إسرائيل والمقدسات التطرف لا يفيد
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

إسرائيل والمقدسات.. التطرف لا يفيد

المغرب اليوم -

إسرائيل والمقدسات التطرف لا يفيد

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

ما هي الفائدة التي عادت على إسرائيل بداية، وعلى بقية منطقة الشرق الأوسط، من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى؟

المؤكد أن هذا التصرف عاد بالمنطقة إلى مخاوف صحوة التطرف مرة أخرى، ودفع الشرق أوسطيين إلى التساؤل مرة أخرى، هل إسرائيل دولة مدنية، أم أنها مصرة على طرح ذاتها ككيان ديني؟

تبدو إسرائيل، وعلى عتبات عام جديد، ومن خلال رئاسة وزارة نتانياهو، بالضبط كما الحال بالنسبة لإيران، لا تريد أن تحسم أمرها بين ما إذا كانت دولة أم ثورة.

حديث الأقصى يفتح جرحا غائرا في عالمنا المعاصر، وبما يتجاوز المنطقة، ذلك أن الأوهام التاريخية المخيمة على العقلية الإسرائيلية حول جبل الهيكل وبناء معبد سليمان محله من جديد، كفيلة بإفقاد العالم سلامه شرقا وغربا.

منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، لا تزال رؤية بن غوريون قائمة في أذهان الإسرائيليين المتشددين والمتطرفين، ومفادها أنه: "لا فائدة لإسرائيل من غير القدس، ولا معنى للقدس من غير الهيكل ".

الذين طالعوا مذكرات، ليفي اشكول، رئيس وزراء خلال حرب الستة أيام عام 1967، لا يشعرون بمفاجأة ما قام به بن غفير، فقد فكر أسلافهم، لاسيما من الجنرالات، في هدم الأقصى في ذلك التوقيت، ومن وقتها جرت محاولات عدة لإحراق الأقصى، وأبطلت مؤامرات تدميره من خلال تفجيرات، وظلت مشروعات تهويد القدس، والحفر من أسفل الأقصى ماضية، حتى بعد أن تسببت زيارات مماثلة سابقة لانتفاضتين فلسطينيتين.

منذ بداية الألفية الثالثة وهناك سيناريوهات يمينية متطرفة، تعمل جاهدة على تغيير ما يعرف في اللغة اللاتينية باسم Status Quo أي الوضع القائم، والقدس بحسب قرارات الأمم المتحدة، مدينة محتلة، ومن هذا المنطلق، لا يجوز لها أن تغير الأوضاع القائمة فيها إلى Pro Quo أي تغيير وتعديل ما كانت عليه الأوضاع، قبل احتلال المدينة المقدسة.

قبل بضعة أعوام، جرت محاولة أخرى، وغالب الظن أنه ستكون هناك محاولات متجددة منها، تتعلق بفكرة تقسيم الوقت داخل حرم الأقصى، وبما يسمح بإقامة الشعائر اليهودية في أوقات معينة، والسماح للمسلمين بأوقات أخرى، الأمر الذي يدفع حكما في طريق الصدام لا بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الداخل فقط، وإنما حول العالم من خلال إذكاء نيران التطرف الدوغمائي شرقا وغربا.

يغيب عن القيادة الإسرائيلية الجديدة، أن المقدسات مطلقات، وقد علمتنا الفلسفة أن المطلقات لا تقبل فلسفة التفاوض أو قسمة الغرماء، بل تقود حكما إلى الصراع الشامل والكامل، على العكس من الخلافات حول الأمور النسبية.

لم يعد سرا أن تصرفات قيادات إسرائيل اليمينية المتشددة إلى حد التطرف، قد باتت تدفع الكثير من الإسرائيليين أنفسهم لجهة موجات من العنف الديني اليميني مرة جديدة.

قبل نحو عامين، نشر معهد "ماجرموحوت "، الإسرائيلي لاستطلاع الرأي، نتائج بحث حول فكرة تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، وفيه أيد نحو 59% من الإسرائيليين الطرح من ناحية الزمان والمكان، فيما أوضح الاستطلاع أن نحو ثلث الإسرائيليين، يؤيدون فكرة بناء الهيكل، وذهب 66% من المستطلعة آراؤهم إلى أن حائط البراق هو أكثر المعالم المقدسة لدى الشعب اليهودي.

كان من الطبيعي أن تدفع زيارة بن غفير المزيد من أنصار اليمين الإسرائيلي، إلى محاكاة مرفوضة، وهذا ما جرت به المقادير صباح الأربعاء، حينما اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وأدوا طقوسا تلمودية.

المثير جدا وفي تطور يعكس كراهية راسخة عند أنصار اليمين الإسرائيلي، لكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المقدسة، قيام المستوطنين المتطرفين بالاعتداء على المقبرة التابعة للكنيسة الإنجليكانية، في جبل صهيون، في مدينة القدس المحتلة، وحطموا عدة صلبان وشواهد عشرات القبور وقاموا بتدنيسها والمشي عليها.

لا تقتصر ردات الفعل الرافضة لامتهان اليمين الإسرائيلي، حكومة وشعبا، للمقدسات الإسلامية والمسيحية، على العالمين العربي والإسلامي فحسب، بل امتدت الإدانة إلى غالبية حكومات العالم، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أظهر فيها مسؤولون كبار في إدارة الرئيس بايدن، مقدار غضبهم بسبب تصرفات بن غفير.

الأمريكيون راهنوا، ولا يزالون، على بسط سجادة السلام في الشرق الأوسط، ومحاولة تذليل العقبات بين الإسرائيليين وجيرانهم من العرب، وقد بدت في الأفق علامات بشكل أو بآخر لفتح مسارب للسلام، غير أن ما جرى خلال الأيام الأولى من العام الجديد، بعث للأمريكيين برسالة تفيد بأن كافة جهودهم قد تذهب أدراج الرياح.

أما عن المراكز الدينية والإيمانية الكنسية المتقدمة، وفي المقدمة منها، الكرسي الرسولي في الفاتيكان، فقد رفض مرارا وتكرارا فكرة انفراد إسرائيل، بمقدرات المشهد في المدينة المقدسة، القدس، وهو موقف مبدئي منذ العام 1967 ولم يتغير، وكثيرة هي البيانات التي صدرت في الفاتيكان حول ضرورة عدم تغيير الأوضاع القائمة الخاصة بالمقدسات في الداخل الفلسطيني، وأن تظل المدينة متعددة الأديان، إضافة إلى بعدها الروحي وهويتها الفريدة، وهو موقف بدا من عند البابا بولس السادس عام 1967 وصولا إلى البابا فرنسيس.

هل تدرك القيادة الإسرائيلية الجديدة أن تلك التصرفات، تدفع تيارات متطرفة وراديكالية في طريق إشعال صراعات ذات سمات دينية وطائفية ومذهبية.

ربما يكفي العالم ما فيه من أمراض الشعبويات والتيارات القومية ذات الملامح الشوفينية.

التطرف والكراهية لا يفيدان.. الحوار والجوار والتعايش واحترام الآخر ومقدساته هو الحل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل والمقدسات التطرف لا يفيد إسرائيل والمقدسات التطرف لا يفيد



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib