الذكاء بلا مشاعر

الذكاء بلا مشاعر

المغرب اليوم -

الذكاء بلا مشاعر

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

النقاش حول الذكاء الاصطناعي مستمر، وأنا خارجه. ليس لأن لا شأن لي به، بل لأن لا شأن له بأمثالي. لا أستطيع أن أقدم له شيئاً ولا هو أيضاً. لكنني سوف أستمر في متابعة تطوراته بالواسطة. ومن دون أحكام مسبقة وفذلكات واعتراضات بالية.

تساءلت مع ملايين آخرين، ما هو موقف «الأستاذ ذكاء» في أحداث غزة التي ضج بها العالم أجمع: هل لديه مشاعر؟ هل لديه حلول؟ هل يعنيه الأمر؟ طلبت من زميلتنا في «النهار العربي» غوى أن تساعدني في طرح ثلاثة أسئلة لأعرف كيف ينظر إلى الأمر. وما هو الفارق بينه وبيني، في النظر إلى أحداث في هذا الحجم. هل يصر على «حياده» وهو يشهد 20 ألف قتيل ومليوني معذب، و10 آلاف طفل في أكفان تبحث عن مكان لها في المدافن الجديدة؟ هل حدث أنه قال لنفسه ذات يوم: انتهى الأمر. لم أعد قادراً على مشاهدة هذا التلفزيون من الآن وإلى أن نسمع أن نتنياهو قد ذهب؟

هل سوف يظل هذا الفارق بين «الأستاذ ذكاء» وبيننا: الحياد حيال الجرائم والمآسي؟ ماذا يخطط لمستقبله؟ أن يكون أكثر تقدماً منا في كل شيء، إلا الإحساس بالحب والحنو والشباب وتقدم الشيخوخة؟

هل يستطيع الأستاذ، المشار إليه أعلاه، أن يخبرنا ما هو المقال الذي سوف يكتبه عند ولادة حفيده الأول؟ هل له أفضليات في الفن والأدب؟ لمن الأولوية عنده، ولماذا: طه حسين، توفيق الحكيم، عباس محمود العقاد؟ ولأي من أعمالهم: «الأيام»، «يوميات نائب في الأرياف»، «العبقريات»؟

هل سوف يذهب إلى تغطية الحرب في كوريا أو في أوكرانيا؟ هل سوف يبدي يوماً تأثراً وهو يقرأ نشرة الأخبار؟ وإذا طُلب منه إعطاء اسم مفضل لمولود جديد، هل سيقدم اسماً واحداً أم عشرة خيارات، كما هي عادته في لعبة الحياد والتنصل؟

كلها أسئلة ساذجة يطرحها البسطاء، أما هو فقد أصبح يعيش ويعمل في المستقبل. ونادراً ما يتطلع إلى الوراء. هو لا يعنيه «الأرشيف» إلا إذا كان تأكيداً للمستقبل. وقد قرأت له قصيدة في الإنجليزية صافية وشفافة وممتعة.

في الحلقة التالية أجوبة الأستاذ على أسئلتي.

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء بلا مشاعر الذكاء بلا مشاعر



GMT 19:07 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر: اسأل سواي

GMT 19:05 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

بيروت... زائر اسمه الأمل

GMT 19:03 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أم كلثوم ومنى الشاذلي... قضية «فيمينست»

GMT 19:01 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الحكومة لبنانية تتغلب على الهواجس والعراقيل

GMT 18:56 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

استغاثة إلى وزير التعليم

GMT 18:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

«عاش هنا» لوحات بلا أسماء!!

GMT 18:47 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الأزمة والفرصة

GMT 18:45 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كوافير حماس!

هيفاء وهبي تخطف الأنظار بحقائب صغيرة وتتصدّر أحدث صيحات الموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:05 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

أحمد فهمي يكشف عن العيوب القوية في شخصيته
المغرب اليوم - أحمد فهمي يكشف عن العيوب القوية في شخصيته

GMT 00:32 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهضة بركان يعود بفوز ثمين من جنوب أفريقيا

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أسامة هيكل يعلن عن خطة ترويجية لمدينة الإنتاج الإعلامي

GMT 20:21 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الدرك الملكي يعتقل متهمين بالتحرش في شيشاوة

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

الجزائر تنظم أكبر مائدة إفطار في العالم

GMT 00:24 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

6.6 مليارات دولار أرباح سوني العام الماضي

GMT 03:58 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"آبل" تحدد موعد إطلاق سماعتها الذكية "HomePod"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib