حتى لا نضطر لتعويم جديد بعد 4 سنوات
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

حتى لا نضطر لتعويم جديد بعد 4 سنوات

المغرب اليوم -

حتى لا نضطر لتعويم جديد بعد 4 سنوات

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

أسوأ سيناريو اقتصادى واجتماعى وسياسى هو أن نعود مرة أخرى بعد أربع أو خمس سنوات لإجراء تعويم جديد كبير للجنيه المصرى فى مواجهة الدولار وبقية العملات الأجنبية.
وبالتالى لابد من العمل بجدية لتغيير البوصلة وحل المشكلة من جذورها، حتى ننطلق إلى الطريق الصحيح والقويم.
الفكرة السابقة جاءتنى من وحى نقاش جاد وموضوعى مع الصديق الإعلامى الكبير خيرى رمضان فى برنامج «حديث القاهرة» على قناة «القاهرة والناس» مساء السبت الماضى، بمشاركة من المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، ومحمد رستم الأمين العام للشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، ومحمد سامى سعد رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، ومجد الدين المنزلاوى رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمى بجمعية رجال الأعمال المصريين.
الفكرة باختصار أننا نستورد بنحو من ٧٥ ــ ٨٠ مليار دولار، ولا نصدر إلا بنحو ٤٠ مليار دولار سنويا.
وبالتالى هناك فجوة بين ما نصدره وما نستورده بنحو ٤٠ مليار دولار سنويا. واستمرار هذه الفجوة سيجعلنا فى أزمة دائمة، فطالما أنك تستورد بأكثر مما تصدر، وتستهلك بأكثر مما تنتج، فسوف تظل المشكلة مستمرة ودائمة ومتجددة، وسنضطر للاستدانة والاقتراض بكل أنواعه، ثم الاستدانة مرة أخرى من أجل رد الديون الأولى ورد الفوائد عليها، وهذا الأمر سوف يظل يتراكم حتى ندخل فى مصيدة محكمة لا قدر الله.
ما نحصل عليه من دولارات يأتى من عائدات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج والتصدير، ولكنه أقل مما نحتاج، وبالتالى نحتاج إلى تغيير البوصلة تماما وأن نحدد الهدف بدقة حتى لا نعود لتكرار نفس الأمر كل فترة.
مرة أخرى فإن كثيرا من الناس يعتقدون أن الأمر متوقف على قرار إدارى من الحكومة يحل المشكلة الاقتصادية، وليت الأمر كان كذلك، لكنه يحتاج إلى تغيير فى ثقافة العمل وثقافة الإنتاج واتخاذ قرارات غير تقليدية حتى نضع أنفسنا على بداية الطريق الصحيح، والمفتاح الأساسى هو أن تكون لدينا صناعة حقيقية بغرض التصدير.
الخبراء الأفاضل الذين تحدثوا فى البرنامج وبما أن أيديهم فى الصنعة، فهم يقدمون اقتراحات عملية مثل ضرورة التخلى عن سياسة التجميع، وبدلا منها نركز على صناعة المكونات والخامات، التى تستنزف الجزء الأكبر من العملة الصعبة، فمثلا فى مصر لا يوجد أى مصنع ينتج مادة الاستانلستين الأساسية فى العديد من المنتجات، فى حين أننا لا نحتاج إلى مصانع جديدة للأجهزة المنزلية التى نملك منها ١٣ مصنعا.
الخبراء يقولون إننا نحتاج لدراسة نموذج المغرب الشقيق التى ركزت فى صناعة السيارات لمدة عشر سنوات، وصارت تنتج ٧٠٠ ألف سيارة عادية، ثم بدأت فى صناعة السيارات الكهربائية، وبعدها صناعة المكونات، والآن تستثمر فى الطاقة النظيفة.. المغرب سكانها نحو ٣٧ مليون نسمة، وبالتالى فإن نصيب المصرى من الصادرات ٣٨١ دولارا، والمغربى أربعة أضعافه.
الخبراء يقولون أيضا إننا نحتاج إلى اتخاذ قرارات جريئة مثل تشجيع تجارة الترانزيت منخفضة التكاليف، لكنها ذات عائد كبير، ومصر لها مكان استراتيجى يفترض أن تتميز فى هذه الصناعة. وهناك اقتراح أيضا بتعزيز الصفقات المتكافئة أى الاستيراد المتبادل مما يحد من الطلب على الدولار. والتوسع فى إنشاء المناطق الحرة بين المحافظات لغرض التصدير، وجذب استثمارات من دول أخرى، والبحث فى أفكار جديدة لزيادة الدخل من السياحة، وتدريب وتأهيل العمالة بغرض السفر للخارج وبالتالى المزيد من تحويلات المصريين لكن الأساس هو التصدير الصناعى لأن السياحة والتحويلات وقناة السويس مصادر قد تتأثر بتغيرات عالمية.
النقطة الجوهرية التى خرجت بها من النقاش هى أن هناك عوامل متعددة داخلية وخارجية وراء الأزمة الاقتصادية التى نعيشها، لكن الأساس هو تلك الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وبين التصدير والاستيراد، وعلى الجميع التأكد من أنه ما لم نسد هذه الفجوة فإن الأزمة مستثمرة، وسوف تتجدد كل ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، ووقتها قد نضطر للجوء لصندوق النقد الدولى وبقية مؤسسات التمويل الدولية ومساعدات شركاء التنمية، ثم نضطر لا قدر الله أيضا لتعويم جديد للجنيه والدخول فى متاهة أصعب كثيرا مما يحدث الآن.
لا بديل عن تغيير البوصلة لزيادة الإنتاج والتصدير بكل الطرق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نضطر لتعويم جديد بعد 4 سنوات حتى لا نضطر لتعويم جديد بعد 4 سنوات



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib