بين بايدن ونتنياهو إنها إيران وليست غزة
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

بين بايدن ونتنياهو... إنها إيران وليست غزة

المغرب اليوم -

بين بايدن ونتنياهو إنها إيران وليست غزة

نديم قطيش
بقلم - نديم قطيش

كثيرة جداً القراءات حول مصير العلاقات الإسرائيلية - الأميركية، في ضوء الخلاف القاسي بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إدارة حرب غزة، وتصورات اليوم التالي للحرب والأسس التي ستحكم العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

لا يختلف اثنان بالطبع على جسامة التحديات التي تواجهها علاقات البلدين اليوم، لا سيما في ظل النزاع بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين وتحرير المساعدات الإنسانية للقطاع، والحرج الناتج عن استخدام الأسلحة الأميركية في أعمال تطرح أسئلة أخلاقية على واشنطن. زد على ذلك الصعوبات التي تفرزها تحولات الرأي العام داخل البلدين، لا سيما تنامي الاتجاه الشبابي التقدمي اليساري في قواعد الحزب الديمقراطي، الذي بات يطالب على نحو غير مسبوق بضرورة إعادة تقييم الدعم غير المشروط لإسرائيل.

إلى ذلك، وضعت حرب غزة، كلاً من واشنطن وتل أبيب على سكة التصادم، بشأن حل الدولتين الذي تتمسك به واشنطن أفقاً وحيداً لمعالجة النزاع، في مقابل تنامي شكوك الإسرائيليين حول نجاعته، وذهابهم بعيداً في تظهير الافتراق الآيديولوجي والعملي مع واشنطن بشأن مسارات تحقيق الاستقرار الإقليمي على أسس عادلة.

بيد أن إيران هي ما يفسر الشقاق الإسرائيلي - الأميركي، لا حرب غزة.

امتحانات لا تُحصى، سبق أن تجاوزتها العلاقات الأميركية - الإسرائيلية منذ منتصف الخمسينات حتى اليوم. فبين البلدين، منذ أزمة قناة السويس ودخول أميركا على خط الدفاع عن العرب في مواجهة «العدوان الثلاثي» الإسرائيلي - الفرنسي - البريطاني، وصولاً إلى حرب غزة اليوم، تراكم تاريخ مديد من التوافق الفكري والروابط الثقافية والمصالح الاستراتيجية المشتركة، التي منحت التحالف بينهما حصانة هائلة.

نجح البلدان في تجاوز خلافاتهما العميقة الناشئة عن «مشروع روجرز»، الداعي لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، في أعقاب حرب 1967. رسمت تلك الخلافات أول ملامح الشقاق المستمر إلى اليوم بين أولويات أميركا السياسية لحل النزاع العربي - الإسرائيلي وبين هواجس الأمن وأطماع الأرض على الجانب الإسرائيلي. لم يتجاوز البلدان خلافاتهما وحسب، بل إن الخطة بنسختها المعدَّلة لاحقاً أفضت إلى وقف حرب الاستنزاف مع مصر ومهَّدت لتحولات كبرى توّجت باتفاقية كامب ديفيد ولاحقاً إنجاز السلام بين مصر وإسرائيل.

ما بين خطة روجرز والسلام المصري - الإسرائيلي لاحقاً، امتحنت حرب 1973، بين مصر وإسرائيل، العلاقات بين الأخيرة وأميركا. تفتقت عبقرية وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر عن ضرورة الوصول بالحرب إلى نقطة توازن لا تسمح بهزيمة إسرائيل ولا تسمح بكسر الجيش المصري، بغية توفير الشروط السياسية لاحقاً لإخراج مصر من الفلك السوفياتي. شكت غولدا مائير من «الظلم» الأميركي فأجابها كيسنجر بأن قليلاً من الظلم المضاف إلى 3 آلاف عام من الظلم اليهودي لن يُغيّر كثيراً!

في الواقع لطالما امتحنت مشاريع السلام الأميركية متانة العلاقات مع إسرائيل، من مؤتمر مدريد إلى خطة بايدن للسلام الشامل، ولطالما خرج الحليفان من هذه الامتحانات بتفاهمات تعيد تأكيد متانة العلاقات بينهما.

إلى ذلك عرضت الملفات الأمنية بين البلدين، كملف الجاسوس الأميركي لصالح إسرائيل جوناثان بولارد في عام 1985، علاقاتهما لخضّات قاسية. فقد شكّلت قضية الجاسوس بولارد خرقاً نادراً للثقة بين الحليفين، وأفضت إلى إعادة تقييم بروتوكولات مشاركة المعلومات الاستخباراتية، وألقت بظلالها على العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب. وفي حين تُبرز قضية بولارد التعقيدات التي تحفّ قضايا الأمن القومي والدبلوماسية بين الحلفاء، إلا أنها في نهاية المطاف أكدت التزام كلا البلدين معالجة القضايا الحساسة بينهما في الإطار الذي يحفظ تحالفهما الاستراتيجي.

بين مختلف التحديات التي تعرضت لها العلاقات الأميركية - الإسرائيلية يبدو لي أن المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015 شكّلت المنعطف الأبرز في نظر إسرائيل إلى متانة تحالفها مع أميركا ومستوى الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل.

تجلّى الاعتراض الإسرائيلي الشديد على الاتفاق عبر خطاب غير مسبوق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأميركي في عام 2015، مثَّل حتى يومنا هذا أعمق شرخ في علاقات البلدين.

رأت إسرائيل في الاتفاق صفقة ساذجة لا تكفي لتحييد طموحات إيران النووية وتشكل تهديداً مباشراً لأمنها ووجودها، بينما عدّتها واشنطن خطوة استراتيجية نحو عدم الانتشار واستقرار المنطقة. لا يزال هذا الخلاف هو المحرك الأبرز لتصورات الرأي العام الإسرائيلي بشأن متانة الاعتماد على أميركا في القضايا التي تتعلق بأمن ووجود إسرائيل. جاءت حرب غزة لتزيد من حدة هذه القناعة الإسرائيلية بأن أميركا مستعدة للتضحية بأمن حليفتها لتحقيق مصالح سياسية خاصة.

هنا بيت القصيد حول رفح. بالنسبة إلى إسرائيل، لا إلى نتنياهو فحسب، يعد دخول المدنية معركة ضرورية لإنهاء «حماس»، ويعد الضغط الأميركي لمنع ذلك بمثابة هدية لـ«حماس». الضغوط الجارية الآن على إسرائيل والانسحاب من خان يونس، معناهما في العقل الإسرائيلي أن الحليفة الأم تغامر بأمن حليفتها الصغرى!

لا يشبه هذا التحدي شيئاً مما تعرضت له العلاقات الإسرائيلية - الأميركية في الماضي. الأسباب هذه المرة لا تتعلق بلعبة تحقيق التوازن بين المصالح الاستراتيجية والاعتبارات السياسية والأخلاقية، بل تتصل بانعدام الثقة الإسرائيلية في أن واشنطن جاهزة لحماية أمن إسرائيل أو أنها تعي أن بعض سياساتها يشكل تهديداً مباشراً لأمن ووجود إسرائيل.

والحال، تقف العلاقات الأميركية - الإسرائيلية عند مفترق طرق غير مسبوق في تاريخ البلدين. يتجاوز التحدي هذه المرة حاجة البلدين لإعادة تقييم حذرة للأهداف والقيم الاستراتيجية المشتركة، أو إدارة الاختلافات بدبلوماسية، بل بات يتطلب إعادة تعريف الأسس التي ينهض عليها مسار العلاقة الثنائية في المستقبل. لا يُتكل على المرونة التي لطالما ميّزت الشراكة الأميركية - الإسرائيلية حتى في لحظات الخلافات العميقة. فما نحن بإزائه الآن لا يقل عن امتحان من شأنه أن يؤثر في المشهد الأوسع للسياسة والأمن في الشرق الأوسط.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين بايدن ونتنياهو إنها إيران وليست غزة بين بايدن ونتنياهو إنها إيران وليست غزة



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib