إيران الإيذاء الذاتي بمناهضة أميركا
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

إيران: الإيذاء الذاتي بمناهضة أميركا

المغرب اليوم -

إيران الإيذاء الذاتي بمناهضة أميركا

بقلم : أمير طاهري
بقلم : أمير طاهري

مم تعاني الجمهورية الإسلامية الجمهورية الإسلامية في إيران؟ هذا هو موضوع ندوة من المقرر أن تجمع عدداً من مراقبي إيران الأوروبيين الشهر المقبل، بالطبع حال سمح فيروس «كورونا» بذلك.
يمكن توقع بعض الإجابات، من بينها انعدام الديمقراطية التي لا تسمح لنا بوصف ما يجري بأنه الثقافة الشمولية للحكومة. هناك أيضاً الفساد المستشري ويعتقد بعض الخبراء أنه أصبح أسلوب حياة في إيران. وهناك مرض آخر هو الاضطراب الاقتصادي الناجم عن سوء الإدارة. يمكن أيضاً عبادة شخصية سريالية والنزاع الطائفي الذي لا ينتهي. لا توجد جائزة للتخمين، لكن دعني أقل إنه من المؤكد أنه من الضروري ذكر العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً.
ومع ذلك، مع خطر الابتعاد عن المنهج الأكاديمي، قد يقترح المرء مرضاً آخر أكثر صلة بالموضوع في رأي خاص، وهو العداء لأميركا أو لمصطلح الأمركة.
قد يذهب المرء إلى أبعد من ذلك ليقترح أن العديد من الأمراض الأخرى التي أبقت النظام الخميني في أزمة دائمة متجذرة في ما يمكن تسميته «الالتهاب الأميركي».
ما هو الالتهاب الأميركي؟
هو مزيج من الكراهية المعلنة للولايات المتحدة الذي تجلى في شعار النظام «الموت لأميركا»، من ناحية، والافتتان السادي «المازوخية» بكل ما هو أميركي، من ناحية أخرى.
يستيقظ الإيراني كل صباح على وابل من الانتهاكات في حق الولايات المتحدة من قبل وسائل الإعلام الرسمية. وعندما يذهب إلى العمل قد يضطر لأن يخطو بقدمه على لافتة متلألئة بالنجوم على الأرض قبل أن يدلف بقدمه إلى المبنى.
جدران المدن مغطاة بملصقات وعلامات تطالب بتدمير أميركا، ويجري دعوة الكثيرين كل عام إلى مسيرة ضد «الشيطان الأكبر»، وإذا كان ذلك من قبل شخص ذي حيثية، فتجري دعوته إلى ندوة دولية بعنوان «عالم بلا أميركا». إذا زرت مكتبة لبيع الكتب، فإنه يعرض عليك إصدارات رخيصة من الأدب المعادي لأميركا في الغالب من إنتاج كارهي أميركا وأوروبا. وإذا ذهبت إلى صلاة الجمعة في مسجد محلي، فإنك حتما ستسمع خطب الملالي ضد «الشيطان الأكبر».
أظهرت دراسة أجرتها الباحثة ثريا ناصري أن خطب الجمعة تخصص وقتاً لإثارة الكراهية ضد الولايات المتحدة أكثر من الوقت الذي تخصصه للقضايا الدينية الحسنة النية. ويزعم مرشح للحصول على درجة الدكتوراه ولا يرغب في الكشف عن اسمه أن معاداة أميركا هي الموضوع الرئيسي لنحو 60 في المائة من خطابات «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي. حتى عندما يتحدث عن صياغة الشعر، أو عن الزيجات الإسلامية الناجحة، أو اتباع نظام غذائي إسلامي صحي، فإن آية الله يلقي خطبه بتوابل تفوح منها رائحة الكراهية لأميركا.
رغم أن كل استطلاع بعد آخر يظهر أن «الشيطان الأكبر» لا يزال أكثر شعبية في إيران منه في بعض الديمقراطيات الغربية.
لماذا؟ السبب هو أن دعاية النظام تصور الولايات المتحدة على أنها قوة مسيطرة مطلقة تهيمن على العالم، وهو ما تجلى في مقولة الرئيس حسن روحاني إن الولايات المتحدة هي زعيم القرية العالمية.
وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف الصفقة التي أبرمها مع إدارة أوباما بشأن المشروع النووي الإيراني بأنها «أعظم انتصار دبلوماسي للإسلام». وبعيون مليئة بدموع الفخر، أعلن ظريف أن أميركا اعترفت بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وهو حق لكل دولة بموجب القانون الدولي.
إن المبالغة في تقدير قوة أميركا خلال التعبير عن كراهيتها خلقت وضعاً يعتمد فيه تقريباً كل خيار من خيارات السياسة الداخلية والخارجية على تأثيرها على العلاقات مع الولايات المتحدة. ولأنه من المفترض أن تكون روسيا خصماً للولايات المتحدة، فإنه يجري تصويرها على أنها حليفتها (حليفة روسيا)، رغم أن روسيا تتعامل مع إيران بازدراء. الشيء نفسه ينطبق على الصين كما تجلى في شجارها الأخير مع الولايات المتحدة. فجأة، أعاد الملالي كتابة أنفسهم على أنهم من محبي «صينوفيل» ودعوا بكين إلى مأدبة من الموارد الإيرانية.
بدأ الانبهار بأميركا مع آية الله الخميني، الملا الذي أنشأ النظام الغريب. في حكومته الأولى، كان خمسة وزراء من المواطنين الأميركيين أو من حاملي «البطاقة الخضراء». ومن بين وزراء خارجية الجمهورية الإسلامية التسعة، ستة منهم تلقوا تعليماً في الولايات المتحدة. وفي المقابل، من بين 24 وزير خارجية خدموا في عهد الشاه، درس واحد فقط في الولايات المتحدة. ووفقاً لتقرير صدر عن المجلس الإسلامي، أرسل أكثر من 1500 من كبار المسؤولين الخمينيين بأبنائهم إلى الولايات المتحدة إما للدراسة أو للانخراط في الأعمال التجارية.
حتى عام 1978، لم تكن إيران تستكمل حصتها من أعداد المهاجرين إلى الولايات المتحدة، حيث كان الإيرانيون مترددين في الهجرة. وفي عام 1974 قدرت السفارة الإيرانية في واشنطن عدد المهاجرين الإيرانيين بحوالي 6000 من دون احتساب حوالي 40 ألف طالب. لكن في ظل حكم الملالي، هاجر أكثر من ثمانية ملايين إيراني، ما يقرب من مليونين منهم إلى الولايات المتحدة.
أدى الأمل في الهجرة إلى الولايات المتحدة إلى خلق صناعة نشطة للبحث عن التأشيرات تضم أكثر من 80 «مكتباً متخصصاً». تزعم القنصلية الأميركية في إسطنبول أنها تنظر في 100 ألف طلب هجرة إيراني كل عام.
هناك مؤشرات أخرى على افتتان الملالي بأميركا. فبين الحين والآخر ينظم الملالي ما يرونه جهاداً ضد أقراص «دي في دي» التي تحوي أغاني وأفلاماً أميركية وموسيقى البوب وكذلك الملابس التي تعتبرها «آثمة»، لكن من دون نجاح يذكر، إذ سرعان ما تعود من جديد.
بعد عام من الاستيلاء على السلطة، قام الملالي بتغيير الزي العسكري الإيراني، بما في ذلك القبعات التي استنسخت من زي الجيش الألماني في ثلاثينات القرن الماضي، واستبدلوها من خلال القبعات الكاكي والبيسبول الأميركية. ويرتدي قادة «الحرس الثوري» الإسلامي زياً رسمياً منسوخاً عن الزي الذي كان يرتديه جون واين في فيلمه «أيوا جيما».
كما استبدل الملالي مشية الأوز في جيش الشاه بواسطة مسيرة البط على الطريقة الأميركية. وفي عام 2018 تبنى الجنرال محمد باقري، رئيس الأركان المعين حديثا، مشروع الإصلاح الذي قدمه الجنرال ديفيد بترايوس للجيش الأميركي لاستبدال تقسيمات الجيش التقليدية بواسطة ألوية أصغر حجماً.
وفي ظل حكم الملالي، استبدلت إيران اللغة الفرنسية من خلال اللغة الإنجليزية الأميركية كلغة دبلوماسية رسمية، منهية بذلك تقليداً عمره 200 عام.
عندما يرغب الملالي في ادعاء الفضل في آرائهم، فإنهم يستشهدون بشخصيات أميركية متعاطفة مع قضيتهم، ومن بينهم نعوم تشوميسكي، وباربرا سلافين، وفريد زكريا، وتوماس فريدمان، وروبرت مالي، ومارك غازيروفسكي، ولويس فاراخان.
تصدرت زيارات «العلماء» الأميركيين غير المعروفين عناوين الأخبار في وسائل الإعلام الرسمية، خاصة إذا أضاف الزائر جرعة من معاداة السامية. فـ«المرشد الأعلى» مدمن على شبكة سي إن إن، في حين أن صحيفة «نيويورك تايمز» غالباً ما يجري الاستشهاد بها على أنها «حقيقة الإنجيل».
في ظل حكم الملالي أيضاً استبدلت الجامعات الإيرانية نظام الامتحانات الفرنسي من خلال نظام الساعات المعتمدة الأميركي.
وظل خامنئي يدعو منذ سنوات إلى إجراء إصلاحات لإنهاء استخدام الكتب المدرسية الأميركية في الجامعات الإسلامية، لكن من دون جدوى. حتى الوجبات السريعة الأميركية، التي تحمل أسماء إسلامية، باتت تتنافس أيضاً مع المطبخ الفارسي.
ذكر أديب رحلات بريطاني أنه فوجئ بتناول شطيرة برغر لذيذة مع حلقات البصل و«ميلك شيك» في بلدة نائية في كردستان الإيرانية. لقد دفعت الجمهورية الإسلامية بنفسها نحو «الالتهاب الأميركي» المعروف أنه مميت مثل إدمان الكحول لكن لا يمكن التخلي عنه أيضاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران الإيذاء الذاتي بمناهضة أميركا إيران الإيذاء الذاتي بمناهضة أميركا



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib