علاقة الشباب العربى بالدين ما الذى تغير
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

علاقة الشباب العربى بالدين.. ما الذى تغير؟

المغرب اليوم -

علاقة الشباب العربى بالدين ما الذى تغير

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

ما هو العامل الأساسى الذى يجعل علاقة الشباب بالدين فى المنطقة العربية يزيد أو يقل.. هل هى الديمقراطية والحريات العامة، أم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، أم الاثنان معا، إضافة لعوامل أخرى؟!
السؤال الثانى: هل صار الشباب العربى أكثر أم أقل تدينا؟!
السؤالان السابقان كانا محور استطلاع مهما أجراه مؤخرا «البارومتر العربى» لصالح شبكة «بى. بى. سى»، شارك فيه ٢٣ ألف شخص تم اختيارهم عشوائيا، ليمثلوا مختلف الأطياف فى كل من تونس وليبيا والمغرب والسودان والأردن وفلسطين ومصر. الاستطلاع جرى عام ٢٠١٨ ثم تكرر فى نفس البلدان هذا العام مع نفس المبحوثين.. وكانت النتائج مفاجئة للكثيرين، وهى نتائج ينبغى أن تخضع لنقاش وتحليل وتفسير من كل الخبراء، خصوصا أن الاستطلاع فى المرتين شمل نفس المبحوثين ونفس الأسئلة لكن الإجابات والنتائج كانت مختلفة.
النتيجة الأساسية فى الاستطلاعين هى أن الشباب دون سن الثلاثين تراجع إقبالهم على الدين وممارسة شعائره عام ٢٠١٨، لكن العكس تماما حدث فى الاستطلاع الذى جرى هذا العام.
فى استطلاع ٢٠١٨، تبين أن ثلث التونسيين وربع الليبيين وصفوا أنفسهم بغير المتدينين، كما تضاعف عدد غير المتدينين فى مصر، وتضاعف حجمهم أربع مرات فى المغرب. الزيادة الكبرى فى النسبة كانت بين الأقل من ٣٠ سنة بنسبة ١٨٪.
فى الاستطلاع الأخير الذى جرى مؤخرا فإن عدد من وصفوا أنفسهم بغير المتدينين قد انخفض مقارنة بعام ٢٠١٨ بنسبة ٧٪ فى المغرب و٦٪ فى مصر و٤٪ فى كل من تونس وفلسطين والأردن والسودان. فى حين أن ثلثى الشباب الذين شاركوا فى استطلاع ٢٠٢٢ فى تونس وصفوا أنفسهم بالمتدينين، رغم أن نصف عدد المبحوثين قالوا العكس فى استطلاع ٢٠١٨.
أسئلة الاستطلاع دارت حول ممارسة الشعائر الدينية ومنها أداء الصلوات وقراءة القرآن بانتظام، وكذلك رأيهم فى تأثير رجال الدين على القرارات الحكومية، ومن أين يجب أن تستمد القوانين، ورأيهم فى تعليم الدين فى المدارس.
خبراء علم الاجتماع والسياسة الذين تحدثوا للـ «بى. بى. سى»، قالوا إن التدين الذى كان موجودا فى تونس عام ٢٠١٠ وحتى ٢٠١٨ هو التدين السلفى المتشدد، وبالتالى فإن كثيرين حاولوا أن ينفوا عن أنفسهم صفة التدين لأنه قد يصنفهم على تيار معين، لكن التغير الذى حدث الآن هو أن المتشددين ابتعدوا عن صدارة المشهد، وهو ما شجع الشباب على ممارسة التدين بانفتاح وحرية، والسبب الثانى هو جائحة كورونا والوفيات الناتجة عنها التى جعلت البعض يتساءل عن الوجود والموت وبالتالى التشبث أكثر بالدين.
الباحث المصرى المتميز نبيل عبدالفتاح قال إن السبب فى هذا التحول هو تفاقم الأزمات الاقتصادية وتدهور مستوى التعليم، وأن الشباب آمنوا بعد ثورات الربيع العربى بإمكانية تحقيق أحلامهم بسواعدهم عبر وسائل ديمقراطية، لكن بعد أن فقدوا الأمل فى الحراك الاجتماعى لأعلى، فلم يعد أمامهم سوى التمسك بالدين والغيبيات لعلها تحقق لهم المعجزة، إذا لا أمل فى الخلاص إلا بمعجزة.
التفسير فى تونس هو العامل الاقتصادى والديمقراطى وعدم الطمأنينة لما يمكن أن يحدث فى الحاضر والمستقبل وبالتالى التشبث بالدين. فى تونس أيضا فإن نسبة من الشباب تحولوا من الإسلام لديانات أخرى حسب محمد جويلى أستاذ علم الاجتماع فى جامعة تونس.
لكن لا يمكن إغفال تأثيرات الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تعيشها تونس فى الفترة الأخيرة.
البلد الوحيد الذى يمثل استثناء من العودة للارتباط بالدين هو لبنان فثلاثة من كل عشرة من المبحوثين يصفون أنفسهم بغير المتدينين بزيادة قدرها ١٣٪ عن عام ٢٠١٨.
لكن المفارقة وخلافا للحالة المصرية والتونسية فإن الأزمة الاقتصادية فى لبنان، كانت بحسب الاستطلاع سببا فى زيادة عدد غير المتدينين وأحد أسباب ذلك هو النظام الطائفى.
ما سبق هو البيانات الخام للاستطلاع الذى تم إجراؤه لصالح «بى. بى. سى» ونتمنى أن تكون هناك دراسات ونقاشات وتحليلات جادة لما جاء فى هذه الدراسة، وهل يمكن أن تكون لنا دراسات واستطلاعات عربية خاصة بنا وكيف نحرم المتطرفين والمتشددين من استخدام هذه الدراسات للعودة مرة أخرى إلى المشهد العام. خصوصا أن غالبية المواطنين العرب أدركت بعد ثورات الربيع العربى أن التيارات المتشددة، استخدمت الثورات والهبات الجماهيرية والدين كمطية للوصول للسلطة وتشويه الدين والدنيا معا. والأهم كيف يمكن أن نستفيد من الجانب الإيجابى فى هذا التحول من أجل التمسك بالقيم الإيجابية خصوصا التسامح والتمسك بالأخلاق ومحاربة الظواهر الخطيرة التى باتت تعصف بالعالم فى مجالات الأخلاق والقيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة الشباب العربى بالدين ما الذى تغير علاقة الشباب العربى بالدين ما الذى تغير



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib