عمليات السمكرة والبنشر

عمليات (السمكرة والبنشر)

المغرب اليوم -

عمليات السمكرة والبنشر

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

المرأة (من أول ما حفروا البحر) -أي من زمان الزمان- وهي تريد أن تكون جميلة بأي وسيلة كانت، ويبدو لي أن هذه النزعة مغروسة بجيناتها، والدلالة على ذلك أتذكر أن طفلة في السنة الأولى الابتدائية، عندما سألتها كنوع من الدعابة: ماذا تريدين أن تكوني عندما تكبرين؟! فصمتت تفكر قليلاً، ودهشت عندما قالت: أريد أن أكون جميلة.
ورحم الله المتنبي عندما قال قبل ألف سنة: «حسن الحضارة مجلوب (بتطريّة)... وفي البداوة حسن غير مجلوب».
وبما أننا بصدد (الجمال وما يتجملّون)، فقد وقعت على الخبر التالي:
أفادت دراسة بأن تكلفة عمليات التجميل في دول الخليج تقترب من 4 مليارات درهم سنوياً، وذكرت الدراسة المقررة مناقشتها في المؤتمر الدولي لجراحة التجميل والترميم في دبي، بمشاركة 250 طبيباً مختصاً في تلك العمليات من 23 دولة، أن عمليات التجميل تشهد إقبالاً كبيراً من الجنسين، سواء الشباب والعواجيز وبين بين، كما أن 60 % من العمليات الجراحية تنحصر في شفط الدهون وشد البطن والذراع لإزالة الترهلات.
وأفادت بأن البوتكس والفيلر والليزر تشكل 30 % من إجمالي عمليات التجميل، 75 % منها للنساء والباقي للرجال.
وأهلنا في الحجاز ما خلو على قلوبهم شيئاً من ضرب الأمثال في هذا المجال -عندما كانت (الدنيا دنيا)-، قبل عمليات (السمكرة والبنشر) ومنها مثلاً:
اسمها قمر وابوها شهاب، وشكلها زي (الهياب)، ومثل آخر: احتارت المقينة بالوجه (الغلس) -ومعنى المقينة هو: المزينة أو من تسمّى حالياً (الكوافيرة).
ودعوني أنقلكم على وجه السرعة من عمليات (الدلع والمرقعة)، إلى عمليات ليس فيها أنصاف الحلول (يا فخّه يا اكسر مخّه):
فقد خضع رجل أميركي لعملية زرع وجه كامل، وشارك فيها 100 من الجراحين والممرضين في المركز الطبي بجامعة (مريلاند) على مدى 36 ساعة لـ(ريتشارد توريس) الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، وأصيب بتشوهات مروعة جراء حادث مسلح قبل 15 عاماً.
وحصل توريس على وجهه الجديد من مانح مجهول تبرع أيضاً بقلبه ورئتيه وكبده وكليتيه لستة مرضى قبل أن يموت، وزيادة على تبرع الرجل المجهول: تم أيضاً استبدال لسان وأسنان الفكين العلوي والسفلي لتوريس أثناء العملية الجراحية الماراثونية التي خضع لها، إلى درجة أنه أصبح يستطيع بالفعل تحريك لسانه ويقوم بتنظيف أسنانه بالفرشاة وحلاقة ذقنه.
وكان توريس يعيش قبل ذلك منعزلاً في منزل والديه، وإذا خرج وضع قناعاً على وجهه؛ لأن منظره (يروّع) -أي مخيفاً جداً جداً-، وكمان جداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات السمكرة والبنشر عمليات السمكرة والبنشر



GMT 16:18 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

أعظمهم... وبلا موهبة

GMT 16:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

سينسحب «حزب الله»

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

الهجرة... وسيلة أم غاية؟

GMT 16:11 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما لا نحب أن نعرفه عن القضية الفلسطينية

GMT 16:10 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

حرب نتنياهو: خصوصيّات غير خاصّة

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:23 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

مصنع تيسلا ينتج كميات كبيرة من خلايا بطارية ليثيوم أيون

GMT 11:28 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

قطيع غنم يفاجئ طلاب ثانوية في تاوريرت بدخوله إلى مدرستهم

GMT 00:20 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة حلى الفقع

GMT 15:53 2014 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

القرفة تساعد فى وقف تقدم مرض الشلل الرعاش

GMT 04:44 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

"المكرمية" فن كامل يتصدر أحدث صيحات ديكور صيف 2017

GMT 13:37 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib