ترمب مطاردة حثيثة
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

ترمب... مطاردة حثيثة

المغرب اليوم -

ترمب مطاردة حثيثة

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم رئيس أميركي، سابق أو حالي، إلى محكمة جنائية في البلاد.

لكن مع الرئيس السابق ترمب، يبدو كل شيء ممكناً ووارداً، بدءاً من الأيام الأولى لرئاسته، واتهامه بالتعاطي مع الروس، في مواجهة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، تلك التي أثبتت التحقيقات زيفها.

يقف ترمب أمام المحكمة الجنائية في ميامي، ما يضع أميركا الديمقراطية مالئة الدنيا وشاغلة الناس، أمام تساؤل جذري: «من الذي يطار ترمب؟ ولماذا هذا الإصرار على إلحاق الأذى المعنوي به اليوم، بينما الغد قد يشهد ترمب داخل السجون الأميركية، ولقرن من الزمان، إن استطاع المدعون العامون، إثبات التهم الموجهة إليه في قضية الوثائق السرية التي تحصل عليها خلال رئاسته، وعثر عليها في منتجعه بمارالاغو؟

ليس سراً القول إن هناك من الدولة الأميركية العميقة، تلك المتمثلة في مركب معقد من المؤسسات السياسية والحزبية، عطفاً على الأجهزة الأمنية والاستخبارية، ناهيك عن مجمعات المصالح، وفي المقدمة منها المجمع الصناعي العسكري، من لا يزال يتساءل: «كيف وصل ترمب إلى البيت الأبيض رئيساً عام 2016؟».

جاء الرجل من خارج المؤسسة السياسية الأميركية، ورغم كافة المثالب الموجهة له، أو النقائص الكائنة فيه، فإن هذا لا يمنع الاعتراف بأنه يواجه وعلى حد قوله «مطاردة الساحرات»، مستعيراً تعبيراً تاريخياً جرت به الوقائع الأميركية في مدينة سالم، بولاية ماساتشوستس عام 1692؛ حيث اتُّهم بعض النسوة بالسحر، وتم شنق بعضهن وحرق البعض الآخر، وإغراق القسم الباقي.

هل هناك من يخشى من عودة ترمب إلى البيت الأبيض مرة أخرى؟ ولهذا توضع العراقيل في طريقه، عن طريق ملفات مفتوحة قضائياً، وعلى اتساع جغرافي من نيويورك شرقاً؛ حيث قصة ستورمي دانيالز، وحديث «أموال الصمت»، عطفاً على 34 تهمة جنائية بالتزوير من الدرجة الأولى للسجلات التجارية، مروراً بجورجيا، جنوب شرقي الولايات المتحدة، وفيها يقف ترمب في مواجهة تحقيق حكومي يتعلق بالتدخل غير القانوني في انتخابات 2020، ومن المتوقع أن يعلن المدعي العام لمقاطعة فولتون، فاني ويليس، عن اتهامات في هذه القضية في وقت ما من أغسطس (آب) المقبل.

يبدو ترمب وكأنه يوليوس قيصر؛ حيث الطعنات تتوجه له من أكثر من بروتوس في الداخل الأميركي، لا سيما بعد الاستقالات غير المفهومة أو المبررة من جانب عدد من محاميه، رغم تصريحهم بالقول: «لقد كان شرفاً لنا الدفاع عنه، ونعلم أنه ستتم تبرئته».

أما الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لترمب من وجهة نظر قانونية، هو أن عدداً آخر من محاميه سلموا رسالة إلى المحققين الفيدراليين في 3 يونيو (حزيران) 2022، يعترفون فيها بأنه تم إجراء «بحث دؤوب عن الصناديق» التي نقلت إلى مارالاغو من البيت الأبيض، عندما غادر ترمب المكتب، وأن «جميع المستندات سريعة الاستجابة تصاحب هذه الشهادة».

ما الذي يخيفهم من ترمب؟

هذا هو بيت القصيد، والذي يبدو عصياً على الفهم، لا سيما أن ما شغل ويشغل الرجل هو جعل أميركا أقوى وأفعل وأنجع، فهل هناك من يسعى في اتجاه معاكس؟ وإذا كان ذلك كذلك، فلمصلحة من؟ وما الهدف؟

بعد أقل من عام له في البيت الأبيض، وضمن تصريحاته التي لا تخضع لحسابات عقلية أو نقلية، قال الرئيس بايدن: «إن وصول ترمب إلى البيت الأبيض كان خطأ جوهرياً، لن تسمح النخبة السياسية في البلاد بتكراره مرة أخرى».

ربما يكون التفسير الأقرب لمطاردة ترمب، هو القول بأنه رجل غير مدين للنخبة الأوليغارشية الأميركية الحاكمة بشيء؛ بل ربما يشكل وجوده مخاوف حقيقية على مستقبل أعمالهم ورؤيتهم لقادم أيام أميركا.

لم يتأثر مؤيدو ترمب أو حملته الانتخابية، بالتحول النوعي الأخير ومثوله أمام محكمة جنائية؛ بل على العكس، فقد تلقت حملته الانتخابية مزيداً من التبرعات، بينما استطلاعات الرأي وحتى الساعة لم تتغير، ويظل ترمب صاحب أعلى نسبة بين المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة 2024، وبفارق شاسع عن رون ديسانتيس المرشح الجمهوري الصاعد في سماوات الحياة الأميركية.

ماذا عن الرأي العام الأميركي بشكل عام، جمهوريين وديمقراطيين؟ وكيف ينظرون لترمب؟

حسب استطلاع رأي أجراه معهد «إبيسوس» وشبكة «ABC NEWS» ونشر الأحد الماضي، اعتبر 47 في المائة من المشاركين الذين تم استجوابهم يومي الجمعة والسبت أن التهم الواردة في القضية «ذات دوافع سياسية»، مقابل 37 في المائة لا يعتقدون ذلك.

ينظر أتباع ترمب لمشهد محاكمات ترمب، وكأنه فصول عبثية من مسرحية لصموئيل بيكت؛ حيث إن أعداءه يسلكون طريقاً، ثم يجربون أخرى، وهكذا يستمرون في محاكمته.

على أن التساؤل الذي بات أكثر إثارة مع ازدياد سخونة الحملة الانتخابية الرئاسية: «هل إدانة ترمب في أي من الاتهامات الموجهة إليه، تمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة؟».

حسب الدستور الأميركي، هناك 3 شروط فقط مطلوبة للترشح للرئاسة، وهي: أن يكون المرشح مولوداً في الولايات المتحدة، وأن يبلغ من العمر 35 عاماً على الأقل، وأخيراً أن يكون قد أمضى 14 عاماً في البلاد.

لا يوجد نص دستوري يمنع بموجبه أي شخص مدان أو لديه سجل إجرامي من الترشح لرئاسة أميركا، على الرغم من أن بعض الولايات تمنع هؤلاء من التصويت في الانتخابات.

هل سيحكم ترمب الولايات المتحدة من وراء قضبان السجون حال فاز في انتخابات الرئاسة 2024، شرط ترشيح الجمهوريين له؟

مطاردة ترمب أمر يعمق الشرخ القائم في جدار أميركا... الأمة المترددة والمضطربة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب مطاردة حثيثة ترمب مطاردة حثيثة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib