شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر!

المغرب اليوم -

شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر

طارق الشناوي
طارق الشناوي

في مطلع الألفية الثالثة، كان البسطاء من سكان العشوائيات، يسرقون الفرحة من قبضة الأحزان، انتصروا على الحياة الضنينة بصناعة البهجة بما هو متاح، وهكذا اختاروا رتماً راقصاً ونغمة سريعة الترديد، لتصبح هي عنوانهم ونشيدهم.

الزمن كان شحيحاً في أفراحه كريماً في أتراحه، إلا أنهم تعودوا ألا يستسلموا لمشاعر الإحباط، مهما بلغت قسوتها. لم يكن هذا الأمر جديداً أو استثنائياً. في كل مجتمع تظهر ومضة ولغة وحركة موازية لما يجري على أرض الواقع تعبّر عن البيئة وتظل في إطارها المحدود داخل نفس الدائرة، إلا أن«السوشيال ميديا» أحالت الخاص إلى عام، وانتقلت تلك الأغاني قبل خمسة عشر عاماً من المناطق العشوائية إلى فنادق «السبع نجوم»، وبعدها عبرت الحدود إلى العالم العربي.

بدأنا نقرأ أسماءهم: شاكوش وكسبرة وحنجرة وبيكا وشطة... وغيرها، وهي غالباً ليست أسماءهم الرسمية، إلا أنها منحتهم شهرة سريعة. أغلبهم لا يقرأ ولا يكتب وليس لديهم أيضاً رغبة في ذلك. للتذكرة أحمد عدوية لم يتعلم القراءة والكتابة، ولا يزال على مدى نصف قرن هو الملك المتوّج على عرش الأغنية الشعبية. لديهم بوصلة في الاختيار، لا تستند قطعاً إلى أسباب علمية، لا شعورياً يتوجهون إلى النغمة التي يُقبل عليها الناس، والدليل أنَّ أغنية مثل «بنت الجيران» حققت ولا تزال كل هذا النجاح الطاغي، ورددها أكثر من مطرب شهير وآخرهم راغب علامة عندما استضافته سمر يسري في برنامجها «يوم ليك». أدى الأغنية التي أضافت حالة من البهجة. حتى هاني شاكر الذي ناصب هذه الأغنيات وغيرها العداء وظل حتى بضعة أسابيع خَلَت رافضاً الاعتراف بهم في نقابة الموسيقيين، غنّاها مع المذيعة وفاء الكيلاني في برنامجها «السيرة»، بيد أنه تعمّد السخرية من أداء مطربها حسن شاكوش.
لا أحد يستطيع أن يناصب العداء لما يحبه الناس، أو يصادر فناناً اختارته الجماهير. مثلاً في الأربعينات من القرن الماضي، ومع بداية ألق وجماهيرية إسماعيل ياسين فُتحت ضده كل نيران أسلحة الاستهجان والغضب، وبدأت الصحافة تعلن أنه يشكّل خطورة على الصحة العقلية للأطفال، ووجهت نصيحة لأولياء الأمور بضرورة تجنب الذهاب إلى السينما - لم يكن التلفزيون قد بدأ بعد. الهجوم كان شرساً، واستعانوا بعدد من أساتذة علم النفس والاجتماع الذين أجمعوا على ضرورة الابتعاد عن التعرض لأفلام إسماعيل ياسين، تحسباً لهبوط معدل ذكاء أبنائهم.
لم تتمكن كل هذه القوى المتشابكة من إزاحة إسماعيل ياسين عن وجدان الناس، ظلّت له مساحته مصرياً وعربياً، بل لا يزال هو النجم المفضل لأطفال الألفية الثالثة، وصوره وتماثيله تباع حتى الآن، وملامحه ينتعش لرؤيتها الأطفال.

علينا أن نقف على أسباب النجاح، وعندما نعجز عن التفسير، لانلجأ لسلاح المنع والتشهير، ولكن نعيد مرة أخرى تأمل الموقف، لندرك أين يكمن السر؟

هكذا كان يفعل مثلاً الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي أصر على أن يذهب إلى الملهى الليلي الذي كان يغني فيه أحمد عدوية، رغم أنه كان من النادر أن يسهر خارج منزله، إلا أنه لم يتعالَ على أن يتأمل الظاهرة عن قرب. بينما عبد الحليم حافظ لم يكتفِ بهذا القدر، بل غنّى مع عدوية «السح الدح إمبوه». راغب علامة كان مباشراً وصريحاً عندما أعلن أنه ضد المصادَرة، ثم واصل الغناء بكل سعادة وقناعة وبهجة «بنت الجيران»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر شاكوش بين حب راغب وسخرية شاكر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib