أميركا المنقسمة وكونغرس منقسم
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

أميركا المنقسمة وكونغرس منقسم

المغرب اليوم -

أميركا المنقسمة وكونغرس منقسم

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

على غير المتوقع، لم تخيم السحابة الحمراء العملاقة على سماوات الولايات المتحدة الأميركية، في أعقاب التصويت بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

التساؤل الأولي: «ما الذي جرى حتى الساعة، لا سيما أن المشهد لم يحسم بعد، وهناك ثلاث ولايات حتى كتابة هذه السطور، لم يعرف مَن الفائز فيها بعضوية مجلس الشيوخ؛ نيفادا وأريزونا، والحديث هناك عن أصوات بريدية لم يتم فرزها، وقد يحتاج الأمر إلى بضعة أيام، أما ولاية جورجيا فستتم إعادة الانتخابات فيها في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
يبدو الأمر وكأن هناك فوزاً جمهورياً شبه مؤكد بمجلس النواب، ولو بفارق غير كبير، وحتى لو فازوا بأغلبية الشيوخ، فإنها ستكون أغلبية هامشية.
القراءة الأولية للانتخابات النصفية الأميركية تقودنا إلى القول بأن أميركا المنقسمة، قد اختارت بدورها كونغرس منقسماً، ما يعمق الشرخ الحادث في جدار الجمهورية الأميركية، الأمر الذي يمثل الخطر الأكبر على البلاد والعباد، دفعة واحدة.
ولعل ما يؤكد صدقية ما نقوله، هو ما أشارت إليه صحيفة «وول ستريت جورنال»، من أن الناخبين الأميركيين، أضحت لديهم آراء غير مؤيدة للحزبين معاً، وقال 70 في المائة من الناخبين، الثلاثاء الماضي، إنهم غير راضين عن الأحوال التي آلت إليها الدولة العظمى رقم واحد حول العالم.
ذهب الأميركيون صبيحة الثلاثاء الماضي إلى مراكز الاقتراع، وفي البيت الأبيض رئيس غير محبوب، ونسبة تضخم تصل إلى 8 في المائة، مع معدل انخفاض حقيقي في الدخل، وبموازاة ذلك ارتفاع في نسبة الجرائم الجنائية من ناحية، وتصاعد منسوب الكراهية المرتكز على جذور عرقية من جهة ثانية، ومن غير أن نغفل إشكالية الأمن على الحدود، وقبل كل هذا وبعده، تجاوزت أرقام الدين العام 30 تريليون دولار، ما يهدد الأجيال الأميركية القائمة والقادمة معاً.
انقسم المحللون السياسيون حول السبب الرئيس لإخفاقات الجمهوريين، في الفوز المتوقع بأغلبية عظمى تمكنهم من جعل الرئيس بايدن «بطة ميتة»، وليس «بطة عرجاء» فحسب.
هناك من أرجع السبب إلى الدعم الذي أظهره الرئيس السابق ترمب لبعض مرشحي الحزب، ما جاء بردات فعل عكسية، وأدى إلى فوز الديمقراطيين.
لكن على الجانب الآخر، البعض يؤكد أنه من دون ذلك العون وتلك المساعدة من ترمب لبعض المرشحين الجمهوريين، لكانت هزيمة الجمهوريين محققة بالمطلق أمام الديمقراطيين، وبصورة أكثر فداحة مما جرت به المقادير.
على أن هناك جزئية لا تقل أهمية، في طريق بحثنا عن ماورائيات المشهد الانتخابي الأميركي الأخير، وهي موصولة بالحزب الجمهوري عينه، وميكانيزمات العمل داخله، وهل هو على قلب رجل واحد، أم أن الأمر على خلاف ذلك؟
من الواضح أن هناك جبهة في داخل الحزب الجمهوري لا تحمل الود العميق لترمب، كما أنها لا تغفر له، كونه جاء من خارج المؤسسة السياسية الحزبية، واختطف انتخابات الرئاسة 2020، وفي مقدم هؤلاء، ميتش ماك كولين، ولينزلي قرام، والذين لاحقتهم شبهات بأنهم كانوا داعمين للمنافسين الجمهوريين، بهدف الكيد لترمب، وقطع الطريق على المرشحين الذين حصدوا تأييده، وهو ما قد حدث بالفعل في العديد من الدوائر الانتخابية.
وفي كل الأحوال يبدو أن المواطن الأميركي، كان أكثر وعياً من النخب السياسية، ما تجلى في وضع ضوابط على الديمقراطيين التقدميين، من خلال تسليم مجلس النواب للجمهوريين، حتى وإن كانت ضوابط ضيقة جداً.
مضى التيار اليساري في الحزب الديمقراطي، في مسارات بعيدة عن أميركا الأنجلوساكسونية التقليدية، ما أثار الذعر خلال السنوات الماضية، وأرق المفكرين في مستقبل البلاد.
وفي الكفة الثانية من الميزان، لم يتم السماح لليمين المتشدد أو المتطرف بأن يقود الولايات المتحدة إلى مستويات من المحاصصة والجنون الممزوج برؤى دوغمائية قاتلة، وعليه فإنه انطلاقاً من المخاوف على مستقبل أميركا، وتجنب إغراقها في الدماء، عزف ملايين الناخبين الأميركيين عن التصويت لمرشحين دعمهم ترمب، بعد التحقق من كونهم أدوات لهدم الدولة، وليس لإعادة البناء، ذلك أن تبنيهم لأجندة متشددة حكماً سيقود أميركا إلى دوائر من التشظي والانقسام الخطير والمهلك.
يعني هذا أنه وعلى الرغم من عدم رضا غالبية الأميركيين عن أوضاع البلاد السياسية، وغضبهم من الحزب الديمقراطي وإخفاقاته، فإنهم يظلون رافضين لاعتبار الحزب الجمهوري، ومرشحيه، البديل الوافي، أو الترياق الشافي لأميركا، من أزماتها الراهنة على الصعيدين الداخلي والخارجي معا.
هل كانت هناك مناورات من الدولة الأميركية العميقة التي تحرك الحالة السياسية، وتوجه دفة الناخبين بصورة أو بأخرى في هذه الانتخابات وغيرها من جولات وصولات الصراع الحزبي والمؤسساتي في الداخل الأميركي؟
من غير التسليم المطلق لعقلية المؤامرة، يمكن القول إن هناك معركة كانت تجري في الخفاء، ربما بدأت من عند المحكمة العليا التي ألغت القانون الخاص بإباحة الإجهاض، الأمر الذي جعل الكثير من المرشحين المحافظين الذين ناصرهم ترمب يهوون إلى القاع، ويطردون من قبة «الشيوخ» و«النواب»، فقد أضر الإجهاض بالمرشح الجمهوري في ولاية ميتشيغان على سبيل المثال، فيما فاز المنافس الديمقراطي.
هل كان أحد أهم أهداف هذه الانتخابات زعزعة حضور ترمب والترمبيين في الداخل الأميركي، وقطع الطريق عليهم، فيما يخص انتخابات الرئاسة الأميركية 2024؟
يمكن أن يكون ذلك كذلك، وها هي جماعة المستشارين من حوله تختلف حول ما إذا كان على الرجل أن يعلن نبأ ترشحه في الخامس عشر من الشهر الجاري، كما سبق وأعلن، أم أن عليه الانتظار إلى ما بعد جولة الإعادة بمجلس الشيوخ في جورجيا.
وفيما يتابع الرئيس بايدن تطورات المشهد، والفوز الجمهوري وإن بطعم الخسارة، فإنه يهدد الجمهوريين بالفيتو، إن لم يتعاونوا، ويلمح إلى حد التصريح بأنه سيخوض حمام انتخابات الرئاسة 2024، رغم أنه غير قادر على التفريق بين الانسحاب من خيرسون الأوكرانية، والفلوجة العراقية.
لذا، فإن المعركة الأميركية بدأت، ومن يصبر إلى المنتهى فذاك يخلص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا المنقسمة وكونغرس منقسم أميركا المنقسمة وكونغرس منقسم



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib