لماذا نتبجَّحُ بتكلفة الزواج ونصمت عن تكلفة الطلاق
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

لماذا نتبجَّحُ بتكلفة الزواج ونصمت عن تكلفة الطلاق؟

المغرب اليوم -

لماذا نتبجَّحُ بتكلفة الزواج ونصمت عن تكلفة الطلاق

آمال موسى
بقلم - آمال موسى

يقترن عادة الزواج بالفرح، الشيء الذي يجعل المقبلين على حدث الزواج ينفقون في غالب الأحيان حتى أكثر من إمكانياتهم، ويلجأ البعض للاقتراض، وحجته في ذلك أن الزواج هو فرحة العمر، التي لا تتكرر وتستحق أن تكون في جو بهيج أكثر ما يمكن.

من المهم أن نلاحظ أن الفرح في مراسم الزواج يصبح عينياً وملموساً، لأنه يُعبر عنه بطريقة مادية محسوسة، ويمكن أن نعرف حتى فاتورته مالياً.

وبطبيعة الحال، فإن الأمر لا يتوقف عند الاستعداد الأفضل لحدث الزواج ونشره بين الأهل والأصدقاء، بل إن العرس يمثل مناسبة للتسابق والتفاخر الاجتماعيين. ولم يعد التفاخر والتسابق حكراً على الطبقة الغنية، بل انتقلت العدوى إلى «المتوسطة» وحتى «الفقيرة»، ويقاومون شراسة المسابقة وشروطها بالتداين وبتقديم «الثانوي» على «المهم»، وغير ذلك من الحلول، التي ينتج عنها بعد أشهر مشكلات تجعل من الزواج قصير الأمد.

ورغم كل شيء، فإن الحديث عن التكلفة كثيراً ما يقترن عند المتزوجين والنّاس عموماً بالزواج ومصاريفه المشطة، والجدل حول ما هو ضروري وما هو غير ضروري. وهو حديث هناك من يقوله متفاخراً، وآخر واصفاً بموضوعية، وآخر معبراً عن سخطه عن الغلاء الذي جعل من الزواج مسألة صعبة.

لنقل إنّ كل هذا طبيعي ومفهوم ومبرر ومقبول... ولكن هل يتحدث النّاس في مقابل حديثهم عن التكلفة المالية المادية للزواج عن التكلفة الباهظة للطلاق؟

في الحقيقة، هنا يكمن المشكل الكبير. و لو كان هناك حوار مجتمعي يتناول تكلفة الطلاق الباهظة بالمعنى النفسي على الزوجين وعلى الأطفال في صورة وجودهم، لرأينا تغيراً في سلوك المقبلين على الزواج، خاصة من ناحية الوعي بأن الزواج مؤسسة بكل ما يعنيه ذلك من مسؤولية ومن تقاسم للأدوار ومن موارد اقتصادية ومن قيم، من دونها يتحول الزواج إلى مشكلة وخيبة.

أظن أن الحديث عن تكلفة الطلاق من منظور متعدد الأبعاد أمر على غاية من الأهمية، باعتبار أن يستبطن رفع الوعي عند الشباب والمقبلين على الزواج، كي يدركوا أن الزواج حدث لا يجوز التهور أو التسرع فيه، لأن تداعيات فشله تطبع حياة الفرد. وإلى جانب التوعية، فإنه لا شيء يبرر أن تظل تكلفة الطلاق من المواضيع المسكوت عنها، والحال أنها تكلفة ثقيلة من منطلق أن الفشل في الارتباط وما ينتج عنه من دمار وجروح وطفل لا ذنب له في التجاذبات، ثقيل على المرأة وحتى على الرجل تحمله.

طبعاً الطلاق أحياناً يكون أفضل من استمرار الزواج. بل إنه يمكن حتى القول إن ارتفاع نسب الطلاق هي إلى جانب كل ما تعنيه، فهي تعني أيضاً تزايد ثقافة الفردانية في المجتمع وتراجع ثقافة الخضوع لسلطة مؤسسة الزواج والعائلة.

ولكن بشكل عام نعتقد أن تناول الطلاق، خاصة وأن الأرقام في كل البلدان العربية في ارتفاع ملحوظ من شأنه أن يخلق نقاشاً مجتمعياً مهماً، من خلاله نفهم الظاهرة وأسبابها ومحدداتها، حيث إن الغالب في التعامل مع ظاهرة الطلاق، التي أصبحنا نتحدث عن كم حالة طلاق في الساعة، الغالب أن الأمر عادي وحرية شخصية، وأن شباب اليوم يفتقد في غالبيته الشعور بالمسؤولية، وشابات اليوم تفتقدن روح العطاء والتضحية.

إنّ الاتكاء على هذه التفسيرات الانطباعية هو تكريس للجهل بالظواهر ومحدداتها، ولن يأخذنا إلى حيث الضوء والمعرفة المبنية على الحقائق المدعمة بالأرقام والإحصائيات. لذلك، فإننا نحتاج إلى حديث عالي الصوت حول الظاهرة، ونحتاج إلى دراسات نتحدث عنها ونروج لمخرجاتها ونتائجها حول أسباب الطلاق في مجتمعاتنا. دراسات تجيب عن سؤال: لماذا يتكاثر الطلاق في مجتمعات ذات نسق ثقافي ديني يصف الطلاق بأبغض الحلال؟ بمعنى آخر فإن ما نلاحظه من تزايد كبير للطلاق ليس عادياً، ويحتاج إلى تحديد عاجل للأسباب حتى نعرف هل أن الطلاق هو نتاج عدم تناغم واختلاف في طريقة التفكير والنظرة إلى الأشياء، أو أن الحقيقة الغالبة بعيدة عن كل هذه التبريرات وتأخذنا إلى تفسيرات ذات صلة بالمسألة الاقتصادية وتراجع قدرة الثنائي المتزوج اليوم على رفع الاستحقاق الاقتصادي لمؤسسة الزواج.

فمثلما نتحدث عن مؤسسات صغرى ومتوسطة انهارت وأفلست بسبب جائحة «كوفيد - 19» وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، فإن هناك مؤسسات زواج بالآلاف كان مصيرها الطلاق بسبب الفشل في التصدي لارتفاع الأسعار وتسديد القروض.

إنّ الكلام عن الطلاق مفيد لعقلنة الوعي بخطوة الزواج وشروطها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نتبجَّحُ بتكلفة الزواج ونصمت عن تكلفة الطلاق لماذا نتبجَّحُ بتكلفة الزواج ونصمت عن تكلفة الطلاق



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib