ما اسمك يا سيد نوبل
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ما اسمك يا سيد نوبل؟

المغرب اليوم -

ما اسمك يا سيد نوبل

إنعام كجه جي
بقلم : إنعام كجه جي

حمل الروائي الحاصل على جائزة «نوبل» معه إلى معرض الشارقة للكتاب الالتباس في طريقة نطق لقبه العائلي أو كتابته. قرنح. قرناح. قرنة، قرناه. قورنا؟ تطرح عليه السؤال فيجيب بما يشبه كل الاجتهادات السابقة. يقول إن اسمه الأول أسهل: عبد الرزاق. أديب لم يتعود بهرج الشهرة بعد. يمر بين رواد المعرض رمحاً يمانياً نحيلاً. وجه أسمر مثل آلاف الوجوه المتوارية وراء الكمامات، لا يتعرف عليها الناظر.
لم يتقرب منه في الفندق أحد. تسلم عليه ويفرح للسلام، ولأن هناك من تعرّف عليه. يتكلم بلطف جم وصوت خجول. «نوبل»؟ يبتسم ويؤكد بدعابة إنجليزية أنه ما زال حياً بعدها. تتردد في أن تمارس معه فضول الصحافي لأنك لم تقرأ له شيئاً من قبل، وأيضاً لئلا تخدش تلك الشرنقة الشفيفة التي تغلف حضوره. وسيكون على القارئ العربي الانتظار قليلاً لكي يطلع على ترجمات رواياته، التي استحق عليها أرفع جائزة للأدب في العالم.
يقول عبد الرزاق قرناح، الأديب التنزاني البريطاني من أصول حضرمية، إنه يكتب عن عذابات المهاجرين. ويبدو لي أن هناك اليوم باباً واسعاً في أغراض الأدب بات مخصصاً لتجارب الروائيين المقتلعين من مساقط الرؤوس ومن البيئات الأم. ترى أسماء هندية وليبية وباكستانية تلمع في الأدب المكتوب بالإنجليزية. وأسماء مغربية وسنغالية وأفغانية ولبنانية تبلي بلاء حسناً في الروايات المكتوبة بالفرنسية. تجارب تتزايد مع اشتعال النزاعات وتواتر الهجرات. أدباء يكتبون بلغة المستعمر القديم، لأن الاستعمار، حسبما يؤكد قرناح، لم ينته. وفي الندوة التي أفردها له معرض الشارقة قال إن الاستعمار الأوروبي، على وجه الخصوص، غيّر وجه العالم لأنه امتد إلى كل مكان. لقد أعيد تشكيل الخرائط، وظهرت دول جديدة، وليس ما نعيشه اليوم سوى آثار تلك التحولات. وستبقى عواقب الاستعمار قائمة تتفاعل بشتى الطرق. لنأخذ الشرق الأوسط، مثلاً، والطريقة التي تم بها تقسيم الدول وما نتج عنها من صراعات. فكثير من الحروب في أفريقيا تدور حول المواقع والحدود والملكيات، وهي من نتائج تدخلات استعمارية. إن على الأوروبيين أن يفهموا ذلك.
يطرح الأدباء المهاجرون، أيضاً، قضية الهوية. وعندما فاز قرناح بـ«نوبل» في الشهر الماضي وجد حفاوة من أطراف عدة. فقد احتفل به البريطانيون باعتباره نتاجهم ويقيم بينهم، واستبشر به الأفارقة لأنه أمضى صباه في تنزانيا، وفرح به العرب لأنه يحمل اسماً عربياً ولديه أصول يمنية. أين هو من هذه الهويات؟ يرى أن ليس من الخطأ أن يمتلك الفرد أكثر من هوية، شرط أن يستطيع تحديد أولوياتها. فإذا طرح أحدهم عليه السؤال التقليدي: من أين أنت؟ سيرد على السائل بأنه من زنجبار، من دون أن ينكر حقيقة أنه يعيش في المملكة المتحدة منذ نصف قرن وفيها ولد أبناؤه. يقول: «لا أود أن يطالبني أحد بالخروج من بريطانيا لأنني لست إنجليزياً».
ليس من يكتب عن الاقتلاع من الخارج مثل من يكتب عنه ممن اكتوت روحه بناره. وهناك مرويات شفاهية كثيرة يتناقلها الأبناء عن الآباء ولم تدوَّن. كان قرناح يكتب على قصاصات تحولت إلى قصص. وصل إلى بريطانيا شاباً وعرض حكاياته على العديد من دور النشر، إلى أن عثر على ناشر يقبل بها. أصبحت الرواية نافذته على العالم. يدعو قارئه إلى إطلالة من تلك النافذة، أن يمنحه متعة ما. خاف أن يفشل ولا تصل الرسالة. لكنه واصل ولم يتقهقر. يعترف بأنه لا يستطيع تغيير حياة الآخرين بالكتابة، لكنه يتمنى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما اسمك يا سيد نوبل ما اسمك يا سيد نوبل



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib