من يحمي 250 مليون طفل بريء
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

من يحمي 250 مليون طفل بريء؟

المغرب اليوم -

من يحمي 250 مليون طفل بريء

آمال موسى
بقلم - آمال موسى

كل الأطفال أبرياء لا شك في ذلك. ولا يعني العنوان الذي اخترناه أن بقية أطفال العالم غير أبرياء. وكل ما في الأمر أن حديثنا يدور حول حجم الأطفال الأبرياء الذين هم من ضحايا العدوان والحروب والصراعات. فحسب منظمة الأمم المتحدة فإنه في السنوات الأخيرة زاد عدد الانتهاكات المرتكَبة ضد الأطفال في الكثير من مناطق الصراع. لذلك فإنه بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء الذي يصادف يوم غد، تدعو منظمة الأمم المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية 250 مليون طفل بريء يعيشون في بلدان ومناطق متأثرة بالنزاع.

كما ترون، الرقم الذي أُعلن عنه أممياً مخيف جداً ويجعل أصحاب الضمير في العالم في حالة خجل حقيقي.

لنعترف صراحةً بأن وقوع 250 مليون طفل ضحايا النزاع والحرب والصراع إنما يمس في العمق المجهودات الحقوقية في العالم، ويضرب مصداقية الخطاب الدولي حول حقوق الإنسان لأن العالم الذي يفشل في حماية الأطفال أو أنه لا يبذل المجهودات اللازمة الصارمة، يفقد الثقة. وهنا لا بد من التذكير بوجود اتفاقيات وتشريعات دولية وقَّعت عليها غالبية البلدان تقريباً، ونذكر منها اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لسنة 1949، والبروتوكولين الإضافيين لسنة 1977، واتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989، والبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في المنازعات المسلحة، واتفاقية لاهاي المتعلقة بالجوانب المدنية للاختطاف الدولي للأطفال.

كما نشير إلى عدد من الاتفاقيات الأخرى التي هي نظرياً داعمة وحامية لحقوق الطفل مثل اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال والاعتداءات الجنسية، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وإلى اتفاق امتيازات المحكمة وحصاناتها، إضافةً إلى مبادئ كيب تاون لسنة 1997، وأفضل الممارسات المتعلقة بمنع تجنيد الأطفال وتحث على تسريح المجندين منهم والمساعدة على إعادة إدماجهم في المجتمع. كما نذكّر بالقواعد والمبادئ التوجيهية التي وُضعت في فبراير (شباط) سنة 2007 في باريس بشأن الأطفال المرتبطين بالقوات المسلحة أو الجماعات المسلحة.

ولكن رغم كل هذه الترسانة من الاتفاقيات والمواثيق، فإن عدد الأطفال ضحايا العدوان في تزايد، مما يؤكد الفجوة القائمة بين الحقوق والتشريعات والواقع وأيضاً ضعف جدوى الجهود المبذولة من أجل تطبيق هذه الترسانة التي لم تنجح في الحد من العدوان على الأطفال وفي حمايتهم من صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل. والغريب أن الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل تعرضت بالتفصيل لمظاهر العدوان، حيث تُلزم المادة 38 من اتفاقية حقوق الطفل الدول الأطراف في النزاعات المسلحة بأن:

- تحترم قواعد القانون الإنساني الدولي المنطبقة عليها في المنازعات المسلحة، وذات الصلة بالطفل وأن تضمن احترام هذه القواعد.

- تتخذ جميع التدابير الممكنة عملياً لكي تضمن ألا يشترك الأشخاص الذين لم يبلغ سنهم خمس عشرة سنة اشتراكاً مباشراً في الحرب.

- تمتنع عن تجنيد أي شخص لم تبلغ سنه خمس عشرة سنة في قواتها المسلحة.

كما يشير البند الثالث من المادة الرابعة من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقية جنيف 1949، صراحةً، إلى أنه «لا يجوز تجنيد الأطفال دون الخامسة عشرة في القوات أو الجماعات المسلحة. ولا يجوز السماح باشتراكهم في الأعمال العدائية».

أيضاً تنصّ اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 على ضرورة حماية الأطفال في مناطق النزاع، وأن تتخذ أطراف النزاع «التدابير الضرورية لضمان عدم إهمال الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر الذين تيتموا أو افترقوا عن عائلاتهم بسبب الحرب، وتيسير إعالتهم وممارسة دينهم وتعليمهم في جميع الأحوال. ويُعهد بأمر تعليمهم إذا أمكن إلى أشخاص ينتمون إلى التقاليد الثقافية ذاتها».

السؤال: أين هو الواقع من كل هذه الضمانات؟

في الحقيقة فإن الأمر عندما يتعلق بالطفولة، الحلقة الأكثر ضعفاً وهشاشةً، من المفروض أن يفكر آباء العالم وقادته في منظومة مساءلة قوية وصارمة وتقطع الطريق أمام ثغرات الإفلات من العقاب. وباعتبار أن الأمم المتحدة نفسها اعترفت بأن عدد الأطفال الأبرياء الضحايا في تزايد فإن الهدف 16 من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 الذي يحدد سقفاً زمنياً لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال وإنهاء الإساءة لهم وإهمالهم واستغلالهم يصبح هدفاً وهمياً لا صلة له بالواقع.

فكم من طفل سيكون خلف الركب يا ترى في صورة تواصل استهداف النزاعات للأطفال من دون أن يرف جفن؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يحمي 250 مليون طفل بريء من يحمي 250 مليون طفل بريء



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib