«باربى» تنجو من مقصلة الرقابة
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

«باربى» تنجو من مقصلة الرقابة

المغرب اليوم -

«باربى» تنجو من مقصلة الرقابة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

بعد تردد دام نحو ثلاثة أسابيع، انتصر صوت العقل، ووافق رئيس الرقابة د. خالد عبدالجليل على عرض فيلم

(باربى) طبقًا لقاعدة التصنيف العمرى +12، وهو ما يستحق التحية لأنه قرأ الدنيا كما هي الدنيا، ولم يبحث عن تأشيرة سفر لـ(كوكب تانى).

تعجبت عندما علمت أن وزير الثقافة اللبنانى، بعد السماح بعرضه، قرر سحبه من التداول، بينما الكويت رفضت عرضه، ووافقت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية على عرضه بتصنيف عمرى +15، وعدد من جمهور الكويت قرر الذهاب إلى السعودية لمشاهدة (باربى)، الذي يحقق حاليًا أعلى إيرادات على مستوى العالم متفوقًا على (أوبنهايمر)، وغالبًا في نهاية هذا العام سيحتل المركز الأول في تصنيف الأعلى كشباك تذاكر.

الجمهور المستهدف هم الأطفال، ورغم ذلك هناك شريحة من الأطفال في عالمنا العربى لن تُتاح لهم المشاهدة. الفيلم قائم على افتراض أن (باربى) سوف تنتقل من عالم الدمى لتعيش الحياة.

الفيلم متوفر على (يوتيوب)، بعد أن تم اقتناصه، حرصت على أن أشاهد النسخة كما أقرتها الرقابة داخل دُور العرض، وحتى لا يفقد الشريط متعة الإحساس بالطقس السينمائى، الذي يشكل جزءًا عميقًا من متعة المشاهدة.

الفيلم يسيطر عليه اللون المبهج الوردى، وهو ينقل الجمهور إلى عالم ممتع بصريًّا وسمعيًّا وفكريًّا، (باربى) الدمية لا تعرف الفناء، ولا يشكل الزمن عليها خطرًا، ستظل كما هي تعبر عن ذروة الجمال الأبدى. الفيلم إخراج جريتا جيرويج، التي شاركت أيضًا في كتابة السيناريو. الدمية واقعيًّا تجاوزت الستين بنحو أربع سنوات، وفى العالم وعلى مدى العقود الزمنية المختلفة، شاهدنا أكثر من «باربى» تعبر عن مختلف الثقافات، لديكم «باربى» سوداء، وهناك أيضًا صفراء، وفى بعض الدول الإسلامية «باربى» المحجبة، كلها تنويعات على الأصل.

رهان (باربى) على الشاشة أن تعيش في عالم البشر، الدمية تقهر المستحيل، بينما في عالم البشر تواجه المستحيل، مثل المرض والموت والجوع والعطش والفناء والخوف، هذا هو الصراع الذي تنقله المخرجة إلينا، وفى مساحة محايدة يقف فيها الفيلم بين عالمى الدمى والبشر.

ما الذي دفع عددًا من الدول العربية لكى تنتظر نحو ثلاثة أسابيع قبل التصريح بعرضه، بينما لبنان المعروف عنه أن هامش السماح الرقابى لديه أكثر مرونة تدخل وزير الثقافة فيه بالمنع.

سر التوجس هذه المرة، وأتصور أنه سوف يواجه الرقابة في العديد من الأفلام القادمة، هو التعامل مع المثليين وأيضًا المتحولين جنسيًّا. الرقابة في مصر والسعودية والإمارات وضعت خطًّا فاصلًا بين العرض والترويج. أنت كمشاهد رأيتَ تلك الشخصيات، والفيلم لم يروج لها مثلما ترى قاتلًا أو تاجر مخدرات أو متعاطيًا، مادام لا يوجد ترويج لتلك الأفعال، فلا تمنع. وهكذا أعملت الرقابة العقل، تلك الشخصيات متواجدة في الدنيا، والتصنيف العمرى يمنح المتلقى إدراك الخط الفاصل بين العرض والترويج، ولهذا فلا خوف من التقليد أو التعايش السلمى معها.

هل نملك في عالم اليوم ترف المنع؟. الإجابة التي نعرفها جميعًا مستحيل، وهذا الفيلم بعد أيام من عرضه صار متوفرًا على (النت) بالمجان.

العالم لن يقدم أفلامًا طبقًا لثقافتنا العربية، ولكن على مقاس ثقافته.

علينا أن نُعلى من شأن سلاح المناعة، فهو الذي يحمينا ويحمى أطفالنا مادمنا لسنا قادرين على السفر إلى

(كوكب تانى)!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«باربى» تنجو من مقصلة الرقابة «باربى» تنجو من مقصلة الرقابة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib