نتنياهو يسعى لتفجير المنطقة
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

نتنياهو يسعى لتفجير المنطقة

المغرب اليوم -

نتنياهو يسعى لتفجير المنطقة

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

مفاجأة: إسرائيل تريد توسيع الحرب لتصبح إقليمية. ولا تقتصر فقط على قطاع غزة، بل تمتد لتشمل منطقة الشرق الأوسط بأكمله، وياحبذا لو كانت ضد إيران أو مصر.
قد يستغرب البعض ذلك، وله كل الحق، لأن البديهى يقول إن من مصلحة إسرائيل أن تحصر قتالها فى قطاع غزة فقط حتى تتمكن من إنجاز مهمتها المعلنة وهى القضاء على حركات المقاومة وتحرير الأسرى الإسرائيليين.
أوضح دليل على أن إسرائيل تريد توسيع الحرب هو اغتيالها لنائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس صالح العارورى وخمسة من مساعديه مساء الثلاثاء الماضى فى الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت بصاروخين موجهين من طائرة مسيرة.
قد يسأل البعض ويقول: وهل مجرد اغتيال العارورى دليل على أن إسرائيل تريد توسيع الحرب؟
نعم، هو دليل مهم ضمن أدلة أخرى.
أولا: تدرك إسرائيل أنه فى اللحظة التى ستقوم فيها باغتيال قيادى كبير بوزن العارورى فى لبنان فإن حزب الله ومن خلفه إيران سوف يقرران الرد، فما البال حينما تتم عملية الاغتيال فى مقر حزب الله ومركز ثقله وهى الضاحية الجنوبية؟!
ثانيا: الولايات المتحدة أرسلت حاملتى الطائرات فورد وأيزنهاور إلى قبالة السواحل الإسرائيلية لتمنع أى طرف خصوصا إيران أو حزب الله من المشاركة فى الحرب ضد إسرائيل، وهى نجحت إلى حد كبير فى هذا الأمر، وكانت رسالتها الواضحة أنه لن يسمح بتوسيع الحرب، لكن كان ملحوظا أن واشنطن سحبت حاملة الطائرات فورد من البحر المتوسط فى الأسبوع الماضى. وكان المنطق يقول إن إسرائيل التى فشلت فى تحقيق أهدافها المعلنة فى غزة لن تغامر بفتح جبهة ثانية شاملة مع حزب الله.
سيقول قائل ولكن هناك حربا فعلا بين إسرائيل وحزب الله. لكن الإجابة الصحيحة تقول إن هناك صراعا منضبطا إلى حد كبير. حزب الله يقصف شمال إسرائيل فعلا وجعل غالبية سكانه يهربون، وإسرائيل ترد، لكن الطرفين لا يتعديان الحدود المرسومة التى لا تجعل الأمر يتحول إلى حرب شاملة. لكن باغتيال العارورى فإن إسرائيل تعدت كل الخطوط الحمراء وسعت بكل قوة لتحويل ما هو صراع منضبط إلى حرب شاملة.
سؤال آخر: ولماذا تفضل إسرائيل ذلك وهى لم تستطع حتى أن تحسم الحرب فى غزة؟ الإجابة ببساطة، متضمنة داخل السؤال، فهى وبسبب أنها لم تحسم الحرب فى غزة، ولم تحقق أيا من أهدافها المعلنة. بل قتلت آلاف المدنيين ودمرت نصف غزة، فإن حكومة نتنياهو تسعى للهرب إلى الأمام بهدم المعبد فوق رأس الجميع، وبدلا من أن يلومها الإسرائيليون على فشلها الشامل فى ٧ أكتوبر. أو على فشلها فى تحقيق أهداف العدوان فى غزة، وعدم عودة الأسرى، وعدم عودة سكان المستوطنات إلى بيوتهم فى غلاف غزة أو الجليل شمال فلسطين المحتلة، فإن الحل السحرى لذلك هو إشعال وتفجير المنطقة بأكملها.
نتنياهو فشل فى كل الجبهات إضافة لزيادة الصراعات الداخلية فى إسرائيل سواء داخل حكومته المتطرفة، أو بين الحكومة والجيش، أو بين الحكومة والمعارضة وأهالى الأسرى، أو بعض الإعلاميين أو بدء الاختلاف مع الإدارة الأمريكية التى تطالبها بتهدئة الأمور والانتقال إلى مراحل مختلفة من العدوان بسبب زيادة الاحتجاجات العالمية على العدوان.
من أجل كل ما سبق، وبدلا من أن يستقيل نتنياهو ويعترف بفشله، فإنه حاول وسيحاول توسيع الحرب لتصبح إقليمية.
فى اللحظة التى أصدر فيها أمرا بتنفيذ عملية اغتيال العارورى فإنه يسعى بكل الطرق إلى استدراج إيران لحرب شاملة وليس عبر الوكلاء، وهو يحاول أن يستفز حزب الله ليدخل المعركة بكل قوته، لكن من الواضح أن إيران حتى هذه اللحظة لم تقرر أن تدخل الحرب بكل قوتها، ولكن بعمليات منضبطة عبر الحوثيين فى اليمن وحزب الله فى لبنان والحشد الشعبى العراقى.
لا يمكن أيضا إغفال محاولات نتنياهو ومتطرفيه من محاولات استفزاز مصر واستدراجها إلى حربه المجنونة.
التصريحات التى تصدر من نتنياهو وبعض وزرائه المتطرفين، هدفها استفزاز مصر.
هو يريد أن يقول لشعبه إنه سيدخل المعركة الشاملة ليس ضد هذه الميليشيا أو تلك ولكن ضد إيران أو مصر، وبالتالى تفلت كل الأمور.
ووقتها لن يفكر الناس فى فشله الاستخبارى أو العسكرى، والسياسى، أو الانقسام الذى سببه فى المجتمع الإسرائيلى، بل فى الحريق الكبير الذى سوف يشتعل فى كل المنطقة
السؤال: ما هى فرص نجاح نتنياهو فى مخططه؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يسعى لتفجير المنطقة نتنياهو يسعى لتفجير المنطقة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"

GMT 12:37 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الوداد المغربي يُخصص تذاكر خاصة لجماهير المغرب الفاسي

GMT 15:54 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية تطرح هاتفا ذكيًا بسعر "استثنائي" في المغرب

GMT 04:45 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

الملا يكشف عن علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib