بين الجنوب العالمي والشمال العالمي
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

بين الجنوب العالمي والشمال العالمي

المغرب اليوم -

بين الجنوب العالمي والشمال العالمي

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي

من أهم سمات التحولات الجارية على المستوى الدولي والتي تؤسس لقيام نظام عالمي جديد، أو ما يعرف بنظام «ما بعد الحرب الباردة»، أو ما بعد انتهاء «لحظة الأحادية الأميركية»، كما وصفها الكاتب الأميركي شارلز كروثمر، نظام لم تستقر بعد قواعده وأنماط علاقاته بشكل كلي، بروز مفهوم الجنوب العالمي. مفهوم ليس بجديد ولكنه أخذ بالاستقرار في أدبيات العلاقات الدولية لوصف أحد التحولات الرئيسية التي شهدها ويشهدها العالم، والتي تنعكس في أنماط جديدة من التحالفات والتفاعلات. انتهت ثنائية شرق غرب التي طبعت الحرب الباردة والتي قامت على ثنائية قطبية استراتيجية عقائدية. وسقطت نظرية «الغرب والآخرون» the west and the rest التي جاءت في غداة سقوط نظام الثنائية القطبية وشعور الغرب بالانتصار التاريخي. وتراجع وزن ودور حركة عدم الانحياز بسبب التحولات التي حصلت. وحصل الأمر ذاته بالنسبة إلى ثنائية شمال جنوب التي ولدت في التسعينات مع الدعوة لقيام نظام اقتصادي عالمي جديد. لقد صرنا نتحدث اليوم عن جنوب عالمي مقابل شمال عالمي، وهذا ليس بالطبع بالمفهوم الجغرافي، بل بالمفهوم التنموي والسياسي والاقتصادي الشامل. ويمكن القول إن مفهوم الجنوب العالمي يرث، بشكل كبير وليس كلياً بالطبع، مفهوم عدم الانحياز. وقد أخذ مفهوم «الانحياز المتعدد» الذي انطلق من الهند، وهي من الدول الأساسية المؤسسة لحركة «عدم الانحياز»، يستقر في وصف العلاقات الدولية اليوم، حيث لم تعد التحالفات جامدة ومقفلة، بل تحصل حسب كل مسألة أو بالقطعة كما يمكن وصفها. فدول قد تتحالف في قضية تجمعها مصلحة مشتركة، وتختلف في مسألة أخرى لها فيها مصالح مختلفة أو متناقضة، الأمر الذي أحدث سيولة وتشابكاً وتداخلاً في أنماط التحالفات الدولية في كثير من القضايا. ولم تبقَ خارج ذلك الدول الحليفة استراتيجياً كما نشهد في حالات كثيرة فيما يتعلق بالدول الغربية الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وضمن البيت الأوروبي بشكل خاص أيضاً.

الجنوب العالمي ينتمي إلى مناطق ثلاث هي: آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. تضم هذه دولاً تعاني من انخفاض كبير في مستوى النمو، أو ذات نمو منخفض جداً، يضعها في حالة من الأزمات البنيوية المستمرة مع تداعيات خطيرة ومختلفة. وكذلك تضم دولاً نامية بسرعات مختلفة، إلى جانب بالطبع قوى صاعدة نجحت في توظيف إمكاناتها المختلفة وتبني مكانتها، وبالتالي دورها على الصعيد الدولي، وقوى أخرى تعززت مكانتها وموقعها الكبيران والوازنان على المستوى الدولي، مثل الصين الشعبية والهند. تتسم مجمل هذه الدول بديموغرافيا كبيرة نسبياً وبخاصة على المستوى الشبابي. من جهة أخرى يضم الشمال العالمي إلى جانب الدول الغربية، من حيث انتمائها الجغرافي، دولاً أخرى من خارج الغرب الجغرافي مثل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا. يلاحظ مثلاً أن كثيراً من دول الجنوب العالمي بشكل خاص تصوت في الأمم المتحدة خارج الاصطفافات أو التحالفات التقليدية التي كانت قائمة. ومن أدل الأمثلة على ذلك التصويت فيما يتعلق بالحرب الروسية – الأوكرانية، وفي الكثير من القضايا التي تندرج تحت العناوين التنموية المختلفة، وكذلك فيما يتعلق بالتحديات الجديدة والمتزايدة في المخاطر التي تحملها مثل قضايا البيئة والتصحر والجفاف والتلوث، وهي قضايا مترابطة وفي حاجة إلى تعاون شامل وفاعل، وبالتالي فعال بعيداً من الاصطفافات التقليدية والجامدة والمواقف المسبقة. المواقف التي كانت تندرج في تحالفات تقليدية فقدت الكثير من مضامينها مع التحولات الجارية، والتي أوجدت تحديات تستدعي مقاربات مختلفة وخلاقة وتعاونية وعملية للتعامل معها بنجاح.

من الأمثلة العملية والحيوية على هذه التحولات، والتي تفرض ذاتها على إعادة صوغ العلاقات الدولية على أساس المصالح المشتركة المتشابكة والتناغم والتكامل بين مختلف أوجه هذه السياسات للدولة المعنية، التحولات الحاصلة في العالم العربي من خلال صوغ علاقات ناشطة وفاعلة في الوقت ذاته مع القوى الدولية المختلفة التي تنتمي إلى الشمال وإلى الجنوب. القوى الدولية مثل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا الغربية وروسيا الاتحادية والصين الشعبية التي تتنافس مع بعضها بعضاً في الإقليم الشرق أوسطي بدرجات مختلفة وفي قضايا مختلفة. ولكن لا يمنع ذلك الأطراف العربية المعنية من أن تكون لها علاقات متوازنة مع هذه القوى المختلفة والمتنافسة في الإقليم. إنه عالم التعددية القطبية المعقدة الذي يستقر اليوم، والذي يقوم على المصالح الحية والحيوية، باختلافها وتكاملها، وليس على العناوين والشعارات العامة والاصطفافات المسبقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الجنوب العالمي والشمال العالمي بين الجنوب العالمي والشمال العالمي



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib