لا تستحق الكويت هذا التصرف المارق
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

لا تستحق الكويت هذا التصرف المارق!

المغرب اليوم -

لا تستحق الكويت هذا التصرف المارق

بقلم - أسامة الرنتيسي

لا تستحق الكويت (قيادة وحكومة وشعبا) هذا التصرف المارق في المدرجات الاردنية، ومهما علا صوت بعض الغوغاء، وهتفوا لاستفزاز نجوم المنتخب الكويتي فإن ما في قلوب الاردنيين والفلسطينيين والعرب عموما تجاه الكويت مخازن من المحبة والتقدير والعرفان.

أمضيت في الكويت نحو ثلاث سنوات من نهاية عام 2007، حتى منتصف عام 2010، وأزورها باستمرار، ولي فيها من الاصدقاء الحميمين، والاقرب الى القلب والروح، اتواصل معهم يوميا.

كما كنت شاهدا على الغزو في عام 1990، حيث كنت خريجا جديدا، وصحفيا مبتدئا في صحيفة “الرأي العام” الكويتية، عملت فيها نحو عام قبل أن يقع الغزو العراقي للكويت.

بداية الكارثة لما وقع ويقع للأمة العربية كان في الخطأ التاريخي الفاحش الذي ارتكب بحق الكويت وشعبها، وقد أعتذر عنه القادة العراقيين من شتى الالوان السياسية لانه فعلا كان بداية المؤامرة على الامة العربية.

في الحياة الكويتية قبل الغزو وبعده، إنموذج حضاري تقدمي متطور في الحياة والثقافة والعلم والحياة الاجتماعية والسياسية والبرلمانية، فقد كانت الكويت قبل الغزو منارة في الثقافة والصحافة المتقدمة، وفي الحياة البرلمانية عندما كان غيرهم يحلم بالوقوف أمام صندوق الاقتراع.

وفي الثقافة قوافل من المبدعين الشعراء والكتاب والروائيين، يكفي عنوان المجلات الثقافية (مجلة العربي وعالم المعرفة وغيرهما..) التي تتلمذ عليها الشباب العربي.

لم اسمع يوما اشتباكا في الحوار بين اصدقاء كويتيين على خلفية طائفية، فالحوار في الكويت حضاري وتقدمي، في الشارع والبرلمان والصحافة أيضا، فالكويت المعروفة عربيا بالتجربة البرلمانية الطويلة وحرية الصحافة.

حتى المعارضة بقيت منضبطة، لم تخرج على المألوف إلا في سنوات طغيان الخطاب التقسيمي في عالمنا العربي، عندما ارتفع الخطاب المناطقي (داخل السور وخارجه)، والقبلي (بدوي وحضري).

قبل سنوات تعرضت الكويت لهجمات من قبل التطرف وداعش، وتم تفجير مسجد في التقسيم الطائفي مسجد للشيعة، لكن؛ عند الشدائد تظهر معادن الرجال، فبعد الحادث الاجرامي في الكويت ارتفعت الاصوات المنادية بتعزيز الوحدة الوطنية اكثر، والتمسك بشرعية القيادة التي كان أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، الرجل الثمانيني أول الواصلين الى موقع التفجير، برغم المخاطر الأمنية.. وقال والدموع في عينيه: “إنهم أبنائي”..

لم يلتفت احد في الكويت الى ان الضحايا من طائفة واحدة، بل توحدت المواقف في ادانة الفعل الاجرامي، وارتفعت اصوات تطالب باعادة النظر في التبرعات التي يقدمها المجتمع الاهلي في الكويت لمؤسسات وجمعيات قد لا يعرف مصير هذه التبرعات والى ايدي من تصل في النهاية، خوفا من ان تكون ايدي الجماعات الارهابية تستفيد من افعال الخير التي يدفعها محسنون زكاة لاموالهم.

البرلماني الكويتي التقدمي الصديق محمد عبدالجادر بعث لي رسالة بعد المباراة قال فيها”أحيانا كرة القدم تبني ما تهدمه الدولة والعكس صحيح وحمدا لله أن المباراة انتهت بالتعادل”.

ما بين الاردن والكويت أكبر بكثير من هتاف لمعتوه عليه وغيره ان يعرفا أن ابرتهما لا تٌخيط في مسلة الطيبين والشرفاء.

لا خوف على العلاقات الاردنية الكويتية من محاولات العبث فهي عصية على الاختراقات، برغم فيضان من التغريدات الخبيثة، فالذي يعرف الكويت يعرف الحكمة المتزنة والدبلوماسية الهادئة التي يتمتع بها امير الكويت، كما يعرف شخصية رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الهادئة الحازمة.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تستحق الكويت هذا التصرف المارق لا تستحق الكويت هذا التصرف المارق



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib