«ستارشيلد» والدولة الأميركية العميقة
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

«ستارشيلد» والدولة الأميركية العميقة

المغرب اليوم -

«ستارشيلد» والدولة الأميركية العميقة

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

كثيراً ما تساءل المرء عن سر الفتى المعجزة إيلون ماسك، وكيف اقترب من مربعات نفوذ لا تقوم عليها إلا أجهزة الأمن القومي الأميركي، وظل الجواب غامضاً غائماً، وإن رجحت العقول الرصينة أنه ليس سوى أداة من ضمن أدوات الدولة الأميركية العميقة.

قبل بضعة أيام أنهت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الجدل الذي طال، حين أكدت على طول وعرض وعمق العلاقة التي تربط بين ماسك وشركاته المتعددة، مع وكالات الاستخبارات والجهات العسكرية الأميركية الأخرى، وبخاصة بعد أن ظفرت شركته «سبيس إكس»، بعقد سري كبير، ووسعت برنامجاً سرياً للأقمار الاصطناعية للشركة يسمى «ستارشيلد» لعملاء الأمن القوميين.

أترى هذا هو العقد الأول بين شركات ماسك ووكالات استخبارية ودفاعية - عسكرية أميركية؟

الاعتراف الكبير الذي باحت به «وول ستريت جورنال»، يتمثل في القطع بأن شركات ماسك، بدأت في التعامل مع عمليات الإطلاق المنتظمة للأقمار الاصطناعية المخصصة للوكالات العسكرية ووكالات التجسس قبل عقدين من الزمن، وفي مقدمة عملاء ماسك، أحد أجهزة الدولة الأميركية العميقة التي لم يكشف عنها حتى عام 1992.

إنه مكتب الاستطلاع الوطني، قلب الجاسوسية الفوقية الأميركية النابض، إن جاز التعبير، ذلك الكائن في جنوب مطار دالاس الدولي، ويحتل مساحة مترامية الأطراف.

يستقطب المكتب موظفين من مختلف فروع البنتاغون، ووكالة الاستخبارات المركزية، والذين يستخدمون بيانات الأقمار الاصطناعية لدعم وكالات الأمن القومي، والوكالات المدنية في الحكومة الفيدرالية، وبدا أنه من السرية بحيث لم يكشف عنه إلا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.

رويداً رويداً تنكشف أحجية الفتى ماسك، حيث بدأت الإثارة من حوله قبل عقدين بالفعل، حين مضى خارج الولايات المتحدة، وتحديداً إلى روسيا الاتحادية؛ بهدف الحصول على صواريخ فضائية لشركاته، ويومها كانت علامة الاستفهام «من هذا الذي يتم السماح له بالاقتراب على هذا النحو، من قدس أقداس» البرامج الفضائية العسكرية الأميركية؟

اليوم تتكشف الحقيقة، ذلك أن «سبيس إكس»، لم تكن إلا واجهة مدنية لبعض من مشروعات وزارة الدفاع الأميركية لعسكرة الفضاء، والتي لفت إليها النظر الرئيس السابق ترمب، في حديثه مع الصحافي الأميركي، بوب وود وورد، حين كان في سبيل إعداد كتابه الجديد «الغضب».

هل ماسك رجل أميركا الساعية لتجاوز القمر إلى المريخ، بحثاً عن بديل للأرض السائرة حائرة في طريقها للانفجار الإيكولوجي؟

علاقة ماسك في واقع الحال بالمريخ بدأت قبل وقت طويل، كان ذلك حين أطلق مصطلح «واحات المريخ»، كمشروع يهدف إلى بناء صوب زراعية لزراعة المحاصيل على سطح المريخ بالاعتماد على تسميد الحطام الصخري.

على أنه وقبل أربعة أعوام تقريباً، كان ماسك يعلن عن جدول زمني لنقل مليون شخص إلى المريخ بحلول عام 2050.

يتساءل العقلاء من جديد «هل هذه مشروعات أفراد وقطاع خاص، أم بنى مؤسساتية لدولة عملاقة تصل الأرض بالسماء، وتحتاج إلى تمويلات هائلة؟».

يجئ الحديث عن «ستارشيلد»، أو «درع النجوم»، ليستحضر من الذاكرة الأميركية برنامج «حرب الكواكب»، ذاك الذي أرسى أساساته الرئيس الراحل رونالد ريغان عام 1983، بعد أن أقنعه غلاة اليمين المسيحي المتطرف، من أمثال بات روبرتسون، وجيري فالويل، وغيرهما، بأن معركة «هرمجدون» على الأبواب مع السوفيات، وأنه لا بد من نشر شبكة دفاع ليزر في الفضاء، تقضي على صواريخ الدب القطبي حال عبورها الأطلسي.

مرة جديدة تبدو الدولة الأميركية العميقة، حاضنة المشروعات القطبية كافة، ومن جديد أيضاً يظهر الإصرار الأميركي على تسيد القرن الحادي والعشرين، والسعي الحثيث في طريق «مشروع القرن» للمحافظين الجدد.

مؤخراً، تشير مجلة «ديفنس نيوز» الأميركية ذائعة الصيت، إلى أن شركة «سبيس إكس» تمكنت من توسيع حضورها في المجال العسكري خلال السنوات الأخيرة؛ ففي عام 2020 على سبيل المثال، أختار سلاح الفضاء الأميركي صاروخ «فالكون 9»، وصواريخ «فالكون» الثقيلة، التي تنتجها الشركة للقيام بـ40 في المائة من مهام الإطلاق للفضاء ما بين عامي 2022 و2027.

في منتصف فبراير (شباط) الحالي، أعلنت «سبيس إكس» عن إقلاع صاروخ ينقل مركبة أميركية خاصة للهبوط على سطح القمر، وذلك في مهمة هي الأولى من بين 5 مهمات خاصة إلى هناك هذا العام.

ما هي فحوى ومضمون مشروع «ستارشيلد» الأحدث في مخططات أميركا، التي تجري عبر شراكة ظاهرية مع ماسك؟

المعلومات حتى الساعة شحيحة، سيما ما يتعلق بتوقيتات إطلاق قدراتها الفضائية أو حجم استثماراتها المنتظرة، والأهم البرامج المنوطة بها.

على أنه وفي كل الأحوال يمكن التأكيد على أن برنامج «ستارشيلد»، سوف يطوّر شبكة اتصالات بمستويات عالية الأمان تفوق ما تتمتع به برامج الأقمار الاصطناعية الحالية لماسك والمعروفة باسم «ستارلينك».

منذ 2019 أطلقت «ستارلينك» قرابة 5000 قمر اصطناعي وضعت في مدارات قريبة من الأرض، وقد ظهرت فاعليتها في حرب أوكرانيا، واليوم يطالب مشرّعون أميركيون بجعل «ستارشيلد»، متاحة لقوات الدفاع الأميركية في المعركة القادمة مع الصين في تايوان.

الخلاصة... حرب النجوم تُبعث من جديد والتفاصيل حكماً مثيرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ستارشيلد» والدولة الأميركية العميقة «ستارشيلد» والدولة الأميركية العميقة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib