فاروق حسنى شاهد شاف كل حاجة
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

فاروق حسنى.. (شاهد شاف كل حاجة)!!

المغرب اليوم -

فاروق حسنى شاهد شاف كل حاجة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ربع قرن من الزمان قضاها الفنان التشكيلى الكبير فاروق حسنى وزيرا للثقافة منذ ١٩٨٧ حتى ٢٠١١، شهدت أحداثا جساما فى تاريخ الوطن، رحلة زمنية غير مسبوقة وأظنها غير قابلة للتكرار، سيظل التوصيف الجدير به (وزير الثقافة التاريخى). لم يبذل فاروق حسنى أى جهد، ولم يبد حتى رغبة فى اعتلاء كرسى الوزارة ولا فى الاستمرار، بل سبق له أن تقدم أكثر من مرة للقيادة السياسية باستقالته. جاء له الكرسى بعد دكتور أحمد هيكل، بينما كان الوسط الفنى والثقافى وقتها يغلى احتجاجا.

شهدت مصر فى نقابة السينمائيين، لأول مرة، اعتصاما ضد النقيب سعد الدين وهبة، مقر النقابة يقع فى شارع عدلى، على بعد خطوات من المعبد اليهودى، مما منح انتفاضة الفنانين بعدا سياسيا، كنت شاهدا على صرخات الغضب، التى كانت فى مجملها صادقة، لكن فى جزء منها جاءت مجرد تصفية حسابات مع سعد وهبة وأيضا زوجته سميحة أيوب، حتى إن إحدى المعتصمات وكانت حاملا فى الشهور الأخيرة، قالت إنها سوف تطلق على وليدها المرتقب اسم (معتصم)، واقعيا لم يحمل هذا الاسم.

كل المؤشرات تؤكد أن الحل الوحيد هو استقالة سعد وهبة، كنا على مشارف افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الذى يرأسه سعد وهبة، الكل طالب بإبعاده وإسقاط القانون (١٠٣)، الذى يتيح للنقيب التجديد فى موقعه بدون حد أقصى، اتهم السينمائيون سعد وهبة بأنه هو الذى دعم إصدار القانون مستغلا صداقته بوزير الزراعة الأسبق يوسف والى، الذى وفر له الحماية السياسية. انتقل الموقف داخل النقابة من الاعتصام للإضراب عن الطعام، وكانت تحية كاريوكا أول من بدأ، لولا تدخل الرئيس الأسبق حسنى مبارك وداعبها: (عايزاهم يقولوا يا تحية إنك فى زمن فاروق وعبدالناصر والسادات كنتى تأكلين وفى زمن مبارك حرمك من الأكل)، الغريب أنه حتى الآن لايزال القانون (١٠٣) معمولا به، المطالبة بإزاحة سعد وهبة من مهرجان القاهرة ساهم فيها أغلب نجوم مصر مثل عادل إمام ويسرا وشريهان، بوقفة احتجاجية وارتدوا القمصان الصفراء فى بهو فندق (سميراميس) حيث مكان إقامة ضيوف المهرجان، إلا أن سعد وهبة استمر رئيسا للمهرجان عشر سنوات بدعم من فاروق حسنى حتى رحيله ١٩٩٨.

استطاع فاروق أن يمتص غضب الفنانين، وفى نفس الوقت حافظ على بقاء سعد وهبة فى موقعه، وتلك واحدة من القدرات الشخصية لفاروق فى الجمع بين ما يبدو ظاهريا تناقضات.

أتذكر أن أول معركة واجهها فاروق بعد ساعات قليلة من حلف اليمين جاءت من الكاتب الكبير عبدالرحمن الشرقاوى، الذى رفضه وزيرا، نتيجة وشاية من كاتب كبير، كان يطمع فى المنصب، هو الذى حرك نيران الغضب عند الشرقاوى، أطفأ فاروق ألسنة اللهب عندما ذهب إلى بيت الشرقاوى. بدأ فاروق فى سرد جزء من الأحداث التى كان شاهدا عليها بحكم منصبه، أتصور أن الكثير من المواقف الشائكة عاشها فاروق حسنى فى باريس وروما قبل اعتلائه كرسى الوزارة جديرة أيضا بالتوثيق، أشار المحافظ الأسبق، اللواء عبدالسلام المحجوب، فى حوار صحفى إليها، ولم يسبق أن تطرق إليها فاروق حسنى.

شاهدت الحلقة الأولى التى سجلها عن مشواره فى الفن والثقافة، تناولت ترميم أبوالهول وكيف أنه برؤية فنان تشكيلى أنقذ أبوالهول من التشويه، عندما تم الترميم على أيدى غير المتخصصين.

لأول مرة أعرف كما أن جسم الإنسان يرفض إضافة أى عضو يزرع داخله كذلك كانت أحجار أبوالهول الأصلية تسقط مع الزمن تلك الأحجار الغريبة التى ألصقوها عنوة على جسده، لأنها لا تحتفظ بنفس (الجينات)، حتى عاد لحالته يقف شامخا يحمى حضارتنا.

هل سيقول فاروق حسنى كل شىء؟، أتصور أنه وفقا لتركيبته الشخصية لن يخشى أن يروى أخطاءه، فهو يملك شجاعة المواجهة، وهذا هو سر فاروق وسر سعادتى بالمذكرات!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق حسنى شاهد شاف كل حاجة فاروق حسنى شاهد شاف كل حاجة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib