسة الحكومة. 
وهنا أيضا ملمح من ملامح الإنضاج الهادئ للحياة المؤسساتية، والتعامل على قاعدة دستور جاء - وسأكرر قولها - من أجل تغيير طبيعة الدولة!
وعند دراسة مواقف هذه الدولة، لا يمكن أن يغيب عن ذهننا دراسة تكوينها وتشكلها الجديد، وهنا لا بد من التذكير بتحذير بيير بورديو من «السوسيولوجيا العفوية» la sociologie spontanée التي تعامل بها جزء من التحليلات والنخب في السياسة والاعلام مع هذا «الجفاء» وإعطائه أبعادا لا يمكن تصورها في صناعة السياسة ببلادنا!
هناك تحول لا يمكن أن ننكره، بدأت صيغه تستقر في الساحة السياسية، يحتاج الى تفكير عميق وشجاعة أدبية كبيرة: أين يقيم الشعب في طوابق التفكير عند النخبة:فوق؟ تحت؟ أعلى ناصية الدستور أم تحت عتبة المؤسسة ؟
وهل يستحق أي كان منا أن يؤوّل الدستور بما يعطل الشعب؟
هذه الاسئلة تتفرع عنها مواقف وسلوكات، تتجاوز اللحظة السياسية المباشرة التي نعيشها!
لقد ربح المغرب الكثير:
ربح ثالث تجربة - بعد تعيين عباس الفاسي وعبد الاله بنكيران لمرتين متتاليتين - في احترام المنهجية الديموقراطية، منذ أن كان الخروج عنها دليلا على تردد الدولة في مأسسة الشرعية الانتخابية….
ربح تلازم التصويت الشعبي مع القرار الملكي ..
ربح تجاوز المزاج الخاص - الذي سعت محاولات عديدة الى «دسترته» - نحو اعتماد معطيات الدستور الذي سعى آخرون الى .. التعامل معه بمزاج!
ربح رجة هائلة تشبه البيغ - بونغ، ما زالت الأرض من شدتها تميد تحت أرجل اليسار، بعد أن رأى نفسه يقاد نحو مغادرة المكان السياسي،ويعيش كل مخاوف مغادرة الزمن السياسي كذلك!
ومن المحقق، بطبيعة الحال، أن جزءا من السؤال سيرتبط بممارسة السياسة في الحكومة القادمة، وبسلوك عبد الاله بنكيران كرئيس الحكومة، وما إذا كان سيوسع من استعمال صلاحياته من أجل ضمان أوسع للانتقال الديموقراطي المنشود.…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاج الدولة والمناخ الديموقراطي مزاج الدولة والمناخ الديموقراطي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib