الشرق الأوسط الأخضر «رئة العالم الجديد»
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

الشرق الأوسط الأخضر... «رئة العالم الجديد»

المغرب اليوم -

الشرق الأوسط الأخضر «رئة العالم الجديد»

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، «كوب - 27»، تنطلق في مدينة شرم الشيخ المصرية على ساحل البحر الأحمر، أعمال النسخة الثانية من «قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، نهار السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، و«منتدى مبادرة السعودية الخضراء»، في الفترة من 11 إلى 12 نوفمبر.
من الطموح إلى العمل تقدم المملكة رؤية إيكولوجية للمساهمة في استنقاذ الكرة الأرضية من وهدة التغيرات المناخية التي تكاد تقضي على الزرع والضرع، ذلك قبل أن تتهدد البشرية برمتها.
ويبقى الهدف من القمة والمنتدى، وبحسب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الذي تأتي تلك التحركات ضمن سياقة رؤيته التنويرية للمملكة 2030، هو الارتقاء بالطموحات المناخية العالمية، من خلال تحفيز العمل المشترك على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
هل تجيء مبادرات المملكة كجرس إنذار للإنسانية في الربع ساعة الأخير وقبل انفجار كوكب الأرض؟
المؤكد أن ذلك كذلك، لا سيما أن البسيطة باتت على عتبات مستقبل موسوم باحتباس حراري قاتل، انعكس في شكل حرائق الغابات المستعرة، وإصابة المحيطات بحموضة عالية، ما تسبب في عواصف هوجاء، وتالياً ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات على حساب اليابسة، وما يترتب على كل ذلك من هجرات جماعية.
لماذا الشرق الأوسط الأخضر، يحتل مثل هذه الأهمية في طروحات المملكة العربية السعودية، واليوم تحول الطموحات إلى مشروعات على الأرض لتغيير الأوضاع المناخية البائسة؟
تهدف المبادرة في أصلها التي أعلن عنها ولي العهد في 27 مارس (آذار) 2021، للمساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي، وذلك من خلال رفع الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البرية.
أما كيف سيترجم الأمر إلى واقع، فهذا سيتم من خلال العمل على تشجير نحو 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، ضمن برنامج يهدف لزراعة 50 مليار شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.
لماذا التشجير بنوع خاص في تلك المبادرات؟
قبل الجواب ربما يتوجب علينا أن نلقي نظرة ولو سريعة على حال ومآل كوكب الأرض، حيث يواجه ملايين الأشخاص حالة من حالات انعدام الأمن الغذائي، والنقص في إمدادات المياه، وفيما البشر يمارسون صباح مساء كل يوم، اعتداءات صارخة على النظام البيئي الطبيعي القائم منذ ملايين السنين.
فإن فيروسات جديدة خطيرة تبدأ في شن معارك ضارية على الإنسانية، وليس سراً القول إنه في العقود الأخيرة تم التثبت من وجود طائفة من تلك الفيروسات لم تعهدها العقود السابقة مثل فيروس الإيبولا، والفيروس المسبب لمرض السارس، وأخيراً ذلك الفيروس الشائه الذي نجمت عنه جائحة «كوفيد - 19».
تبدو مشروعات التشجير كفيلة إلى حد كبير بإعادة الانضباط المناخي للكرة الأرضية على أكثر من صعيد، فالأشجار الخضراء وثيقة الصلة بتوافر المياه أو نقصها من على سطح الكرة الأرضية، التي تغطي غالبية مساحتها المياه، غير أن العذبة منها، التي تصلح لحياة الإنسان والحيوان، لا تتجاوز 3 في المائة.
تبدو مشروعات الشرق الأوسط الأخضر، بمثابة فعل تعويض عن أنانية البشرية... إنه الشرق الفنان، مرة جديدة، يلهم العالم، ذلك الذي أخذته أطماع الرأسمالية فأخذ يجتث الغابات ويقطع أخشابها، من منظور ربح سريع ضيق، تقابله خسائر بيئية لا تعد ولا تحصى، ومن غير أدنى تهويل.
مزيد من الأشجار، يعني إرشاد مياه الأمطار إلى مواقع المياه الجوفية تحت الأرض، وإتاحة الفرصة لمزيد من الأوكسجين النقي ليتسلل فوق سطح المعمورة ويملأ رئتيها، طارداً عوادم الموت، وبقايا كربون الهلاك، وفي الوقت عينه يستمطر السماء، لتفتح مياذيبها، وبخاصة بعد أن ضرب الجفاف العالم، ولم يترك موقعاً أو موضعاً في شرق العالم وغربه، إلا وتسبب في خسائر فادحة، وعلى غير المصدق أن يجيل النظر في حرائق غابات كاليفورنيا في أقصى الغرب الأميركي، وأن يرفع ألحاظه إلى أستراليا في آخر الشرق الآسيوي، ومن الصين في شمال العالم، إلى كيب تاون في أقصى الجنوب الأفريقي.
تأخذنا مبادرات الشرق الأوسط الأخضر، إلى عمق نظرية تعرف باسم «تأثير الفراشة»، وفيها أن حدثاً صغيراً كرفرفة جناح الفراشة في الصين على سبيل المثال، قد يتسبب في إعصار بالولايات المتحدة، والقصد هنا هو أن تلك الأحداث الصغيرة تنمو شيئاً فشيئاً في كل شيء بمحيطها، ما يعطيها دفعة أكبر للنمو، وهكذا يستمر النمو حتى يصبح تأثيرها كارثياً.
غير أنه من حسن الطالع أن مبادرات المملكة الخاصة بالبيئة، تأتي كقراءة في المعكوس لتأثير الفراشة، أي أنها الوجه الإيجابي لهذه الرفرفة، فإعادة تشجير الشرق الأوسط والخليج العربي بخمسين مليار شجرة، يجعل من هذه البقعة الجغرافية، «رئة العالم الجديد»، بعد أن كادت غابات الأمازون، رئة العالم القديم، تنتهي من جراء الجشع المادي حرقاً وقطعاً.
يبقى التحدي المناخي، هو أكبر حرب تخوضها البشرية في الوقت الحاضر، دفاعاً عن بيتنا المشترك، وعلى كبار العقول المجتمعين في مبادرة السعودية الخضراء في شرم الشيخ، رسم معالم خريطة طريق قبل فوات الأوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرق الأوسط الأخضر «رئة العالم الجديد» الشرق الأوسط الأخضر «رئة العالم الجديد»



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib