أسلحة المناخ بين الحقيقة والخيال
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

أسلحة المناخ بين الحقيقة والخيال

المغرب اليوم -

أسلحة المناخ بين الحقيقة والخيال

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

منذ حدوث الزلزال المدمر الأخير في تركيا وسوريا، انقسمت الكثير من الآراء حول ما إذا كان الأمر من فعل الطبيعة، أم أنه نتاج عمل الإنسان وبعبارة أكثر وضوحا ومباشرة، باتت علامة الاستفهام تحلق في أفق ما يكاد يشبه حديث المؤامرة العالمية حول ما إذا كان هناك من يتلاعب بمقدرات الطبيعة والمناخ.

لم يكن هذا الأمر مفاجئاً، سيما أن هناك العديد من الروايات التاريخية عن تلاعب الروس والأمريكيين، ومن قبلهم النازيين واليابانيين بأحوال الطقس، وهناك بالفعل الكثير من التجارب السابقة التي تقطع بأن أمرا ما جرت به المقادير، فعلى سبيل المثال لا الحصر استطاع الأمريكيون ذات مرة من ستينات القرن المنصرم إهلاك محصول القمح الروسي ليجيء الرد الروسي سريعا بإفساد زراعة التفاح الأمريكي، ومن بعدها توقف الطرفان عند حد معين.

لكن الأسئلة تبقى قائمة سيما أن هناك تجارب لا تزال ماضية قدما حول الكرة الأرضية، مثل الاستمطار، وعليه فإن من يحدث أمطارا صناعية ليس ببعيد عن إحداث تسونامي، أو التسبب في زلازل من خلال الحفر عميقا أو القيام بتفجيرات لا ترى ولا تسمع عند طبقات تكتونية معينة من باطن الأرض.

تنقسم الآراء في واقع الحال إلى قسمين:

الأول يرى أن الكوارث الجيوفيزيائية التي تحدث وتلك التى تنتظرنا في المستقبل، ليست سوى ظواهر طبيعية عادية في صورة أشد وطأة.

والشاهد أنه في أي مكان وأي وقت تعطي الأرض وغلافها الجوي انطباعا بأنهما مستقران وآمنان، غير أن هذه فكرة خاطئة تماما في ظل تعرض كوكب الأرض لنحو 1400 زلزال يوميا، وثورة بركانية واحدة أسبوعيا، وكل سنه تتعرض المناطق الاستوائية إلى ما يصل إلى 40 زوبعة، وإعصارا استوائيا، وإعصارا حلزونيا بينما تحدث الفيضانات والانهيارات الأرضية في كل مكان بأعداد تفوق الحصر.

ومما لاشك فيه أن الفيضانات هي أشد المخاطر الطبيعية، وذلك من حيث عدد المتضررين الذين يبلغ عددهم نحو 100 مليون شخص في السنة على أقل تقدير، وهو وضع من المرجح أن يستمر في ضوء المؤشرات المستقبلية بارتفاع مستويات سطح البحر وازدياد حدة هطول الأمطار.

وتشكل العواصف واحدة من أكثر الأخطار الطبيعية تدميرا بسبب قدرتها على إحداث الفيضانات، وأيضا بسبب السرعة الهائلة للرياح المصاحبة لها. وعلاوة على ذلك، وبسبب شيوعها في عدد من أكثر مناطق العالم ثراء، فهي مسؤولة عن وقوع بعض الكوارث الطبيعية الأكثر تكلفة على الإطلاق.

ومن بين ما يسمى بالمخاطر الجيولوجية، التي تشمل الزلازل والثورات البركانية والانهيارات الأرضية، فإن مما لاشك فيه أن الزلازل هي الأشد تدميرا، في كل عام يقع نحو 3000 زلزال تصل قوته إلى 6 درجات على مقياس ريختر المعروف، وهي قوة كبيرة بما يكفي لتسبب الكثير من الأضرار في الأرواح والممتلكات، خاصة عندما تضرب المناطق السكانية غير المهيأة، والمشيدة على أسس واهنة في البلدان النامية، وتقتصر معظم الزلازل الكبرى على مناطق بعينها تقع فوق حدود الصفائح.

والزلازل الكبرى قد تحدث أيضا في أماكن بعيدة عن حدود الصفائح ويمكنها أن تسبب ما يعرف بموجات التسونامي.

تنشأ موجات التسونامي عندما يتسبب أحد الزلازل في الحال في دفع مساحة كبيرة من أرض قاع البحر إلى الأعلى ربما مترا أو نحو ذلك، فيندفع الماء المزاح بقوة إلى الخارج على شكل سلسلة أمواج. وعندما تدخل هذه الأمواج منطقة مياه ضحلة يزداد ارتفاعها، وتصل في بعض الأحيان إلى 30 مترا أو أكثر ـ وتصطدم بالمناطق الساحلية بقوة بالغة.

هناك ضمن نطاق الكوارث الجيوفيزيائية، البراكين النشطة، وعددها لا يقل عن 1500 بركان، وربما تزيد عن 3000 بركان، في كل عام يثور نحو 50 بركانا بعضها، مثل بركان كيلوا في هاواي أو بركان ستر ومولي في إيطاليا.

ومن بين جميع الأخطار الجيولوجية، ربما تحظى الانهيارات الأرضية بقدر من الاهتمام أقل مما تستحق، ربما بسبب كونها عادة نتيجة لمخاطر أخرى، مثل وقوع زلزال أو طوفان، ومن ثم فالخسائر في الممتلكات والأرواح الناجمة عنها تدرج ضمن إجمالي الخسائر التي تسبب فيها الحدث الأساسي.

ماذا عن الفريق الثاني؟

الثابت أنه يعترف بالفعل بأن الطبيعة في حد ذاتها عادة ما تشكل التهديد الأول والمباشر، من خلال ثوراتها إلا أن هناك من عرف كيف يستغل قدراتها، وأنتج أسلحة سخر فيها مقدرات الطبيعة هذه في مواجهة أعدائه.

الفكرة في حد ذاتها ليست حديثة، فقد استخدمها الرومان واليونان في حروبهم السابقة، من خلال تجميع أشعة الشمس عبر مرايا جامعة للأشعة وتسليطها على سفن الأعداء لتقوم بإحراقها، وكأنها كانت الجذور الأولى لفكرة أشعة الليزر، أحدث وربما أخطر أدوات الحروب المعاصرة بل إن برامج عسكرة الفضاء تعتمد اليوم في غالبيتها على هذه الفكرة.

ليس سرا الحديث عن برنامج أمريكي يسمى "هارب" ومهمته الرئيسة كما يقول أنصار الرأي الثاني هو توجيه ضربات ساحقة ماحقة لا تصد ولا ترد من عينة الزلازل التي لا تصد ولا ترد.

HAARP يعني "برنامج البحث الشفقي في مجال التردد العالي وبداية ظهوره كانت في عام 1990 حيث اشترك في تمويله سلاح الجو الأمريكي والبحرية الأمريكية وجامعة آلاسكا ووكالة البرامج البحثية الدفاعية وكان الغرض المعلن لهذا البحث هو دراسة منطقة "الأيونوسفير" في الغلاف الجوي للأرض بهدف تطوير تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية والترصد والمراقبة.

هل يصدق العالم لاسيما القوى القطبية الكبرى حقيقة هذا البرنامج، وكما تعلنها الولايات المتحدة الأمريكية؟
بالقطع لا، فروسيا بنوع خاص تشكك في الأهداف المعلنة لهذا البرنامج البحثي، لأنه يمكن من خلاله التحكم في نظم العدو الكهرومغناطيسية والإلكترونية وإتلافها، كما أنه حدد ضمن أهدافه رسم خرائط تفصيلية للبنية التحتية لبلدان مثل كوريا الشمالية وإيران وهي تبعا للتصنيف الأمريكي دول معادية، هذا بخلاف ما هو غير معلن عنه من أهداف أمريكية مستقبلية.

هنا تبقى الحيرة سيدة الموقف، فيما المواطن العادي يجد نفسه بين رأيين وليست لديه أدوات التقييم أو المعايرة للتفريق بين الصواب والخطأ، وما يزيد البلبلة شيوع وذيوع المعلومات في عصر السماوات التي انفرطت وأحاديث المؤامرة القريبة من الأساطير.

هل من خلاصة؟

تبدو الحقيقة وضع متوسط بين تطرفين، هكذا يقول المثل اللاتيني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسلحة المناخ بين الحقيقة والخيال أسلحة المناخ بين الحقيقة والخيال



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib