لبنان نهاية زمن التحرير عام 2000
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

لبنان: نهاية زمن التحرير عام 2000

المغرب اليوم -

لبنان نهاية زمن التحرير عام 2000

نديم قطيش
بقلم - نديم قطيش

يبدو «حزب الله» هذه الأيام، درعاً مهشمة في عيون سكان وأهالي جنوب لبنان. ربع القرن الذي عاشوه منذ انسحاب إسرائيل عام 2000، في ظل سردية التحرير التي دبجها وفرضها الحزب على الجميع، صار لحظةً من ماضٍ مضى.

لا شيء يُشبه اليوم المناخات والقناعات التي سادت منذ «الإنجاز الأعظم» الذي حمله مطلع الألفية، أي «تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي». سرعان ما طُمست حينها السجالات حول حقيقة أن الانسحاب هو، بين أسباب كثيرة ومعقدة، حصيلة قرار سياسي إسرائيلي وليس نتيجة صافية للمقاومة. تواطأ الجميع على القبول برواية «حزب الله»، واحتفل الجميع بهذا الحدث بوصفه انتصاراً كبيراً للجماعة يعزز موقعها داخل الاجتماع اللبناني، ويكون نقطة توازن بين قوى إقليمية تتقاسم نفوذها على الساحة اللبنانية مثل إيران وسوريا. وتعاظمت في نفوس الجنوبيين القناعة بأن «حزب الله» هو الدرع الأكثر تأثيراً في وجه إسرائيل. راح السكان يبنون بيوتهم مباشرة على الحدود مع إسرائيل، ويفتتحون استثماراتهم الصغيرة والمتوسطة قبالة السياج الفاصل معها، فيما ازدهرت سياحة «معاينة العدو» عند «بوابة فاطمة»، وغيرها من نقاط التماس. واكب كل ذلك وجود نشاط إعلامي ودعائي أتقنه «حزب الله» لتعزيز رواية النصر والردع والحماية.

لا يمكن العثور على شيء من هذا البريق بعد مرور عقدين من الزمن، وسط تآكل رواية «حزب الله» عن التحرير وتغيير المعادلات وإعادة كتابة التاريخ وقواعد الاشتباك، وغيرها من المفردات التي أدخلها حسن نصر الله إلى قاموس أهل الجنوب اللبناني.

حتى حرب يوليو (تموز) 2006، بين إسرائيل و«حزب الله»، بكل ما أنتجته من دمار واسع النطاق، وحصيلة خسائر بشرية مروعة، لم تبدد سمعة ومكانة «حزب الله» بمثل التبديد الذي يتعرض له اليوم. قيض لنصر الله في ختام تلك الحرب أن يعلن «النصر الإلهي»، وأن ينتحل صفة الانخراط في جهود إعادة الإعمار؛ بغية ترميم صورته بوصفه مدافعاً عن الشعب اللبناني، وحامياً لأهل الجنوب.

ولئن شكّل عام 2006 بداية تحول تدريجي في التصور اللبناني العام حول «حزب الله»، مقروناً بدخول الحزب في لعبة القتل والترهيب في الداخل اللبناني إثر تراكم الأدلة على صلته المباشرة باغتيال رفيق الحريري، وسعيه لتثبيت دعائم سيطرته على اللبنانيين بعد خروج سوريا من لبنان، إلا أنه حافظ على سرديته في وعي الجنوبيين بصفة كونه المقاومة، بل فعل كل ما فعل باسم الدفاع عن هذه المقاومة.

أما اليوم، فقد أجهض الدمار الواسع النطاق الذي لحق بالقرى الحدودية، والنزوح الهائل لسكانها، كل ما سبق لـ«حزب الله» أن روج له حول صمود الجنوبيين في أرضهم وارتداع العدو، وأن الزمن الذي كانت إسرائيل تعتدي فيه عليهم قد ولّى!

تزداد الأمور قتامةً بالنظر إلى تزامن النزوح والدمار، منذ ما يقرب من 4 أشهر، مع الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي يعد عاملاً حاسماً في إضعاف رواية «حزب الله» عن التحرير والقوة والكرامة. شكّل الجنوب والبقاع ملاذاً ريفياً مناسباً لمن انهارت مداخيلهم، وجلهم من موظفي القطاع العام أو المتقاعدين، ليجدوا أنفسهم مجدداً في مواجهة تكاليف العيش الباهظة في بيروت أو ضواحيها، وما يترتب عليها من بدلات إيجار أو تكلفة توفير بدائل للخدمات الأساسية المنهارة، أو حرمانهم من عائدات إيجار أملاكهم في بيروت التي كانت تسند عيشهم في قراهم. وإذ يعاني لبنان التضخم المفرط والقيود المصرفية وانهيار الخدمات العامة وشبه الإفلاس، فإن قدرة «حزب الله» على توفير احتياجات قاعدته والحفاظ على صورته بوصفه حارساً لمصالحها ومصالح اللبنانيين عامة، باتت شبه معدومة.

إلى ذلك، لن يعثر المراقبون أو الأنصار، في الحرب الدائرة الآن في جنوب لبنان منذ إعلان «حزب الله» في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) حرب إسناد غزة، على لحظات «مجيدة» مثل لحظة احتراق البارجة الإسرائيلية «ساعر» قبالة السواحل اللبنانية، التي أعلن نصر الله شخصياً قصفها، خلال محادثة هاتفية مع محطة تلفزيونية، في عز الحرب، بعبارة «انظروا إليها تحترق في عرض البحر!».

على العكس من ذلك تماماً، تسلط الحرب الدائرة اليوم الضوء على نقاط الضعف الكثيرة التي يعانيها «حزب الله»، وتشهد لها التصفيات المتكررة والمتقاربة لقادته الميدانيين واللاعبين الرئيسيين ضمن هيكله القيادي العسكري. تظهر إسرائيل تفوقاً ملحوظاً في استراتيجيتها العسكرية التي تركز على إضعاف قدراته العملياتية عبر استهداف بنيته التحتية ومسؤوليه رفيعي المستوى، في ظل ردود منضبطة منه تتناقض بشكل حاد مع أدائه في عام 2006.

وما يزيد من حرج موقف «حزب الله» المنضبط تجاه إسرائيل، هو إفراط الحزب في التورط في الصراعات الإقليمية، أكان في سوريا من قبل أو في اليمن اليوم، مما أدى إلى استنزاف موارده، والتشويش على طبيعة مهمته في عقول جمهوره، كما على عموم مكانته في لبنان وخارجه.

لا يزال دور الحزب ونفوذه المستقبلي في لبنان والمنطقة غير مؤكد. الأكيد فقط أن شيئاً لم يبقَ من زمن التحرير وأساطيره التي أسست لحضور «حزب الله» ودوره وشرعيته.

بعد نحو ربع قرن على ما سمي «تحرير الجنوب»، يواجه «حزب الله» حزمة من الانتكاسات العسكرية، وأزمة اقتصادية رهيبة، وتغير المشاعر العامة تجاهه، التي تتحالف جميعها لتبديد رصيد تلك اللحظة عام 2000 بشكل نهائي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان نهاية زمن التحرير عام 2000 لبنان نهاية زمن التحرير عام 2000



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib