الحضارة السعودية و«إكسبو الرياض 2030»
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

الحضارة السعودية و«إكسبو الرياض 2030»

المغرب اليوم -

الحضارة السعودية و«إكسبو الرياض 2030»

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم - عبدالله بن بجاد العتيبي

 

شيءٌ عظيمٌ يحدث في السعودية؛ ففي عاصمة النور (باريس) اختارت «الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض» في اقتراع سري شمل مائة وثمانين دولة العاصمة السعودية (الرياض) لتكون مقراً لمعرض «إكسبو 2030»، وسجلت الرياض سابقة في فوزها بهذا التصويت؛ أنها أول مدينة تفوز به منذ الجولة الأولى، وأنها فازت بمائة وتسعة عشر صوتاً، وذلك بفارق كبيرٍ عن المدينتين المنافستين؛ من كوريا الجنوبية وإيطاليا.

قبل عامين فقط أعلنت السعودية عن رغبتها في استضافة المعرض في 2030، وقد بُنيت الرؤية وبُذلت الجهود من جميع الجهات المسؤولة على مدى العامين حتى تحققت النتيجة، وبنجاح باهرٍ يعكس عملياً ثقة غير محدودة على المستوى الدولي في السعودية الجديدة ورؤيتها المبهرة وخططها المستقبلية.

«جابها محمد بن سلمان» هو التعبير العفوي الصائب الذي أطلقه الوزير السعودي أحمد الخطيب من قلب الحدث، معبراً بلسان كل سعودي عن صاحب الفضل الحقيقي في هذا النجاح، ضمن سلسلة لا تُعد من النجاحات المظفرة، وقد علّق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هذا الفوز بالقول إنه «يأتي ترسيخاً لدور السعودية الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها»، وأكّد أن بلاده عازمة على «تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار»، وقد علم العالم كله عبر سنواتٍ أن ولي العهد السعودي لا يقول قولاً إلا وهو يعنيه حقاً، وأنه أصبح رمزاً دولياً لمن يقرن القول بالعمل؛ فأقواله أفعالٌ، وأفكاره مشاريع، وهو يؤكد أيضاً أن «الرياض جاهزة لاحتضان العالم في (إكسبو 2030) ووفائها بما تضمنه الملف من التزامات للدول المشاركة لتحقيق الموضوع الرئيسي للمعرض (حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل)، وموضوعاته الفرعية (غد أفضل)، والعمل المناخي، والازدهار للجميع، وتسخير الإمكانات كافة».

قبل 7 سنواتٍ أعلن الأمير محمد عن «رؤية السعودية 2030»، ومحاورها الرئيسية وبرامجها المساندة وطموحاتها الخلاّقة، التي كان البعض يحسبها ضرباً من المستحيل أو رؤية طموحة غير قابلة للتحقق، واليوم يعيش الشعب السعودي ويرى العالم بأسره معه كيف بدأت تتحقق الرؤية وتتجلى مشاريعها وبرامجها كل يومٍ في المشاريع الكبرى وتفاصيل الحياة اليومية، وذلك قبل الوصول لتاريخها المعلَن بسنواتٍ، واليوم، والسعودية تعلن عن استضافتها لـ«إكسبو الرياض 2030»، بكل هذا الزخم والنجاح؛ فذلك رافدٌ مهمٌ للرؤية وعام اكتمالها، وذلك ليكون العالم كل العالم شاهداً معنا على صناعة التاريخ وتطويع المستحيل وبناء الوطن وتحقق اكتمال رؤية القائد الملهم، وذلك بعد سبع سنواتٍ من هذا العام (2023).

بناء على منطق التاريخ، فإن النجاحات التي تحققت والزخم الذي صاحبها سيتضاعف وتقصر مدد التحقق للمشاريع التي لم تكتمل بعد، وسبع سنواتٍ مضت هي خير منبئ عن سبع سنواتٍ قادمة، والسعودية الجديدة تعد بسنواتٍ سمانٍ طوالٍ خيراً وعطاءً في «رؤية 2030» وما بعدها، من «رؤية 2040» والمستقبل الطويل من بعدها.

قبل عامين كتب كاتب هذه السطور مقالة بعنوان «إكسبو 2020 والجناح السعودي»، وقد جاء في المقال عن تجربة «إكسبو» والمشاركين السعوديين ما نصه: «شابات وشباب سعوديون، متعلمون، راقون متميزون هم من أُوكِل إليهم التعامل مع الجميع بتميّزٍ واحترافية تثبت أنه مع كل الاستثمار في التقنيات والمباني والخدمات، فإن الاستثمار في الإنسان هو الأكثر نجاحاً والأبقى حضوراً وتأثيراً»، واختتم المقال بأن «رمزية (إكسبو 2020) في دبي والجناح السعودي توضح أن الإمارات والسعودية تتنافسان النجاحات وتتسابقان الإنجازات وتتطلعان لمزيدٍ من الطموحات، وأن صراعات المستقبل لا علاقة لها بآيديولوجيات الماضي عربياً وإقليمياً ودولياً».

الزمن يُطوى في الدول المتوثبة للتقدم، فليس غريباً أن يكون «إكسبو 2020» في دبي و«إكسبو 2030» في الرياض، فهذا نتيجة طبيعية لدولتين شقيقتين تتنافسان التقدم والازدهار، والتنافس على القمة خير من التنافس على غيرها؛ فالقيادات الواعية تختار لدولها ولشعوبها طبيعة الطموح وترسم الرؤى وتسعى لتحقيقها، وهنا يحدث الافتراق والاختلاف بين قيادة وقيادة، وبين دولة وأخرى.

الدول كالبشر، ولكلٍّ خياره؛ بين تقدّمٍ وتخلّفٍ، بين ماضٍ ومستقبلٍ، وفي منطقتنا رؤيتان حاكمتان؛ رؤية تنتمي للماضي بكل عقده وآفاته، تستحضره في غير وقته، وتستخدمه لإعاقة الحياة وتطورها الطبيعي، وتستغله لبسط النفوذ وفرض الهيمنة، وتريق في سبيله وسبيل خرافاته الدماء وتنثر الأشلاء وتزرع الدمار والخراب باسم الطائفية المقيتة والآيديولوجية المميتة والمقدسات الزائفة، وتنحر الحاضر على عتباته، وتقدم المستقبل قرباناً تحت أقدامه، وهذه رؤية لها دول ترعاها وتقيم عليها رؤيتها واستراتيجيتها وسياساتها الداخلية والخارجية.

والرؤية الأخرى هي الرؤية التي تمثلها السعودية، وهي رؤية لا ترمي الماضي وراءها ظهرياً، بل تنتقي منه ما يحافظ على الهوية ويرسخ الانتماء ويثبّت العراقة، فيكون الدين هادياً للناس والتاريخ رافداً مهماً لروح الحضارة الجديدة التي تبنى ولأمل الأجيال الذي يصنع؛ فهي مشغولة بالبناء والتنمية والتقدم والرقي عن أي مفاهيم قاتلة أو ملغومة، مهما تم تغليفها وتحسينها، والنتائج خير برهانٍ.

السعودية الجديدة هي النموذج الأمثل لإثبات أن هذه الرؤية هي التي يجب أن تسود وتنتشر وتنتصر، ولئن كان العالم تحدث قبل عقودٍ عن تجربة اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وعن تجربة سنغافورة التنموية، فإنه بدأ الحديث عن «السعودية الجديدة» ونموذجها لم يكتمل بعد، ومشاريعها لم تتجلَّ جميعها، ولكن بإمكان المتابع الحذق والمحلل المدقق والعالم الفذّ أن يعرف النتائج من مقدماتها، وأن يقرأ النهايات من إدراك بداياتها؛ فالتاريخ تراكم لا مجرد عبثٍ، والمتخصصون في العلوم الدقيقة يستطيعون استشراف المستقبل والتنبؤ به، لا ادعاء لعلم الغيب، ولكنه العلم والمعرفة مع العقل والمنطق.

التجّار والاقتصاديون يعلمون جيداً أين يضعون أموالهم وأين يستثمرون ثرواتهم، وهم رائدٌ لغيرهم، وقد بدأت السعودية في استقطاب هذه الطبقات، على اختلاف مجالات اهتمامها، وبدأ كثيرٌ منهم في البحث والتنقيب عن الفرص الجديدة المتاحة في السعودية، وفي العالم الحديث؛ فهؤلاء يسبقون غيرهم من السياسيين والمثقفين في اكتشاف المناطق الجديدة المتطورة، ورصدها، والإقبال عليها، وها هي السعودية تزدحم بهذه الطبقات كل يومٍ.

أخيراً، فالسعودية ترحب بـ«إكسبو 2030» في عاصمتها الرياض، وتعد بنسخة غير مسبوقة من المعرض الذي يواكب تحقق رؤيتها «2030» الذي سيكون عاماً للإنجاز والفرح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحضارة السعودية و«إكسبو الرياض 2030» الحضارة السعودية و«إكسبو الرياض 2030»



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib