الذكاء الاصطناعي بين التسيير والتخيير
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

الذكاء الاصطناعي بين التسيير والتخيير

المغرب اليوم -

الذكاء الاصطناعي بين التسيير والتخيير

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

لا يزال الحديث المتواصل عن عالم الذكاء الاصطناعي وإمكاناته المذهلة يحتل مساحة هائلة من حوارات الناس وفضولهم لما قد تكوَّن لديهم من قناعة راسخة بأنه سيكون له أثر عميق على نمط وطبيعة الحياة كما نعرفها.    

وبعيداً عن المخاوف المحقّة المتعلقة بالتهديد الصارخ الذي يصنعه الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالأمان الوظيفي للإنسان، وهو واقع يستشعره الناس اليوم وهم يرون وظائفهم تبدَّل بها منظومة تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ولكنّ هناك تحدياً مهماً ولافتاً ولا يقل خطورة يتمثل في السيطرة المتواصلة والمستمرة وبالتالي التأثير الواضح على سلوك وقرارات البشر وهو مشهد بات واضحاً مع زيادة فاعلية الخوارزميات المستخدَمة في المنصات المختلفة من وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التسوق الإلكتروني حيث باتت تعلم نوعية الأخبار والموسيقى والمواضيع والمنتجات والخدمات المطلوبة لكل شخص على حدة وبالتالي توجهه في هذا الاتجاه.

اليوم فعلياً يتفوق الذكاء الاصطناعي الموجود في الحواسيب الجبارة على الذكاء البشري في كل المواجهات بينهما في الشطرنج والكثير من الألعاب التي تعتمد على الفرضيات الكثيرة والسريعة. وهذا كله يحدث قبل وصولنا إلى عام الحسم أو سنة النقلة، والمقصود هنا هو عام 2029، وهو العام الذي سينتقل فيه الذكاء الاصطناعي من مهام محددة بعينها إلى الذكاء العام في كل مجال.

بمعنى أوضح وأدق وأعمق هي السنة التي سيتخطى فيها الذكاء الاصطناعي قدرات الذكاء البشري، نقطة على السطر. والأجهزة التي ستعتمد على الذكاء الاصطناعي لن تكون فقط أذكى من البشر ولكنها ستكون لديها سعة معرفية أعظم بكثير نظراً لما لديها من إمكانات التواصل الفوري مع كامل شبكة الإنترنت الفضائية وما بها من معلومات.

وفي عام 2049 ستحدث قفزة نوعية أخرى في غاية الأهمية فيما يتعلق بقدرات الذكاء الاصطناعي لأنه سيصبح أذكى مليار مرة (نعم مليار، قرأتم الرقم صحيحاً) من أذكى البشر، ولنوضح المعنى المنشود بشكل أوضح ستكون مقارنة ذكاء الإنسان وقتها أشبه بمقارنة ذكاء الذبابة مع أينشتاين.

وهذه اللحظة يُعرّفها العلماء بالتفرد، اللحظة التي لا تمكن معرفتها ولا مشاهدتها ولا توقُّع ما بعدها لأن الذكاء الاصطناعي سيتصرف بشكل لا يمكن تطبيق عليه قواعدنا التي نعرفها وتقيم بناءً علينا.

وفي كتابه بالغ الأهمية «ذكاء مخيف» يشير المؤلف مو جودت، وهو التنفيذي المهم السابق في شركة «غوغل»، عملاق التقنية الحديثة المعروفة.

يتوقع الكاتب أن الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى كل ما سبق ذكره سيكوّن أحاسيس مثل الغيرة والحسد والانتقام والتنافسية، واستشهد بأكثر من دليل وواقعة تؤكد ذلك الأمر. ويبقى السؤال الذي حيّر علماء الفلسفة منذ قديم الزمان وبعدهم حيَّر علماء الدين وخبراء الاجتماع: هل الإنسان مسيّر أم مخيّر؟ مع تطور قدرات الذكاء الاصطناعي ستزداد خيارات الإنسان ظاهرياً وستقل قدرته على التأثير في الاختيار وسيكون بشكل ما مسيّراً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الاصطناعي بين التسيير والتخيير الذكاء الاصطناعي بين التسيير والتخيير



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib