عالم فوق صفيح ساخن
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

عالم فوق صفيح ساخن

المغرب اليوم -

عالم فوق صفيح ساخن

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

هل بات عالمُنا المعاصر يعيش مرحلةً من الغليان، تُنذِرُ بما هو أسوأ في قادم الأيّام، لا سيّما على صعيد المواجهات المسلَّحة بين الأقطاب الدوليّة القائمة والقادمة؟

يقطع الكثير من المراقبين بأنّ هناك علامات تشير إلى أن البشرية تسير في ذات الطريق الذي مضتْ عليه الأمم قبل الحربَيْن العالميّتَيْن الأولى والثانية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية يطفو على السطح متغيّرٌ آخر أشدّ خطورة ووعورة من الحروب التقليدية.

دعونا نبدأ من عند هذا المتغيّر الأخير، ذاك المتعلّق بالملفّ الإيكولوجي، حيث انتقلت الكرة الأرضيّة من مرحلة الاحتباس الحراري إلى حالة الغليان، والعُهدة على الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش.

قبل بضعة أيام ومن جديد، قال سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطاريّة بشأن تغيُّر المناخ، إنه لم يبق أمام الحكومات وكبار رجال الأعمال وبنوك التنمية سوى عامَيْن لاتّخاذ إجراءات لتجنّب أسوأ آثار تغير المناخ.

التحذير المتقدم يأتي على عتبات فصل الصيف، حيث يتوقّع الجميعُ درجات غير اعتيادية من الحرارة، الأمر الذي سيُعَمِّق الأزمة المناخية، ويضاعف من تبعات إشكاليّاتها، جغرافيًّا وديموغرافيًّا، كما يُعَمِّق من أزمة الجوع حول العالم بسبب الجفاف والتصَحُّر الحادثَيْن من جَرّائها.

والشاهد أننا إذا انتقلنا من عند هذا المتغيّر، فسنجد في طريقنا منعطفات أخرى أكثر هلعًا، وتعطي مؤشّرات عن قادم الأيام وما تخبِّئه الليالي للبشر.

خذ إليك على سبيل المثال لا الحصر سباق التسَلُّح العالمي الذي يكتسب يومًا تلو الآخر زخمًا غير محدود، ولم يَعُدْ يجري على الأرض فحسب، بل تمتلئ به السماوات من حولنا.

هل العالم في مرحلة تماثل ما جرت به المقادير في زمن الحرب الباردة التي أعقبت المواجهة الكونيّة الثانية؟

غالب الظن أن الوضعَ أسوأ هذه المرّة، ومردُّ ذلك أن السباق لم يَعُدْ بريًّا أو بحريًّا أو جويًّا، وإنّما بات سباقًا لعسكرة الفضاء من حولنا، والاستعدادات ماضية على قدم وساق لاستعلام مرحلة حروب الفضاء وصدام الأقمار الصناعيّة، والعودة إلى برامج حرب الكواكب أو النجوم، ولا نغالي أنّ ما يتمّ التخطيط له في الوقت الحاضر، لا يُقارَن بالمُخطَّطات الأوّليّة التي وضعت أميركا بنوع خاصٍّ في أوائل ثمانينات القرن الماضي، ولا نظيرتها السوفيتيّة في تلك الأوقات.

على الأرض تبدو المعطياتُ مخيفةً قولاً وفعلاً، سيّما في ظل ملفّات كارثيّة مفتوحة ومرشَّحة لمزيد من الانفجار، كما الحال مع الملف الروسي-الأوكراني.

لم يعد خافيًا على أحد أنّ روسيا تحرز تقدُّمًا يومًا تلو الآخر، وأن الأوكرانِيّين في مأزق، ما يدعونا للتساؤل: "هل يمكن أن يتقَبَّل الناتو هزيمة أوكرانيا؟".

بحسب الأمين العامّ للحلف السيد ينس ستولتنبرغ، فإن ذلك يعني انفتاح شهيّة بوتين لقضم المزيد من الأراضي من دول أوروبا الشرقيّة، إن لم يتم إيقافه.

هنا تطفو على السطح علامةُ استفهام: "كيف سيتم إيقاف القيصر، مع الأخذ في عين الاعتبار أنّ كافّة الأسلحة التقليديّة التي تمّ تزويد أوكرانيا بها حتى الساعة لم تُفلِحْ في تحقيق انتصارات زاهية تردع القيصر.

لا يتبقّى إذن سوى دعم أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة المتقدّمة والتي يمكنها أن تُخِلَّ بتوازنات الردع مع الروس، عطفًا على مشاركة قوّات من الناتو في المعارك الدائرة، وهو ما كاد أن يُصرِّح به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخّرًا.

في هذا السياق، لن يظلَّ القيصر واقفًا عاقدًا الأذرع على الصدور، إذ سيكون لها وقتها ردًّا مزلزلاً لم يوارِهِ أو يُدارِهِ، وبخاصة إذا كان الأمن القومي لروسيا مهدَّدًا.

هل يعني ذلك أن عالمَنا المعاصر أقربُ من الصدام غير التقليدي ممَّا جرى في أزمة صواريخ كوبا في ستينيات القرن الماضي؟

المقطوع به في ضوء الرفض الأميركي والأوروبي، أي رفض الناتو لفكرة هزيمة أوكرانيا، أنه لا يتبقّى في المشهد سوى اللجوء إلى الخيار شمشون، وقد تنزلق الأقدام عن غير قصد، وفي لحظة من سخونة الرؤوس، وبخاصة إذا استشعر الجانبُ الروسيّ أن هناك مهدِّدات حقيقية لبقاء الدولة، أو تعَرَّضتْ بعضٌ من منشآته الحيويّة لخطرٍ داهم.

هنا يَعِنُّ للمرء تخَيُّل نجاح سيناريو القوّات المسلَّحة الألمانية في هدم جسر القرم، كما تبَيَّنَ من تسجيلات الجنرالات الألمان، ولا يبقى على الألسنة سوى القول: "ما الذي كان الروس سيفعلونه انتقامًا من الطرف الألماني؟ وهل إذا ما وَجَّهت العسكريّة الروسيّة صواريخَها الفَرْط صوتية، أو تَطَوَّرَ المشهدُ واضطرها لاستخدام قنابل تكتيكيّة نوويّة؟ هل سيصمت حلف الناتو، أم ستكون هذه هي بداية النهاية والدخول في مرحلة الصراع النووي الذي يخشاه العالم منذ زمان وزمانَيْن.

لقد بات الهاجسُ النوويّ أحدَ أخطر الكوابيس التي تَقُضُّ مضاجع الخليقة في حاضرات أيامنا.

خُذْ إليك ما استعرضَتْه مجلة الإيكونوميست من كتب مؤخَّرًا تناولت مخاطر الإبادة التي يمكن أن يتعَرَّضَ لها كوكبُنا من جَرَّاء هجوم نوويّ.

في كتابها "الحرب النووية: سيناريو"، تتحدَّثُ الصحفيَّةُ الأميركية آني جاكسون عن هجومٍ نوويٍّ مفترَض تطلقه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة والدوَّامة التي ستحدث للعالم نتيجة ذلك.

لن تكون نتيجة غليان الصفائح الساخنة في المرة القادمة، كما نظيرتها في الحربَيْن العالمِيَّتَيْن السابقتَيْن، ففي حال فشل حُرَّاسنا النوويّون في منع القارعة، فإن العالم الذي نعرفه يمكنه أن يصل إلى خط النهاية خلال دقائق معدودات، مرة من نتاج التفجيرات النووية، ومرة أخرى من جَرَّاء التَّبِعات المناخيّة.

بحسب باحثين في جامعة ولاية لويزيانا الأميركية، قاموا بعمليات محاكاة لتقييم تأثير النزاعات النوويّة العالميّة والإقليميّة على مناخ العالم، توصَّلَ هؤلاء إلى أنّه في جميع السيناريوهات، ستطلق العواصف النارية الناجمة عن الانفجارات النووية دخانًا كثيفًا في الغلاف الجويّ، من شأنه أن يحجب الشمس ويخفض درجات الحرارة بمعدَّل 13 درجة فهرنهايت في الشهر الأول فقط، بعد انطلاق الحرب.

هذا الوضع سيؤدّي بدوره إلى انخفاض درجات حرارة المحيطات ويوسع الجليد البحري بأكثر من ستة ملايين ميل مربع، مما يؤدّي إلى إغلاق الموانئ الرئيسيّة حول العالم، بما في ذلك تيانجين الصينية وكوبنهاجن وسانت بطرسبرغ، ما يعني نشوء وارتقاء عصر الجليد مرة جديدة، وبما يعنيه ذلك من توقُّف سلاسل الإمداد الغذائي وحلول المجاعة على العالم.

هل هذه سيناريوهات خياليّة؟ بالقطع لا، بل واقعيّة جدًّا، ومع كثير الأسف تبدو واردةً وبقوة، ما لم تنتصر "فيالق العقلاء"، في مواجهة "جحافل الحمقى"، أولئك الذين تمتلئ بهم الساحة الدولية في حاضرات أيامنا بصورة أو بأخرى.

لا تتوقف مهدِّدات عالمنا عند ما تَقَدَّمَ، فهناك أزمات اقتصاديّة عميقة يمكنها أن تضرب الأسواق، ربما من جَرَّاء الصراعات الإقليمية والدولية معًا، كما هو جارٍ في سوق النفط مؤخَّرًا.

هل من خلاصة؟

الآن يحتاج عالمنا لجمهورية أفلاطون، حيث الفلاسفة يتسَيَّدون المشهد، وربما تحتاج قيادات العالم إلى مراجعة مشروع السلام العالميّ للفيلسوف الألماني الشهير كانط، وإلا فإن الصفائح الساخنة قد تغلي ثم تنفجر في وجه الجميع فلا تُبْقي ولا تَذَر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم فوق صفيح ساخن عالم فوق صفيح ساخن



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib