«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق

المغرب اليوم -

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

هذا العمود كتبته عام 2008 بنفس العنوان، على صفحات جريدة (الدستور) اليومية، التى كان يرأس تحريرها الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، بعد أن قرأت خبر رحيله، تذكرت أننى سبق أن أعلنت حبى له، ولم تكن بينى وبين هذا الرجل الاستثنائى قبل ذلك التاريخ أى معرفة شخصية، بعدها كنت بين الحين والآخر ألتقيه وأجد نفسى دائما أقبله وأحضنه، فهو من الشخصيات التى تفيض عيونها بكل دفئ قبل أن تنطق شفتاه بكلمة أهلا، وهذا هو العمود بدون إضافة ولا حذف.

بمجرد إلقاء القبض على جورج إسحاق والتحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة العليا وجدت نفسى أتذكر فيلم (بحب السيما)؟!.

ما هى العلاقة بين فيلم (بحب السيما) وجورج إسحاق؟، إنه التفرد والشجاعة، رأينا شخصية مسيحية تتزعم حركة سياسية، فهو أول منسق عام لجماعة (كفاية)، وبرغم أن المنسق الحالى هو د. عبد الوهاب المسيرى، إلا أن جورج لم يبتعد عن الصورة، فهو مصرى مسيحى، نحن الآن بصدد الحديث عن مصرى يضع قضية الحرية أمامه هدفًا لا يحيد عنه ويسبق عشقه للوطن أى عشق آخر، نعم هو حالة استثنائية ولا أقول بالطبع وحيدة، فهناك أسماء مسيحية أخرى تنهج نفس الطريق، إلا أن أوضح صورة هو جورج إسحاق مثلما كان فيلم (بحب السيما) للكاتب هانى فوزى والمخرج أسامة فوزى، فهو ليس الوحيد الذى تناول العائلة المسيحية، لكنه الأكثر صراحة وصدقًا وإبداعًا فى تقديم شخصيات مسيحية، حيث نرى كل التفاصيل الإنسانية، الزواج، الحب، الحلال، الحرام، الخيانة.. كلها مفردات شاهدناها. لأول مرة نرى المسيحيين على الشاشة يحتلون كل المساحة.. نعم هناك محاولات سابقة مثل أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ فى (ليالى الحلمية)، وأيضًا وحيد حامد وسمير سيف فى (أوان الورد)، المسلسل الأول وضع على الشخصية المسيحية أوراق سوليفان من المثالية المفرطة، لا تصدقها كطبيعة بشرية تحب وتكره وتغضب، والثانى تعامل معها فى إطار هندسى صارم بين الشخصيات المسلمة والمسيحية، واضطر المسلسل لتغيير موقفه الدرامى فى نهاية الأمر حتى لا يغضب المسيحية الذين تظاهروا فى الكنيسة، احتجاجًا على البطلة التى تزوجت مسلمًا واحتفظت بدينها، واضطر وحيد أن يعلن على لسانها فى الحلقات الأخيرة رفضها لهذا السلوك الذى يتنافى مع تعاليم الكنيسة.. (بحب السيما) واجه بالفعل مجتمعًا بمسلميه ومسيحييه لم يستسيغوا تلك الروح ولا هذا النبض الجديد، بل إن أول لجنة شكلتها وزارة الثقافة للتصريح بالفيلم حرصت الدولة على اختيار أغلب أعضائها من المسيحيين، هذه اللجنة رفضت الفيلم وطالبت بعرضه على الكنائس الثلاث أولًا (الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت)، لولا أن الوزارة تنبهت فى اللحظات الأخيرة وشكلت لجنة أخرى وصرحت بالفيلم.

أخطأت بالفعل وزارة الثقافة عندما كرست فكرة الطائفية فى الفن وتعاملت مع الشريط باعتباره مصنفًا مسيحيًا ينبغى أن يوافق عليه عدد من النقاد والكتاب والفنانين المسيحيين أولًا، وهكذا منحت مشروعية للكنيسة لأن تعلن غضبها لتواجه به هذا الفيلم الذى قدم لأول مرة لمسيحيين من دم ولحم ومشاعر باعتبارهم مصريين أولًا ومسيحيين ثانيًا تمامًا مثل جورج إسحاق المصرى أولًا، المسيحى ثانيًا. أحببت (بحب السيما) لتفرده وجرأته، ولأنه يطبق مبدأ المواطنة الإبداعية، أحببت جورج إسحاق لتفرده وجرأته، ولأنه يطبق مبدأ المواطنة السياسية!!.

انتهى العمود الذى نشرته قبل نحو 15 عامًا، وداعًا أستاذى المصرى الوطنى جورج إسحاق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق «بحب السيما» وبحب جورج إسحاق



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib