لبنان يعوم على بحر من النفط
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

لبنان يعوم على بحر من النفط!

المغرب اليوم -

لبنان يعوم على بحر من النفط

راجح خوري
بقلم: راجح خوري

قبل أيام اشتعلت النار في الطبقة الثانية فوق احدى محطات البنزين، وسارع أهالي الحي والقاطنون قرب المحطة الى الهروب من منازلهم، بعدما عرفوا ان في خزانات المحطة مئتي الف ليتر من البنزين، يمكن ان تفجر المنطقة كلها. هذه الحادثة إضافة الى الكميات التي يتبيّن يومياً انها مخزنة في المحطات، التي لا تبيع البنزين بانتظار رفع الإسعار، ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد!

دفع المصرف المركزي حتى الآن ما يصل الى ثمانية مليارات دولار على سياسة الدعم التي قررتها الحكومة الغبية، لكن الفائدة ذهبت الى التجار والحيتان والمحتكرين وليس الى المواطنين، وقياساً بهذا المبلغ الضخم وبما يتم اكتشافه يومياً من تخزين البنزين والمازوت، إضافة الى ما يتم تهريبه عبر قوى نافذة الى سوريا، يمكن القول ان لبنان يعوم على بحيرة من البنزين والمازوت، وان الكارثة المؤلمة التي حصلت في التليل يمكن ان تتكرر في امكنة كثيرة، بعدما شاهدنا على الشاشات اقبية مليئة بغالونات البنزين وال#محروقات.
شاهد الناس على مواقع التواصل الاجتماعي كميات من براميل المازوت قيل انها مخزنة لدى أبناء زعيم طرابلسي كبير، ولم تتحرك الدولة للتحقق من الأمر، ومن الواضح جداً ان كارتيل مستوردي المشتقات النفطية منذ عشرات الأعوام، الذين يعرفون كيف يضعون أيديهم في افواه شركائهم السياسيين، ضماناً لاستمرار سيطرتهم على هذا القطاع، نعم من الواضح ان خزانات هذا الكارتيل ممتلئة تُفتح وتُقفل وفق ارتفاع الأسعار.ولقد نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور والقصص عن تخزين التجار وحتى بعض السياسيين النافذين، ملايين الليترات من البنزين والمازوت، في عملية احتكار طمعاً بزيادة الربح بسبب ازمة الإنقطاع المفتعل غالباً للوقود في المحطات.

امس نُشر ان الجيش صادر عشرات آلاف الليترات من المازوت والبنزين في عشرات الأمكنة، وعلى ذمة مواقع التواصل الاجتماعي، انه بعدما دهم الجيش اللبناني محطة مرتضى في رياق التي يملكها وزير الثقافة والزراعة عباس مرتضى وتمت مصادرة 65000 الف ليتر من المواد المخزنة من المازوت، أجبِر الجيش على ان يردّ المواد الى المحطة بعد أمر من الوزير، ولن نصدق، وعلى ذمة مواقع التواصل الاجتماعي انه بعد استخراج كميات كبيرة من المحروقات من عند مدير مكتب محمد رعد في الدوير، دهم الجيش محطة عطية  لصاحبها ديب عطية مسؤول "حزب الله" في كفرا وعثر على كميات هائلة من المازوت، كما عثر على 300000 الف ليتر مازوت عند فايز علي الطقش شقيق نائب الحزب السابق جمال الطقش في بعلبك، فهل نصدق؟ 

وعثر الجيش أيضا على مستودعات من البنزين والمازوت في زوق مصبح وجبيل والزهراني وطرابلس، وقرب المطار وفي دير قوبل وغيرها.
طبعاً لا يمكن ان يتبنى المرء كل هذا، ولكن من المؤكد انه اذا واصل الجيش عمليات دهم المحطات وأماكن تخزين المحروقات، فليس كثيراً القول ان لبنان يعوم على بحيرة من النفط، قياساً بحجم المبلغ الذي دفعه المصرف المركزي من ودائع الناس وهو ثمانية مليارات دولار، منذ بدء مسخرة عملية الدعم التي استفاد منها التجار والحيتان والسياسيون وليس المواطن اللبناني.

ولأننا وصلنا الى حدود الانفجار ليصبح لبنان مثل التليل تماماً، يحاول العهد وصهره جعل رياض سلامة كبش محرقة، وكأنه مسؤول عن الأزمة والخراب، في حين ان الدولة المسخرة لم تفعل شيئاً منذ اشهر كما يجري اليوم على يد القوى الأمنية ولوقف التجار والمحتكرين والمهربين الى سوريا عند حدّهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يعوم على بحر من النفط لبنان يعوم على بحر من النفط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib