ماهو مستقبل الكتاب المسموع
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ماهو مستقبل الكتاب المسموع؟

المغرب اليوم -

ماهو مستقبل الكتاب المسموع

بقلم : عبده حقي

((قل لي .. إحك لي قصة ... )) كم من مرة في طفولتنا توسلنا بإلحاح كبير إلى آبائنا

بأن يحكوا لنا قصصا . إن حبنا للأدب بصفة عامة ليس إلا عشقا ناتجا عن تلك الحكايات والقصص التي سردها علينا آباؤنا أوجداتنا ونحن نتهيِؤ للنوم في المساء . فلو لم تكن والدتي قد روت لي حكاية عن مغامرات عائلة (باسيفلورPASSIFLORE ) ـــ وهي سلسلة كتب فرنسية خاصة بالأطفال كتبها (Geneviève Huriet جونيفييرهوريي) ـــ هل كنت سأهتم بالأدب اليوم ؟ ومن دون شك أننا تعلمنا القراءة في الأقسام المدرسية الأولى حيث إنتقلنا من التعلم بواسطة السمع إلى التعلم بالكتابة . فالدواوين والكتب التي كنا نرغب في سماعها في البيت قد صار لها نفس آخر حيث بات اليوم بإمكاننا بدورنا أن نكتبها من جديد.

لقد شرعنا في إثبات قدراتنا على القراءة وذلك بإلقائنا للنصوص بصوت عال ومسموع .

وما من شك في أن الشفاهية والكتابية مرتبطتان جدليا في تصور وإدراك الأطفال ، لكن مع مرور سنوات العمر تصبح لديهم السيطرة للكتابية والقراءة الصامتة بدل التعلم عن طريق السمع. ورغم هذا التحول فإن ظهور أسانيد النشر الرقمي قد أعادت البوصلة إلى الشفاهية من جديد .

إن ظهور الكتاب المسموع the audio book بصيغة قرص مدمج CD-ROM أو عن طريق تحميل ملف صوتي MP3 فهذا يعد في حد ذاته تجربة إيجابية في المجال الأدبي بشكل عام .

وإذا كان الكتاب المسموع مايزال مغمورا في فرنسا فإنه على العكس من ذلك فقد بات يمثل مايناهز 10 % في سوق النشر في الدول الأنجلوساكسونية .

لقد تم إختراع الكتاب المسموع ثم تطويره فيما بعد منذ مطلع القرن العشرين خصوصا لفائدة الشباب بغاية تسميعهم قصص وحكايات أو تعليمهم مناهج اللغة وفونيماتها (صوتياتها) كما تم أيضا تعميمه لفائدة المكفوفين الذين فتح في وجوههم آفاق جديدة من الأمل في التعلم والتكوين ..إلخ
لكن مع ظهور وسائط ميديا جديدة مثل التلفاز تراجع دور الكتاب المسموع منذ بداية الستينات .

وفي ظل التقدم الحاصل في علوم التكنولوجيا في الوقت الراهن والثورة الرقمية طفا على السطح من جديد دور الكتاب المسموع في مجال النشر بشكل عام .

ففي أيامنا هاته التي تتميز بظاهرة تنقيل المحتويات من شكلها المادي إلى سند رقمي فقد بات من السهل الحصول على كتاب مسموع عن طريق تحميله بواسطة رابط إنترنت .

وبالرغم من كل هذه الإيجابيات فواقع الكتاب المسموع اليوم يثبت عكس ذلك إذ لايتجاوز عدد الكتب المسموعة 4000 عنوان كما أن الكتاب المسموع لايمثل سوى 1% من سوق النشر في فرنسا . فهل يتعلق الأمر إذن بظاهرة فرنسية فحسب ؟

تتبدى إذن مشروعية هذا السؤال في كون الكاتالوغ الأنجليزي يحتوي على 200000 عنوان وعدد الكتب المسموعة إرتفع من 38% سنة 2015 في دول فولكنيرFAULKNER*) حسب جمعية للناشرين في الولايات الأمريكية المتحدة وبحسب نفس المصدر فقد تم تحميل مايناهز44 مليون كتاب مسموع . وليست الولايات الأمريكية المتحدة التي تتصدر وحدها هذا المجال فحسب بل إن في ألمانيا وأنجلترا بلغت نسبة الكتب المسموعة 10% من إجمالي سوق النشر.

إن رقمنة وتسجيل المحتويات والنصوص قد يتطلب بعضا من الوقت . وثلثا الكتب المسموعة توجد على أقراص مدمجة CD أما الناشرون فهم منهمكون حاليا في أوراش إصدار الكتب الإلكترونية ولم يفكروا بعد في أهمية الكتب المسموعة إذ ينصب إهتمامهم أساسا على رقمنة المصنفات الأدبية الكلاسيكية التي لن يكون لها تأثير كبير وواضح لدى القراء.

من جانب آخر فمن المؤكد أن الثقافة عموما في فرنسا تعتبر شيئا بالغة الأهمية ففي سن السابعة من عمر الأطفال يتم الإنخراط في هذه الحقيقة عن طريق الكتابة والقراءة الصامتة.

وجذير بالذكر أن الملفات الصوتية وملفات الفيديو ماتزال مرتبطة بالرغبة في الترفيه والتمتع عكس دور الكتاب الورقي الذي يعتبر في تفكيرنا التقليدي منذ قرون رافدا للمعرفة والتعلم ..إلخ

ومن الأمور السلبية كذلك بهذا الصدد أن الضريبة على القيمة المضافة value added tax تصل إلى 5,5 % على الأقراص الصوتية المدمجة مثل الكتب الإلكترونية وأيضا الكتب الورقية فيما ظلت نفس الضريبة مرتفعة والتي تصل إلى 19,6% في مجال تحميل الكتب المسموعة .

الكتاب المسموع يمتلك عديدا من الخاصيات الإيجابية التي تميزه عن الكتاب الإلكتروني والكتاب الورقي . إنه يمكننا من إنجاز عملين في وقت واحد . فبفضله نحن لسنا في حاجة إلى حمل كتاب وتقليب أوراقه أو حمل لوح إلكتروني (تابليتة) بين أيدينا لأن الكتاب المسموع قابل للإستعمال في مختلف الأوضاع مثل وسائل التنقل حيث يتعذرعلينا أحيانا تصفح كتبنا الورقية في راحة وحرية في التناول. وإذا كنا نقضي الكثير من أوقاتنا في الإستماع للإذاعات والموسيقى فذلك يعني بكل تأكيد أنه بوسعنا أن نستمع إلى الكتب المسموعة .

بالإضافة إلى كل ما سلف ذكره فإن الكتاب المسموع يعفي عيوننا من تعب وسلبيات القراءة على الورق أو الشاشة لأنه يمنحنا متعة إغلاق عيوننا والإنصات إلى صوت السارد تماما مثلما تعودنا على ذلك في الطفولة في حكايات وقصص جداتنا ، هذا فضلا عن كون الكتب المسموعة تمكننا من تجويد نطق اللغات الأجنبية بواسطة سلسلة الدروس المسموعة في نسختها الأصلية مايعرف إختصارا ب OV أي ORIGINAL VERSION وأخيرا يمكن القول أن إيجابيات الكتب المسموعة لاحصر لها .

لقد حاول عديد من الفاعلين في هذا المجال إبداء آرائهم بخصوص رهانات الكتب المسموعة audio book في المستقبل وقد عمدت مؤسسة (أوديبيل AUDIBLE) المنتجة للكتب المسموعة والتابعة لشركة أمازون AMAZON من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب في باريس سنة 2015 وهي تخطط حاليا لمضاعفة منتوجاتها في هذه السنة .
من جانبها قامت جمعية (ريشة الطاووس) بتنظيم ملتقيات بهدف مكافأة الفاعلين في مجال الكتب المسموعة وتحفيز القراء على الإقبال على إقتنائها ويروم هذا العرض إلى البحث عن المزيد من التطوير والتقدم وإنتاج كاتالوغات جذابة وحديثة .

أخير يبدو أن إستعمال الكتب المسموعة في السنين القادمة سوف يعيدنا إلى زمن التقليد الجميل .. زمن الشفاهية وثقافاتها التي أنارت حضاراتنا .

ـــ ماتيلد دو شالانج* مساعدة في هيأة إدارة تحرير الكتاب لدى مؤسسة FNAC وهي سلسة من التاجر المتخصصة في توزيع المنتوجات الثقافية والإلكترونية منذ سنة 1954

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماهو مستقبل الكتاب المسموع ماهو مستقبل الكتاب المسموع



GMT 15:00 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

مستقبل العالم بعد فيروس كورونا؟

GMT 08:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا غير الويب في مهنة المتاعب ؟

GMT 04:55 2017 الأحد ,11 حزيران / يونيو

بداية الحكاية

GMT 05:13 2017 الخميس ,08 حزيران / يونيو

عودة الروح لابن عربي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib