الصور الوافدة من قمة الـ20
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

الصور الوافدة من قمة الـ20

المغرب اليوم -

الصور الوافدة من قمة الـ20

غسان شربل
بقلم : غسان شربل

لا ترسمُ ملامحُ مستقبلِ العالمِ في أروقةِ مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. ترسمُ على طاولاتٍ أخرى... طاولةِ مجموعة الدول السبع الصناعية... وطاولةِ مجموعة «بريكس». وترسمُ قبل ذلك على طاولةِ قمة العشرين.    

حول طاولةِ قمة العشرين يتحلَّقُ قادةُ الدول الأقوى والأكثر تأثيراً في الحاضر والمستقبل معاً. قادة أقوى الترسانات وقادة أقوى الاقتصادات. أعادت الحربُ المفتوحة في أوكرانيا التركيزَ على أهمية الترسانات، لكن مستقبل العالم لا يمكن أن يصنعَ بالصواريخ والمسيّرات. المستقبلُ الحقيقي يرسم بالتقدم الاقتصادي. بالتنمية. والتطور التكنولوجي والابتكار. ومحاربة الفقر والبطالة. بتعزيز التجارة وتوفير السلع. بانتزاع مجموعات سكانية هائلة من العوز والتهميش واليأس والإدارة الفاشلة للموارد المتاحة.

أظهرت قمة نيودلهي أنَّ العالم يجتاز مرحلةً انتقالية مثقلة بالتحديات الجيوسياسية والتنافسات الاقتصادية في معركة أدوار مفتوحة. أرسلت القمةُ مجموعةَ صورٍ تتعلَّق بالغيابين الروسي والصيني والحضور اللافت لـ3 لاعبينَ هم الأميركي والهندي والسعودي.

الصورة الأولى صورة غيابِ لاعبٍ دولي مهم اسمه فلاديمير بوتين. بلادُه غارقةٌ في حربٍ طويلة نسفت الجسورَ التي كانت تربطها بالغرب. حرب لا يبدو قادراً على حسمها وليس في وارد التراجع عنها. غابَ بوتين عن قمة تُعقد في دولة كانت قريبة إلى بلاده، واتكأت دائماً على أسلحتها قبل أن تبدأ حديثاً في تنويع الخيارات. صورة روسيا الوافدة من نيودلهي كانت صورة الدور المرشح للتراجع بفعل الاستنزاف في الحرب والقطيعة مع الغرب. صحيح أنَّ بيانَ القمة كان ملاطفاً لروسيا في موضوع الحرب في أوكرانيا، لكن ذلك لا يلغي الحقائق الأخرى وبينها أنَّ الحضورَ الروسي في اللقاءات الدولية الكبرى يحمل آثارَ العطب الأوكراني.

الصورة الأخرى هي صورة غياب الرئيس شي جينبينغ عن القمة، علماً أنَّه كان واظبَ على المشاركة في اجتماعات المجموعة منذ توليه السلطة في 2012. قبل شهور تكاثر الكلامُ عن أنَّ قمة نيودلهي توفّر فرصةً للقاء بين شي والرئيس جو بايدن، وهو لقاء يحتاجه عالمُ ما بعد الحرب الأوكرانية. هل غابَ شي لأنَّ ظروفَ لقاء من هذا النوع ليست ناضجة، أم لأنَّ القمة تعقد على أرض الهند نفسها، وبين الهند والصين ذاكرة من الاشتباكات والخلافات الحدودية؟ ثمة من يعتقد أنَّ غيابَ شي يرجع قبل ذلك إلى شعوره أنَّ الغربَ اتخذ قراراً جدياً بنقل التنافس الدولي المحموم إلى الملعب الآسيوي نفسه، وينوي ضخَّ التكنولوجيا والاستثمارات في عروق الهند، ليكون «الحلم الهندي» منافساً شرساً لـ«الحلم الصيني». ثم إنَّ دولاً قريبة مثل اليابان وكوريا الجنوبية تشارك بفاعلية في «الانقلاب الهندي» على الطموحات الصينية. وفي الآونة الأخيرة لم تتردَّد بكين في اتهام واشنطن بإطلاق «حرب باردة جديدة» تضع فيها الصينَ في الخانة التي وضعت فيها سابقاً الاتحاد السوفياتي.

الصورة الأميركية الوافدة من نيودلهي معبرة هي الأخرى. واضح أنَّ العالمَ يتَّجه نحو تعدد الأقطاب، لكن أميركا التي تفردت بقيادة العالم على مدار 3 عقود لا تزال تحتفظ بأوراق قوة عديدة. التوافقات الآسيوية التي نسجتها في الشهور الماضية بدت موجهة نحو احتواء الصعود الصيني. بدت هذه التفاهمات شبيهة رغم الفوارق بعملية تطويق روسيا عبر تحريك بيادق حلف «الناتو» قرب حدودها. ترمي سياسة جو بايدن بوضوح إلى حرمان الصين من لقب «مصنع العالم» بالرهان على الهند ودول آسيوية أخرى. وليس من قبيل الصدفة أنَّ فيتنامَ كانت محطة بايدن بعد الهند.

الصورة الوافدة من الهند لا تحتاج إلى تفسير كبير. كانت القمة اللحظة الكبرى في مسيرة ناريندرا مودي الذي يقود الهند منذ 2014 ويتطلَّع إلى ولاية ثالثة. أدار مودي بحذرٍ شديدٍ موقفَ بلاده من الحرب الروسية في أوكرانيا. امتنع عن إدانة الحربِ لكنَّه رسَّخ سياسةَ فتح النوافذ مع الغرب، وبذل جهداً بارزاً في الفترة الماضية كي لا تتحوَّل مجموعة «بريكس» منصة معادية له. تطالب الدول الخائفة من الصعود الصيني الهندَ بالتقدم للعب دورِ ماردٍ آسيوي منافسٍ للمارد الصيني، مستفيدة من ثقلها السكاني وقدراتها التكنولوجية. ويدير مودي بحصافةٍ التعاملَ مع العروض والإغراءات.

الصورة العربية الوافدة من قمة العشرين صورة جديدة ومشرقة. لم يعد التحدي المطروح على العربي هو التكيف مع عالم يصنعه الآخرون. لقد انتزع حقَّ المشاركة في صناعة مستقبل العالم. حصل العربيُّ على هذا الحق عبر دورِ السعودية، وهي الدولة العربية الوحيدة في مجموعة العشرين. نجاح السعودية في السنوات الأخيرة في بناء نموذج تقدم وانفتاح ومسؤولية في إطار «رؤية 2030» أهّلها لبناء شراكاتٍ استراتيجية مع اللاعبين الكبار وبينهم أميركا والصين والهند. هذا الواقع نقل المشاركة السعودية في مجموعة العشرين إلى موقع المبادرة.

لا مبالغة في القول إنَّ ما أعلنه وليُّ العهدِ السعودي الأمير محمد بن سلمان في نيودلهي، وبحضور عدد من القادة المشاركين من بينهم بايدن ومودي، يشكل حدثاً مهماً. أعلنَ عن مشروع «ممرات خضراء» عابرةٍ للقارات، وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن ممر اقتصادي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا لتعزيز الترابط الاقتصادي، وتطوير وتأهيل البنى التحتية وزيادة التبادل التجاري بين الأطراف المعنية. وكان واضحاً من مذكرة التفاهم التي وقعتها السعودية مع الولايات المتحدة أنَّ العالمَ سيشهد برنامجاً طموحاً لربط الموانئ وتوسيع شبكات السكة الحديد وتنمية الاقتصاد الرقمي ونقل البيانات وتعزيز التبادل التجاري. وهكذا سيرى العالم نفسَه أمام برنامجين كبيرين «الممر الاقتصادي» مع ما يعنيه اقتصادياً وسياسياً وبرنامج «الحزام والطريق» الصيني المعروف.

كانت قمةُ العشرين حدثاً بالغ الأهمية. أكَّدت على نحو قاطع أنَّ العالمَ يجتاز مرحلة انتقالية على وقع التنافس الاقتصادي والتحديات الجيوسياسية. أكَّدت أيضاً أنَّ صناعة الأدوار تحتاج إلى اقتصاد ديناميكي وسياسات عاقلة وطموحات كبرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصور الوافدة من قمة الـ20 الصور الوافدة من قمة الـ20



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib