معجزة سنغافورة قصة البدايات
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

معجزة سنغافورة.. قصة البدايات

المغرب اليوم -

معجزة سنغافورة قصة البدايات

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي

يعرف الشباب العربي المعاصر سنغافورة بوصفها دولة ناجحة تمثل نموذجاً نهضوياً فريداً، وينتهي الأمر هنا لدى الغالبية منهم، وهذه معرفة ناقصة لا تضمن فائدةً ولا تحفّز عقلاً، بينما الغوص في التجربة قراءةً وتمعناً، مقارنةً وتحليلاً، تحدياتٍ ونجاحاتٍ، تمنح النموذج حقه وتجعله إضافةً معرفيةً حقيقيةً. الجدالات النظرية بالغة الأهمية في تشكيل العقول والأفكار ورسم الأولويات وتجنب الأخطاء، ولكنها بحاجة دائمة للنماذج التي يمكن دراستها والأمثلة التي يمكن استقصاؤها والتفاصيل التي تمكن محاكمتها، لأن الأفكار حين تتجسد في تجربة إنسان قائدٍ أو مجتمعٍ وشعبٍ أو أمةٍ ودولةٍ تمنح التاريخ معنى ودارس التاريخ حكمةً.
«من العالم الثالث إلى الأول»، هذا هو عنوان الكتاب الضخم والجليل الذي ألفه باني نهضة سنغافورة الحديثة «لي كوان يو» ويروي فيه تجربته التي تصف «قصة سنغافورة 1965 – 2000» بحسب العنوان الفرعي الذي وضعه، وهو كتاب من ألف صفحةٍ مترعةٍ بالحكمة والعقل والرؤية واستشراف المستقبل.
بداية الكتاب صفحاتٌ ليست بالقصيرة تنقل مقتطفاتٍ من ثناء عاطرٍ أسبغه قادة العالم الكبار على الكتاب والكاتب، على التجربة وصانعها، على صانع القصة في الواقع وراويها في كتابٍ للتاريخ، كوفي عنان وجورج بوش ومارغريت تاتشر وجاك شيراك وعشرات الأسماء سجلت حكمها على التجربة وفرادتها والكتاب ومؤلفه.
كتاب بهذه القيمة والتميز جديرٌ بأن يقدم له رجل بفكر وثقافة وموسوعية هنري كيسنجر، مالئ الدنيا وشاغل الناس، الذي وضع الكتاب ضمن سياقه الواقعي والتاريخي من وجهة نظره، عبر السياق الحضاري الغربي للحضارة الإنسانية، وهو ما يمكن لكل قارئ أن يجد زاويته الخاصة التي ينظر منها للتجربة وللكتاب المعبر عنها، وكم نحن بحاجة في منطقتنا لتمثل مثل هذا النموذج الملهم حضارياً وتنموياً ونهضوياً، لا بوهم التطابق الذي يحرف الفكر، بل بالمقارنة والتحليل وأخذ الحكمة من أحد منابعها الأصيلة.
التحديات كما عرضها «لي كوان يو» وباختصارٍ سيكون مخلاً بالتأكيد، هي جزيرة صغيرةٌ في جنوب شرق آسيا، فقيرة الموارد الطبيعية، قليلة السكان، وهم على قلتهم مختلفون عرقياً بين صينيين وملاويين وهنود، وهم مجتمع «متعدد اللغات والثقافات والديانات»، وتقع سنغافورة بين دولتين من أكبر دول المنطقة هما إندونيسيا وماليزيا، وكانت قد خرجت لتوها 1965 من أكثر من قرنٍ من استعمارٍ بريطاني ومرّت بفترة احتلالٍ يابانيٍ واستقلت عن الاتحاد الماليزي الذي لم يكن يرغب بها.
كلمات يجب أن يقرأها الشباب العربي المتعلم والطموح للمستقبل استهلّ بها «لي كوان يو» كتابه، وهي تستحق التأمل العميق والمقارنة الواعية، يقول فيها: «كتبت هذا المؤلف من أجل الجيل الشاب من السنغافوريين الذين اعتبروا الاستقرار والنمو والرخاء قضايا مسلماً بها»، ويضيف: «لا نستطيع تجاهل حقيقة أن النظام العام، والأمن الشخصي، والتقدم الاقتصادي-الاجتماعي، والرخاء والازدهار، ليست من النظام الطبيعي للأشياء»، وهذه العبارات تحتاج أن يقرأها شباب دول الخليج بتمعنٍ ودولهم تخطّ طريقها نحو المستقبل وتواجه تحدياتٍ كبرى تقودها آمال عراض.
في الثانية والأربعين من العمر أصبح مسؤولاً عن سنغافورة المستقلة، وواجه ثلاثة تحديات: الظفر بالاعتراف الدولي وتكوين الجيش وبناء الاقتصاد، وكمثالٍ ففي «تكوين الجيش» كان واعياً بدوافع شعبه، وعزا دواعي رفض الجندية لدى قطاعات من شعبه إلى أسباب سياسية أو تاريخية أو استعمارية، في قصص وتفاصيل تروي كيف يمكن للقائد المدرك لكل تفاصيل شعبه وخلفياته وحساسيته أن يبحر ببلاده في أمانٍ ويجنّد كل الجهود والطاقات لمشروعٍ جامعٍ يصنع المستقبل.
أخيراً، فهذه هي فقط بداية قصة تشكل المعجزة السنغافورية التي يمنح التمعن فيها شواهد على جدالات قائمة في عالمنا العربي المعاصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معجزة سنغافورة قصة البدايات معجزة سنغافورة قصة البدايات



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib