فى ذكرى الوحدة

فى ذكرى الوحدة!

المغرب اليوم -

فى ذكرى الوحدة

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

مر يوم أمس (السبت 22 فبراير) دون أن أطالع إشارة أو تذكرا لحدث مهم حدث فى مثل ذلك اليوم منذ سبعة وستين عاما، أى 22 فبراير 1958...، وهو «الوحدة المصرية السورية»! إنها مسألة دعتنى- كما يحدث كل عام تقريبا- إلى التفكير واستخلاص الدروس. فأنا من جيل عاصر فى طفولته وصباه تلك الوحدة وتفاعل معها بعقله ومشاعره ووجدانه. واليوم أتذكر كلمة أو «حكمة» كنت قد سمعتها من أستاذى الجليل الراحل د. بطرس بطرس غالى...، ربما ذكرتها من قبل، وهو أنه لاحظ أن العلاقات بين الدول تشبه كثيرا جدا العلاقات بين الأفراد، فهم جميعا بشر!هناك مشاعر الحب والكراهية، مثلما أن هناك مشاعر «الاستظراف» أوالاستخفاف.. ومشاعر التبجيل والاحترام ...إلخ. وعندما أطبق ذلك على ذكريات واقعة الوحدة بين مصر وسوريا، أجدها اليوم أشبه ما تكون بمشاعر «الحب الأول» أو حب «فترة المراهقة»! إنها مشاعر عاطفية عميقة لا ينساها طرفاها، ولاينسى ذكرياتها «الرومانسية» بدءا من انفعال الرئيس السورى فى ذلك الحين شكرى القوتلى، وتحشرج صوته فرحا بإعلان الوحدة، وحتى أغانى صباح ونجاح سلام ومحمد قنديل، ولكنها للأسف مشاعر لم تكن تسندها ظروف مادية وواقعية ملائمة فأطاحت بها الرياح بسهولة! نعم...، ذهب بعدها كل طرف إلى غايته (كما تقول أم كلثوم فى الأطلال!) ولكن مشاعر وعواطف المراهقة، بقيت كذكريات حالمة جميلة، فلم ينس المصريون السوريين، ولم ينس السوريون المصريين! ولذلك لم يكن غريبا أن لجأ كثير من السوريين، فى محنتهم، أيام الحكم الديكتاتورى لبشارالأسد إلى مصر، التى تدفقوا إلى كل أنحائها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، حيث مارسوا تجاراتهم وصناعاتهم التى برعوا فيها، ووجدوا إقبالا هائلا عليها فيها من الشعب المصرى كله (بدءا من الشاورما التى عرفناها فى مصر لأول مرة مع الوحدة ...، حتى محال الحلوى السورية الشهيرة والمتقنة).إنها مسألة سوف نصادفها بوضوح أكبر هذه الأيام مع قدوم شهر رمضان، و«ياميش» رمضان، وكل عام وأنتم بخير!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ذكرى الوحدة فى ذكرى الوحدة



GMT 14:36 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 14:34 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

جيمس قبل ترمب

GMT 14:31 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أكاذيب

GMT 14:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 14:25 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ساعات عصيبة على لبنان... وربَّما على المنطقة

GMT 13:58 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

مستر «إكس»

GMT 13:55 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أسئلة رمضان

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:26 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

لوفاتو تخطف الأنظار في حفل"IHEARTRADIO

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:43 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تغلق على تراجع بأكثر من 1% في ختام التعاملات

GMT 01:24 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أشرف بنشرقي في القاهرة للتعاقد مع الأهلي

GMT 18:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

إنستغرام يختبر ميزة "أبرز القصص" لتحسين تجربة المستخدم

GMT 17:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«آبل» تعمل علي تطوير بعض أجهزتها وطرحها في 2025

GMT 04:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الملكي بفوز فوزا ثمين على مانييما الكونغولي

GMT 01:32 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

التشكيلة المثالية للجولة 18 من البطولة

GMT 17:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

يوتيوب يواجه مقاطع الفيديو المضللة لحماية المستخدمين

GMT 18:05 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هاكرز يستهدفون تطبيق واتساب في أكبر أسواقه

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

فوز مغربيان في مجموعة واحدة من دوري أبطال إفريقيا

GMT 18:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ميزة "الدردشة معنا" من واتساب خاصية جديدة للمستخدمين

GMT 10:07 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

تداولات الافتتاح في بورصة الدار البيضاء

GMT 01:20 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يبشر بيع تذاكر مباراة الديربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib