هل فشل الإنسان في التعامل مع الطبيعة
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

هل فشل الإنسان في التعامل مع الطبيعة؟

المغرب اليوم -

هل فشل الإنسان في التعامل مع الطبيعة

آمال موسى
بقلم - آمال موسى

هل نحن بحاجة إلى تذكير الطبيعة لنا بقوتها وجبروتها، وأن الإنسان لم يقهرها كما يعتقد؟
في المطلق قد نكون بحاجة لذلك، لأن الإنسان ينسى بطبيعته، ولكن نحن لم نتخلص تماماً من «الكوفيد 19»، ولم نعالج الجراحات التي تركها في الشعوب والنفوس والقلوب والاقتصاديات بعد.
مؤشرات عدة تشير إلى أن الإنسانية دخلت مرحلة سطوة الطبيعة من جديد على الإنسان: مشهد الجثث والأطفال والنساء والرجال الموتى والملتاعين لفقدان أسرهم وأحبابهم لا يحتمل غير الصمت الدامغ والوقوف عند الحقيقة التي من قرون والإنسان يعمل على تجاوزها، وبناء مجده العلمي من أجل قهر الطبيعة، ومحاربة الخوف الذي يحمله تجاهها. حقيقة أن ضعف الإنسان عندما تقرر الطبيعة الإعلان عن قوتها وقدرتها على البطش بالإنسان ما فتئت تتواتر حتى أن البعض يصفها بغضب الطبيعة، وفي هذا طبعاً استعادة لنفس التفاسير الأولى للإنسانية، حيث كان الإنسان في طور التعاطي مع الطبيعة تلبَّسه الخوف منها، فأول خوف عرفه الإنسان كان من الطبيعة وهو أم المخاوف وأقدمها.
طبعاً من المهم التذكير بأن هذا الخوف كان محفزاً للإنسان للإبداع والابتكار وللاختراع ولاكتساب القوة للدفاع عن نفسه ضد الطبيعة وأهوالها. لذا فقد لجأ الإنسان إلى الله لاكتساب الحماية واللطف منه بوصفه العنوان الأكبر للقوة. فبدأ الإنسان يلجأ إليه في كل مرة يشتد فيها احتدام الطبيعة.إن الظواهر الطبيعية ليست جديدة، لكن وتيرتها جديدة. وهنا نجد أنفسنا في قلب تداعيات تغير المناخ الذي ما زال البعض من المجتمعات يتعاطى معه من زاوية كونه ترفاً وموضوعاً من الموضوعات الموضة الذي تطرح للنقاش، والحال أنه موضوع حارق وفي منتهى الجدية. والتداعيات المقصودة هي ارتفاع درجات الحرارة واستمرارها حتى بعد دخول فصل الشتاء، وهو في حد ذاته غضب غير مباشر من الطبيعة، ولكنه مكلف من ناحية الجفاف وقلة الماء وتضرر القطاع الفلاحي، مما يعطل أداء وظيفة توفير الأمن الغذائي مع ما يعنيه ذلك من ارتفاع للأسعار ومن اضطرار للتوريد، وفي صورة عدم التمكن من ذلك فإن الجوع هو المصير. أيضاً من التداعيات الأخرى لتغير المناخ الفيضانات والحرائق والزلازل، ويحصل ذلك رغم تطور أنظمة المراقبة العلمية مما يؤكد حقيقة من المهم الاعتراف بها، وهي أن الطبيعة ما زالت في قمة قوتها.
السؤال: هل فشل الإنسان رغم كل إنجازاته العلمية الخارقة للعادة في التعامل مع الطبيعة؟
نعتقد أن الفشل لا علاقة له بمحدودية منجز الإنسانية الذي يظل مهماً، ومن خلاله تمكن الإنسان أيضاً من تسجيل أهداف حقيقية والسيطرة على الطبيعة، باعتبار أن العلم والتمكن من بعض أسرار الطبيعة ساعدا الإنسانية على توفير الحماية والتسلح ضدها وتذليل مساحة الخوف.
المشكلة الكبيرة التي انبنت عليها مقاربات تغيرات المناخ ذاتها، هي تحميل الإنسان مسؤولية هذه التغييرات بسبب أنشطته التي كانت ضد الطبيعة، وهنا نقصد الحروب والأسلحة المضرة بالطبيعة والتلوث. وكما نلاحظ أن الدول التي اعتمدت التوسع واستعراض القوة ضد الأضعف منها من ناحية امتلاك الأسلحة وغير ذلك، هي المسؤولة عن كل تغيرات المناخ أولاً وعن ردود فعل الطبيعة الغاضبة.
طبعاً غضب الطبيعة لا يميز بين القوي والضعيف، والغني والفقير، والمتقدم والمتخلف، رغم أن الذي يدفع التكلفة غالية بجميع المعاني هم الفقراء والضعفاء والمتأخرون عن الركب التكنولوجي.
صحيح أننا من سنوات أصبح هناك خطاب يُحمل الدول ذات الصف الأول في العالم مسؤولية غضب الطبيعة بسبب أنشطتها التي يدفع انعكاساتها كل الإنسانية، ولكن هذا الخطاب ما زال محتشماً، ولقد آن الأوان كي ترتفع نبرة هذا الخطاب، ويتم توجيه بوصلة النضال نحو محورين كبيرين: أولاً ضرورة توقف الأنشطة المتسببة في تغيرات المناخ، ولا مناص من موقف أممي يتحمل مسؤوليته في الدفاع عن الإنسانية، ومحاولة السيطرة على الخسائر التي بدأت تتواتر، وواضح أن الطبيعة سائرة في طريق تلقين الإنسان الدرس الذي تناساه وتذكيره بقوتها التي لا تقهر.
أما المحور الثاني، فهو يتمثل في ضرورة تمويل مجابهة تغيرات المناخ، وهي ليست مساعدات كما يعتقد، بقدر ما هي تعويضات يجب أن تقدمها الدول ذات الأنشطة المتسببة في تغيرات المناخ للدول الضحية.
وللعلم، فإن هذه الأنشطة المتمثلة في الحروب والتوسع وغيرهما، قد يطوي صفحتها التاريخ، ولكن الطبيعة تستبطنها وتعيد إنتاجها حرارةً وجفافاً وفيضانات وزلازل.
وبسبب هذه الأنشطة يكون الإنسان قد فشل في قهر الطبيعة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فشل الإنسان في التعامل مع الطبيعة هل فشل الإنسان في التعامل مع الطبيعة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib