أخويات أخرى
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

أخويات أخرى!

المغرب اليوم -

أخويات أخرى

حسن البطل
بقلم: حسن البطل

تجدون ضالتكم في بطون الكتب: كيف كانت رام الله، قبل وبعد راشد حدادين. كيف كانت، قبل وبعد مجلسها البلدي الأول (مرت مئويتها وفوقها عقد ونيف من السنوات. قد يقولون بيراوي نسبة الى البيرة، او بيتوني نسبة الى بيتونيا (بالتأكيد: نابلسي، خليلي، ريحاوي .. الخ) يبدو القول رام اللاوي ناشزاً.

الأخوان سابا ووليم
كل يوم، على مدار فصول عام، يدفع الأخوان سابا ووليم عز، عربتهما من رام الله التحتا الى القرنة ذاتها على رصيف هليوبولس لملابس العرائس، مقابل مقهى وبوظة ركب.

في العام ١٩٥٤ نال والدهما رخصة بلدية لمكان وقفة العربة وحمولتها، ومنذ عشرات السنوات يدفع ولداه سام ووليم بعربة مقنطرة الى المكان ذاته.

كهلان أشيبا الشعر والشاربين، من ساعات منتصف النهار الى الهزيع الأخير من الليل، يبيعان لزبائنهما من السابلة ما كان والدهما يبيعه: ترمس، فول مسلوق وعريض، أكواز عرانيس ذرة ساخنة، وفي الربيع وأول الصيف لوز اخضر، وحبات ثمار من بواكير صغيرة للبرقوق الأخضر، ومنذ سنوات غير بعيدة، ذرة مفرفطة الحبّات من الذرة مسبقة الصنع.

اخوان كهلان يتابعان مهنة الأب الراحل، منذ كانا شابين، فكم سنة سيقدران على دفع عربتهما صعداً من رام الله التحتا الى شارع ركب، او دار صلاح للراحلين داود وابراهيم، وبعدها يسهل جرّ العربة الى تلك القرنة مقابل مقهى ركب.

في سنة قريبة احتجب الشائبان عن تبريك عربتهما في مكانها المعتاد، البلدية طالبت برسوم أعلى لإشغال الرصيف، ثم تراجعت، او قبلت تسوية وسطاً، كثرت عربات الباعة الشباب لحبات الذرة المفروطة، وكذا عربات مواسم بواكير الربيع وأول الصيف، وبقي لعربة الأخوين ان تمتاز ببيع اكواز وعرانيس الذرة الكاملة والمسلوقة.

على الأغلب، بحكم التقدم في السن، سيتقاعد الأخوان، عن ممارس كار الوالد، ولن يورثا المهنة وعربتهما الى اولادهما.

الأخوان «الصوصو»

في محلهما للعصائر الطازجة والساندويشات الغربية تجد صورة الوالد الراحل معلقة على الجدار، الأخوان الشابان جورج وشادي، ورثا المحل ومهنة الوالد، جورج يعد الساندويشات وشادي على عصارات الفواكه الكهربائية، وهناك اخ ثالث، موظف في بنك، قد يساعد وقت فراغه، او انشغال أخويه في شأن ما.

كم كثرت محلات العصائر الطازجة والسندويشات، منذ ٧٠ سنة هي عمر محل الصوصو، ولعله اعتق محلات من نوعها مند باشره والدهما قبل ٧٠ سنة.

عصائر حمضيات على انواعها، وجزر وتفاح على مدار العام، وفي الخريف واول الصيف عصير رمان، ولك بالطبع ان تطلب مشكل (كوكتيل) حسب ما تريد، وغالباً، مع ساندويشات ساخنة، برفقة صحن ضيافة من المخللات معتدلة الملوحة من تحضيرهما.

لمحل الصوصو زبائنه المواظبون، اما بحكم العادة والتعود، او بحكم الأسعار المعتدلة للعصائر، او لزكاوة وخبرة وشطارة جورج في اعداد الساندويشات. حركة البيع نشطة والراحة قليلة وعادة الوقوف ١٠ - ١١ ساعة صارت عادة، الراحة الأسبوعية هي يوم الجمعة.

على الأغلب، بعد عمر طويل، سوف يرث الأحفاد مهنة الوالدين، كما ورث الوالدان مهنة الأب الراحل.

كانوا يكتبون على آرمات محلات مختلفة: فلان وأولاده، او فلان أبناء عم، ما زال ممكناً ان تجد إخوة يرثون مهنة الوالد.

أعلام غابرة

من هو آلان بارت، ناتالي ساروت، الن - روب غرييه؟ في اول سنوات شبوبية المثقف، يكون لكل واحد معلمه في مجالاته وزمنه.

كان زميلنا هاني الزعبي في «فلسطين الثورة» البيروتية مغرماً بالبنيوية وما بعدها لآلان بارت، بينما زملاؤه لا يعرفون ما يعرف، فكان الزعبي يذهب بمقالاته الى الصفحة الثقافية لجريدة «النهار».

لهاني شخصية مزاجية مهزوزة غالباً، وراكزة احياناً، الامر الذي سبب انفصاله عن زوجته، ونزاعاً حول رعاية طفله.

زميلي السوري في جامعة دمشق، الاديب الصاعد عبد الله ابو هيف كان مغرماً مفرطاً بالقصة القصيرة كما تكتبها الفرنسية ناتالي ساروت، زميلي العراقي الشاعر بندر عبد الحميد كان يعتبر آلان روب غرييه إمامه.

كانت مفردات قصائد الشعراء الشباب في جامعة دمشق قلما تخلو من مفردتين: «التجاوز» بمعنى التخطي، وكذلك «المفازة» التي هي البيداء والصحراء في الشعر العربي القديم.

لو سألت المثقفين المعاصرين عن بارت وساروت وغرييه، فقد لا يحيرون جواباً، فإن سألت عن فوكوياما و«نهاية التاريخ» تجد الحجم الوافر من الآراء.. خاصة بعد اعتذار حديث للمؤلف الاميركي - الياباني عن قراءة مغلوطة لنهاية التاريخ.

الآن، نادراً ما تجد مثقفاً لم تمر عليه كتب ادوارد سعيد بدءاً بكتابه «الاستشراق» الذي عُدّ عالمياً واحداً من أحسن الكتب في القرن المنصرم.

لكل جيل …. آباء ومعلمون .. وتلامذة معجبون.

 

قد يهمك ايضا
في يوم المعلم
تلك كنيسة تحتضن كنيسة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخويات أخرى أخويات أخرى



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib