حقوق الإنسان الفردية والمناخية
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

حقوق الإنسان الفردية.. والمناخية!

المغرب اليوم -

حقوق الإنسان الفردية والمناخية

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة وغالبية الحكومات الأوروبية يؤمنون فعلا بحقوق الإنسان قولا وفعلا، عليهم أن يراجعوا أنفسهم قليلا، ويتأملوا الواقع وليس فقط البيانات والشعارات.
وحتى لا يبدو الأمر وكأننى أحاول تبرير الانتهاكات المتنوعة لحقوق الإنسان فى العديد من بلدان العالم الثالث، أسارع وأقول إن هذه الانتهاكات موجودة بالفعل وبكثرة فى هذه البلدان، ولا يمكن تبريرها تحت أى مسمى، وأؤكد أيضا أن معظم الحكومات الغربية تحترم إلى حد كبير حقوق الإنسان فى بلدانها، ولديها تعددية وديمقراطية لصالح شعوبها، مقارنة بالشعوب المغلوبة على أمرها فى العديد من البلدان النامية.
هذا المعنى قلته أمس الأول خلال مشاركتى فى جلسة بعنوان: «الانحيازات السياسية فى الصحافة الغربية: الحرب الأوكرانية الروسية نموذجا» فى إطار اليوم الأول من «منتدى مصر للإعلام» الذى انعقد تحت عنوان «الجمهور الجديد.. جائحة التغيير».
قلت بوضوح إن هذه البلدان خصوصا الغربية الصناعية الكبرى حينما يتحدثون عن حقوق الإنسان، فهم ينسون تماما حقوق الإنسان الشاملة فى العالم النامى.
هذه الدول وخصوصا الولايات المتحدة وأوروبا وصحافتها تعطى دروسا طوال الوقت لكل البلدان النامية فيما يتعلق بحالات فردية فى حقوق الإنسان، ورأينا هذه الدول تطالب البلدان النامية بالإفراج عن ناشطين سياسيين معارضين لحكوماتها.
للوهلة الأولى يعتقد الكثيرون أن الغرب وصحافته مهموم فعلا بحقوق الإنسان فى العالم النامى، لكن الدرس القاسى والمهم الذى رأيناه فى «COP27» الذى انعقد فى شرم الشيخ فى الفترة من ٦ــ١٩ نوفمبر الحالى كشف لنا بما لا يدع مجالا للشك أن إيمان الغرب بحقوق الإنسان هو أمر انتقائى يتم تطبيقه فى حالات إعلامية، وبحق ناشطين محددين، لكن حينما يتعلق الأمر بحق كل سكان العالم الثالث والنامى فى الحياة، ينسى الغرب كل ذلك ولسان حاله يقول: «فليذهبوا إلى الجحيم».
فى مؤتمر شرم الشيخ الأخير وفى كل قمم ومؤتمرات المناخ العالمية السابقة طوال السنوات الماضية عارضت هذه الدول الكبرى تقديم أى مساعدة ملموسة وفاعلة وشاملة إلى الدول النامية المتضررة من الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحرارى.
نعلم جميعا أن الولايات المتحدة هى أكبر ملوث للبيئة العالمية تاريخيا، رغم أنها تحتل المركز الثانى حاليا خلف الصين، ونعلم أيضا أن الاتحاد الأوروبى يحتل المركز الخامس فى هذه الانبعاثات بعد الصين وأمريكا والهند وروسيا. إذا الدول الكبرى هى المتسبب الأول فى الإضرار بالدول النامية، التى تضررت بشكل يصعب وصفه، ورأينا الفيضانات والأعاصير والأمطار والجفاف يضرب العديد من البلدان النامية، وآخرها باكستان قبل أسابيع، حيث بلغت قيمة الخسائر ٣٠ مليار دولار وتشرد الملايين.
لم تكن باكستان تتضرر، لولا الانبعاثات الكربونية من الدول الكبرى، لكن هذه الدول الغربية حاربت بإصرار فى شرم الشيخ وطوال السنوات الماضية الالتزام بسداد ما عليها من مستحقات نظير الخسائر والأضرار التى تحملتها، هى وافقت على مضض على إنشاء «صندوق الخسائر والأضرار» من دون أن تضع له اللوائح التنفيذية اللازمة لتفعيله. النقطة الجوهرية فى هذا الموضوع أن بعض الدول الغربية وصحافتها تقيم الدنيا وتقعدها من أجل سجين واحد فى إيران أو ميانمار أو مصر أو سوريا أو السودان أو أى دولة نامية، ولها الحق فى كل ذلك دفاعا عن حقوق الإنسان، لكن بشرط أن تلتزم هى بحماية الملايين فى كل البلدان النامية التى دفعت ثمنا غاليا بسبب الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحرارى الناتج عن هذه الدول نفسها.
نفهم ونقدر أن تدافع أمريكا أو بريطانيا أو ألمانيا أو أى دولة أوروبية وصحافتهم عن حقوق الإنسان فى العالم الثالث، لكن لماذا لا تطبق نفس المبدأ، وتتحمل الثمن الذى سببته طريقة حياتها وتقدمها وصناعاتها فى الإضرار بكوكب الأرض بأكمله وتكاد تعرضه للدمار؟!
وما هذا التناقض الفاضح بين قلب الدنيا بشأن سجين واحد فى أى دولة بالعالم الثالث وإهدار حقوق الملايين فى نفس البلدان؟.
مرة أخرى الغرب أكثر تقدما منا فى العديد من المجالات ومنها الحريات وحقوق الإنسان ونتمنى أن تحترم دول العالم الثالث حقوق الإنسان من أجل خاطر مواطنيها وليس من أجل عيون وضغوط الدول الغربية، ولكن على الدول الغربية أن تشرح لنا سر هذا التناقض الخطير بين دفاعها عن بضعة مساجين، وإضرارها بملايين المواطنين فى العالم الثالث والدول النامية !!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق الإنسان الفردية والمناخية حقوق الإنسان الفردية والمناخية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib