بنغازي الليبية لا تخشى «لوغوس هوب»
وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي
أخر الأخبار

بنغازي الليبية لا تخشى «لوغوس هوب»

المغرب اليوم -

بنغازي الليبية لا تخشى «لوغوس هوب»

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

بنغازي، عاصمة الثقافة الليبية، لا تخشى التبشير ولا التنصير كما توهم البعض، فهي تستقبل جميع ثقافات العالم بإيمان راسخ رسوخ الجبال يسود بين أهلها الذين بينهم الآلاف من حفاظ القرآن الكريم والذين تمكنوا من أن يكونوا من الأوائل في مسابقات حفظ القرآن الكريم حول العالم، ولعل جائزة دبي إحدى تلك الجوائز التي حصد جوائزها الحفاظ الليبيون لسنوات طوال، ولذلك لا نخشى على أهلها من لغط الكتّاب ولا جدل المجادلين، هذه الأيام، حول معرض الكتاب العائم الذي تحمله سفينة الكتب «لوغوس هوب»، ورغم اللغط الذي صاحب مجيء السفينة بين مرحب، وهم الأغلبية، وبين رافض، وهم أقلية، بحجة أن السفينة تتبع إحدى الجمعيات التبشيرية، رغم أن القائمين على السفينة كانوا متعاونين لأبعد حد ووافقوا على حجب أي كتاب أو عنوان يثير الجدل وقدموا قائمة بالكتب للسلطات الليبية وإدارة مراجعة الكتب بوزارة الثقافة الليبية التي درست القائمة وحجبت بعض الكتب التي لا تتماشى مع القيم والعادات الليبية، والسفينة الآن راسية في ميناء بنغازي البحري الذي كان قبل بضع سنين تحتله الجماعات التكفيرية وتمنع حتى إبحار سفن الغذاء منه وإليه، واليوم بعد أن حرر الجيش الليبي المدينة والميناء ترسو سفينة الكتب العائمة آمنة في الميناء ليتحول أحد أرصفته إلى معرض للكتاب بديلاً عن استعراض الأسلحة والدبابات التي كانت تعج بها أرصفة الميناء الذي أنهكته ميليشيات الإسلام السياسي المتحالفة مع «داعش» و«القاعدة» وكانت تحتل الميناء الذي أعيد ترميمه وصيانة مرافقه ليعود إلى استقبال الغذاء والدواء والكتاب أيضاً.

بنغازي كانت ولا تزال منارة العلم والثقافة الليبية وكذلك في البحر المتوسط، ففيها كانت أول جامعة ليبية باسم الجامعة الليبية، وفيها كانت أول كلية طب في ليبيا في منتصف القرن الماضي واحتضنت أكبر وأهم المناشط الثقافية التي شهدتها ليبيا.
السفينة «لوغوس هوب 2» أو «كلمة الأمل 2» سبق أن زارت ميناء بنغازي قبل فوضى «الربيع العربي»؛ حيث سبق أن رست في أعوام 2005 و2007 و2010، وهذه الزيارة الرابعة للسفينة إلى ليبيا ومع هذا في هذه المرة صاحب زيارتها بعض اللغط والجدل حول هوية السفينة والأموال التي تجمعها والكتب التي تحتويها، رغم أن السفينة كانت تحمل كتباً إسلامية أيضاً وأخرى علمية، أما الكتب التي تثير الجدل والتي طلبت السلطات الليبية منع عرضها وبيعها، فقد استجاب القائمون على السفينة لطلب السلطة، فلهذا لا يوجد أي مبرر لتضخيم أي جدل حول السفينة، فهي راسية في ميناء بنغازي وزوارها من الأطفال والشباب والنساء والشيوخ أيضاً، بل تحول وجود السفينة إلى مهرجان تفاؤلي لعودة المدينة إلى المناشط الثقافية بدلاً من الرصاص والحرب والاغتيالات التي كانت قبل سنوات المشهد الحزين الذي يرسم مدينة بنغازي قبل أن يحررها الجيش الليبي من الإرهابيين، وهو نفس الجيش الذي وفّر الحماية لمعرض الكتاب العائم الذي تحمله سفينة «لوغوس هوب» والذي رفضت الكتائب المسلحة التابعة للإسلام السياسي في مدينة مصراتة السماح للسفينة بالرسو في ميناء المدينة.
رغم وجود من دعا إلى مقاطعة معرض الكتاب العائم ووصفه بـ«السفينة التنصيرية Logos Hope» فإنه لم يلجأ أي شخص للعنف أو السلاح لمنع السفينة من الرسو أو منع مسؤوليها من إقامة المعرض أو إحياء مناشط ثقافية شعرية وغنائية مصاحبة في ميناء بنغازي، بل إن قوات الجيش الليبي قامت بحراسة وتأمين المكان للجميع زواراً ومشاركين.
فبنغازي بنيت فيها أكبر كاتدرائية في أفريقيا والشرق الأوسط زمن الاحتلال الإيطالي الذي كان يتبنى سياسة التنصير والتبشير، ومع هذا لم يتنصر ليبي واحد، فليبيا بقيت إحدى دول العالم التي جميع سكانها مسلمون، وترحب بجميع الديانات وتحترمها وتمنح معتقديها حق ممارسة العبادة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنغازي الليبية لا تخشى «لوغوس هوب» بنغازي الليبية لا تخشى «لوغوس هوب»



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib