عاشت الأسامى
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

عاشت الأسامى

المغرب اليوم -

عاشت الأسامى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

النائب الذى تقدم بهذا الاقتراح لمجلس النواب، بمنع الآباء والأمهات من إطلاق أسماء محددة على أبنائهم، لا أتصور أن هناك أغلبية من الممكن أن تتبنى هذا الرأى ليصبح قانونًا، وإلا صارت كارثة متكاملة الأركان، ولا أتصور أن هناك صوتًا فى الدولة يدعو لكى تقنن الدولة صلاحيتها فى اختراق الحريات الشخصية للمواطنين وأبسطها اختيار أسماء أطفالهم، ومهما كانت شطحات بعض الأسماء ودلاتها وبعضها قد يصيبنا بالدهشة، إلا أننا يجب أن نتذكر دائمًا أن الاسم ليس صفة، وأن الناس تتعامل مع الأشخاص بأفعالهم وأقوالهم، وهو ما دفع نقيب الموسيقيين المستقيل للتراجع عن موقفه العنترى ضد مطربى المهرجانات لحثهم على تغيير أسمائهم مقابل منحهم (كارنيه) العضوية، ورغم أنها أسماء حركية وبغرض الشهرة، إلا أن النقيب المستقيل عندما وجد أن اقتراحه أصبح مادة للتندر علينا فى الداخل والخارج تراجع عن موقفه.

الأسماء فى تعدد مصادرها تشير إلى التباين والاختلاف وهو ما يعد مصدرا للقوة.

تميزت مدينة الإسكندرية بأنها مما يطلق عليها (كوزموبوليتان) متعددة الأجناس والأديان واللغات والطوائف، وبالتالى الأسماء، وبالطبع انتقلت هذه الصفة (التعددية) بنسبة ما للعديد من المدن المصرية، ولهذا وجدنا فى ربوع الوطن بانوراما من الأسماء: فرعونى- عربى- تركى- فارسى- كردى- أرمنى- هندى، تراجعنا كثيرا منذ منتصف القرن العشرين عن تلك الصفة. الناس تتعايش ببساطة مع الاسم، فهو لا يحمل دلالة، ولكن فى العادة من الممكن أن يشير الاسم إلى الزمن، غالبا ستكتشف أن من يحمل اسم نجيب ولد بعد ثورة 52 بعامين على أكثر تقدير، تيمنا باسم قائد الثورة الشرفى اللواء محمد نجيب، وبعدها سيطر على المشهد اسمى جمال وناصر، وأحيانا عامر، مثل حفيدى مارى منيب، المطرب الراحل عامر منيب وشقيقه ناصر منيب.

أحيانا يلعب التوجه السياسى دوره، مثل الكاتب الكبير فتحى الرملى، الماركسى الذى أطلق على ابنه اسم لينين، وكان يود أن يطلق عليه فى البداية اسم ستالين، ولكن كان قد سبقه شقيقه اليسارى أيضا بأيام قليلة، وأطلق على ابنه ستالين، فلم يجد أمامه سوى أن يطلق عليه لينين.

مع الزمن صار لينين كاتبا كبيرا، واعتقد البعض أنه يعيش مأساة، رغم أنه لا شيوعى ولا يسارى ولا ناصرى، وكتاباته فى عمقها ترفض (الدوجما) معصوبى العينين محدودى الرؤية المتعصبين لفكرة أو شخص بدون أى مرونة فى إعمال العقل.

إلا أنه تعامل مع الاسم باعتباره فقط اسم، وفى بداية المشوار عندما طلب منه فؤاد المهندس تغيير اسمه لأنه لا يرحب بأن يتصدر لينين الشيوعى اسم مسرحية يلعب بطولتها، رفض تماما تلك المقايضة، وسحب المسرحية، وتمضى سنوات قليلة ليتصدر اسمه صدارة كتاب المسرح العربى، ويكتب مسرحية (سك على بناتك) بطولة فؤاد المهندس، لو تتبعت الأسماء سنجد مثلا أن واحدا من أشهر مطربى الجيل القديم (الأطرش)، بينما الجيل المتوسط (الحجار)، ثم جيل الشباب (حماقى) وهى صفات لو صحت فإنها تتعارض قطعا مع ممارسة الفن وليس فقط الغناء.

الأسماء أحيانًا لها دلالة فى التعبير السياسى، مثلا وليم مكرم عبيد الذى كان يتمتع بحب المصريين، ولهذا فإن عددا كبيرا من الأسر المسلمة كانت تطلق على ابنها اسم وليم، بينما مع رفع شعار كتلة الحياد الإيجابى انتشرت بين الأسماء رؤساء هذه الدولة تيتو ونكروما ونهرو، الذين كانت تتصدر أسماؤهم مانشيتات الصحف، وعندما صعد جاجارين للفضاء فى الستينيات انتشر اسمه فى مصر.

وعاشت الأسامى كل الأسامى

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشت الأسامى عاشت الأسامى



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib