خطة «اليوم التالي» لحرب غزة
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

خطة «اليوم التالي» لحرب غزة

المغرب اليوم -

خطة «اليوم التالي» لحرب غزة

نديم قطيش
بقلم - نديم قطيش

لا يختلف اثنان على أن لا خطة حقيقية واضحة لـ«اليوم التالي» لحرب غزة في جعبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

لكن في النهاية، من يملك خطة حقاً؟ الجواب: إيران.

يلام نتنياهو، عن حق، أن العمليات العسكرية الجارية لا تسير نحو هدف محدد يمكن عند تحقيقه إعلان «الانتصار»؛ ما يجعل الحرب مذبحة مفتوحة تتوسل إنزال أعلى درجات الألم والتدمير بالفلسطينيين. ولا يمتلك نتنياهو تصوراً واضحاً لغزة ما بعد الحرب، لا بشأن الخطوات الإنسانية المطلوبة، ولا بشأن مسائل الإدارة والحكم في القطاع. كما أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية التي تنفذها حكومته في الضفة الغربية، تؤكد أن الرجل يقود تحالفاً معادياً لمبدأ الدولة الفلسطينية نفسها، ولصلب المشروع الوطني الفلسطيني.

أبرز ما يوضح ذلك هو خطته المؤلفة من 3 مراحل للوصول إلى الحكم الذاتي في غزة عام 2035، بعد إعادة إعمارها ودمجها في الاقتصاد الإقليمي. طرح لا يمكن اعتباره أكثر من لعبة علاقات عامة، تفتقر إلى أي مضمون سياسي حقيقي بشأن الحقوق المشروعة للفلسطينيين بالدولة والسيادة وتقرير المصير.

كل هذا صحيح. لكن مثل نتنياهو أيضاً لا يمتلك منتقدوه داخل المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل أفكاراً جادة بشأن «اليوم التالي». فعضو المجلس الحربي الوزير بيني غانتس فشل في جعل استقالته نقطة تحول حقيقية في مسار الحرب، وقيادة الرأي العام برؤية واضحة لمعالجة التحديات طويلة الأمد. ذاب الرجل كأنه لم يكن. أما المعارضة السياسية وزعيمها يائير لبيد فلم تقدم حتى الآن إلا انتقادات مشروعة وتصويباً دقيقاً وممنهجاً على نتنياهو من دون توفير أي بدائل موضوعية.

الافتقار الأبرز لخطة «اليوم التالي» من نصيب سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن الضعيفة والمتذبذبة والمنفصلة تماماً عن الحقائق على الأرض. يتأرجح بايدن بين دعمه التاريخي لإسرائيل، وبين تفاقم حدة الخلاف بينه وبين نتنياهو. تضغط عليه الساعة الانتخابية الرئاسية لإنهاء حرب غزة، فينسى أو يتناسى أنه يتعامل مع أطول حرب في تاريخ إسرائيل في المنطقة. يؤرقه صوت الناخب العربي الغاضب الذي يحمّله مسؤولية عدم وقف إطلاق النار. يزيد من قلقه تنامي التناقض بينه وبين القواعد الليبرالية الشابة في الحزب الديمقراطي. لكنه يصطدم بأن هذه آخر هموم نتنياهو ويحيى السنوار اللذين ولأسباب مختلفة يستثمران في إطالة أمد الحرب لا تقصيره.

الفشل السريع الذي لحق بخطة البيت الأبيض لحل النزاع، أظهر أن أميركا في عهد بايدن أعجز حتى عن فرض هدنة. الأخطر أنه فضح سذاجة المقاربة الأميركية للتوازنات الاستراتيجية وسطحية فهمها لأسباب وديناميات الصراع القائم.

فإذا كان الاستمرار في العمليات العسكرية في غزة يفتقر إلى أهداف سياسية واضحة، فإن الإصرار على وقف إطلاق النار، من دون أفق سياسي وقدرة وإرادة لتغيير المعادلة في فلسطين وإسرائيل، سيهدي «حماس» نصراً ولو وهمياً، يؤسس فقط لدورات عنف مستقبلية.

الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة حاجة إنسانية ملحة، بيد أن تحقيقه، ينبغي ألا يؤدي إلى نتائج عكسية، تؤبّد سيطرة الميليشيات على المشروع الوطني الفلسطيني لحسابات لا تتصل بالفلسطينيين أنفسهم.

فـ«حماس» لم تدفع كل هذه الأثمان للتخلي عن مشروعها بعد وقف إطلاق النار وتتصالح فجأة مع باقي الفلسطينيين، أو تصير مكوناً من مكونات الاستقرار في المنطقة. على العكس، هي تناور استراتيجياً للحفاظ على نفوذها في غزة، ومده لاحقاً إلى الضفة الغربية، والمضي قدماً في تطوير قدراتها العسكرية وتعميق انخراطها في محور إيران.

السذاجة الأميركية التي تعتبر أن الطريق إلى حل الدولتين تمر عبر وقف ارتجالي لإطلاق النار، وترتيب حد ما من التفاهمات بين «حماس» وحكومة نتنياهو ينطوي على فهم سطحي وتجاهل مرعب للدور الإيراني في ديناميات الصراع وإصرار طهران على تدمير كل السبل الواقعية نحو تحقيق السلام والتكامل في الشرق الأوسط.

فدور إيران في اختطاف محاولات السلام، ليس سياسة تكتيكية تتعلق برعاية نفوذها فقط، بل مشروع آيديولوجي يمتلك تصوراً محدداً للشرق الأوسط وعلاقاته وتوازنات القوة فيه.

الجملة الأسهل في هذه الحرب أن نتنياهو لا يملك خطةً واضحة لـ«اليوم التالي» للحرب. ولكن هل لدى أي جهة خطة تتجاوز إيقاف الفظائع من دون جعل ذلك انتصاراً لـ«حماس»؟

من دون خطة شاملة لما بعد الحرب تعالج الحكم وإعادة الإعمار والأمن في غزة والضفة الغربية، بالتوازي مع خطة تعالج النفوذ الإيراني في الإقليم من المرجح أن تستمر دورات العنف وعدم الاستقرار، وأن يستمر معها تقويض جهود السلام على المدى الطويل.

الحقيقة الواضحة هي أن إيران وحدها من يمتلك خطة لـ«اليوم التالي»، وخطتها ترك المنطقة محاصرة في حالة دائمة من الصراع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة «اليوم التالي» لحرب غزة خطة «اليوم التالي» لحرب غزة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib